الهوية التي نتحدث عنها أعظم وأجل من الهويات وبطاقات التعريف، هويتنا كانت رمز عزتنا وقوتنا، لذا بعد أن أضعناها وفرطنا بها، بينما نحن نلهث خلف سراب الوعود والمؤتمرات، غادرتنا العزة غير آسفة بنا، يقول عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- (نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فإن ابتغينا بغيره عزاً أذلنا الله) أين من ينادون بالعروبة؟!

أين من ينادون بالمنظمات والمجالس؟!

أين من أخذوا يبحثون في الصحراء القاحلة عن اللؤلؤ المكنون؟!


أين هم ليعلموا أننا ما دمنا بلا هويتنا الأصلية فنحن نعود إلى الوراء، ولن نتقدم حتى نستعيدها وندمجها في أدق أمور حياتنا، في تعاملاتنا، في ثقافاتنا في عاداتنا، في كل شيء، عندها نعود إلى القمة، كما كنا عليها سابقاً في عهد قائدنا وحبيبنا محمد -صلى الله عليه وسلم- والصحابة الأول والدولة الإسلامية العظمى التي سادت العالم بهوية الإسلام العزيزة القوية، وأخيراً استرجع هويتك وتخلق بها وعض عليها بنواجذك.


ومضة

أمة المختار في حرز الصمد

فإذا ذلت لباغ فكما يعبث

الفأر بتمثال الأسد