السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أوليست الحياة كتاب ... كتابٌ صفحاته تمثل أعمارنا ،، ومع كل يوم ينصرم من العمر ُتقلب صفحة من هذا الكتاب لتحل عوضاً عنها صفحه أخرى ... فتبلى الأولى وتنتهي... لتصبح مجرد ذكرى .. لتصبح ماضٍ وتاريخ .. ؟؟؟!!!
لا معنى لذلك الكتاب بصفحاته .. إلا إذا تُوجت الحياة بهدفٍ أسمى.. يجعل لها غاية ... لا أن تكون مجرد لهوٌ ومضيعة وهدرٍ للطاقات ...
ليس أجمل من أن نضع لأنفسنا وأمامنا هدفاً نسعى جاهدين لتحقيقه .. أن نعيش للأمل وبالأمل ... أن نصنع من أنفسنا شيئاً ... نحقق ذواتنا ونرسم لخطى الدرب القادم طريقاً ومسلك...
لا يشعر الإنسان بالرضى عن نفسه إلا بتقييمه الشخصي لذاته .. تقييم مستقل عن أراء الآخرين ..
وهو أن يكون لديه ما نجح في تحقيقه حتى اللحظه.... هنا يشعر بالرضى الذي مبعثه تحقيقه لذاته وقيامه بشئ مفيد ..
هذا يفسر اليشئ الإنسان عندما يصل إلى أرذل العمر في أن يعمل ويحقق شئ وإن كان قد أخذ منه الكبر مأخذه .. يكره أن يكون أسير الحاجة للآخرين بعد أن كان معتمداً على نفسه ،، يكره أن يقبع حبيس ظلمة خريف العمر .. وأن يترك جانباً كثوبٍ قديم قد أبلته السنين وما عاد يصلح للإستخدام فيركن جانباً في الخزانة حتى حين ...
وكأن هذا يعني انتظاره الحتميّ لانقضاء الأجل والموت ...
وإنما ذلك هو الموت المحقق ،، وقتل الأمل وخنق الحلم ،، في رأيي وإن كان الإنسان كهلاً فلابد وأن يكون له قدر من الطموح وقدرٌ من الأمل فهو على قيد الحياة والحياة تعني الأمل ... فالكثيرون يعتقدون أن المسن .. قد انتهى دوره في الحياة في حين أنه في هذه الفترة العمريه في أشد اليشئ لتحقيق ذاته وللأمل لمواصلة ما تبقى له من عمر .. فخريف العمر لا يعني النهاية
..
.
مواقع النشر (المفضلة)