كانت عنقوداً اينع واثمر في حديقة قلبي كنت اسقيها بماء العين واغطيها بجريد الرموش
لكنها ابت الا أن تنحني هامتها وتسير إلى قالب آخر في دنيا أخرى تركتني وقلبي يبكي فراقها وعيني تشكي أشواقها وخلفت بي جرح لا يشفى وهماً لا يعفى وذهبت
ذهبت حتى تبحث عن حلماً عاشرها وأملاً باشرها ذهبت وهي تمشي تحت مضلة الشوق إلى أن تعيش في دنيا هنيه وأشواق ورديه وليالي حلوه قمرية ذهبت كي تشرق شمسها في بادية الفرح ويهل قمرها في صحراء الوله كنت أراقب طيفها كي اخاطب فيه الود الذي عشناه وآسامر نجمها كي نسترجع الكلام الذي كان شاهداً علينا فيه
نعم كنت احبها ولا عيب في أن انطق بحقيقة مدفونة في جوارحي تكلم بها سمعي وبصري واحزاني وأفراحي لاعيب في أن ادون اسمي معها في دواوين العشق حتى نصبح رمزاً خالداً في قاموس الحياة للأجيال القادمة
فكنت اقرا في وجهها تعابير الألم وبوادر الأمل كنت أسير بخطاها على شوك الظلام وأحرف الهيام بيد انها غادرت بطائرة الوداع وهي تاركة رسالة كتبت على خلفيتها لن أعود وبداخلها نعم للحياه ونعم للوداع إلى دنيا الاجتماع
لكن بعد كل هذا عادت من حيث ذهبت وهي تبعث لي برسالة جاءت مقدمتها ذهبت للضياع ودنيا الشعاع عادت وهي تحمل بين جنباتها حبي الذي كفنته بالأمس وهاهي اليوم تحيه بعد أن مات واندثر
جاءت وهي ترسل بوادر الغفران والصفح والأمان وتطلب أن تعود إلى عالم الحنان إلى الحب الذي تدعيه
وجاءت بصندوق ذكرياتها تحمله لتقدمه هدية إلي حتى اتذكر الماضي الجميل الذي كنا نعيشه
لكن طيري ابى ان يغرد على غصنها ابى قمري أن ينور دربها أبت نفسي ان تعود إليها ابى الكبرياء والعنفوان والإباء الذي بداخلي أبت حياتي ان ترحم دمعتها التي هطلت والرسالة التي وصلت والطائرة التي بالأمس رحلت
فهانذا اليوم اودع أرضها بعد أن رجعت أودع قلبها الذي بالأمس عاف طريقي وأتبع خطوات الحرمان للبحث عن مصدر للإطمئنان أودعها على ان أعود أذا رغبت انا وانا فقط 0
//
\\
عبدالعزيز
مواقع النشر (المفضلة)