كــــــــــوب المــــــــاء



يخسر جسمنا الكثير من مياهه و الأساسية لعمله , وتحديداً في المواسم الحارة

و لكن , لا يكفي أن نُكثر من شرب السوائل في فصل الصيف

وننسى البديهي : أن نشرب المياه بإنتظام مهما كان سنًنا

أحوالنا أو أحوال الجو ...

والأهم: دعونا لا ننتظر ريثما نشعر بالعطش لإرواء جسمنا !





شرب المياه كل يوم ضروري لصوْن الصحة , فهو يُعوّض عن خسارة

الجسم لسوائله : تخسر كُل من أجسامنا يومياً ليتران ونصف

يتّـم تصريفها عبر عدّة منافذ :

عبر الكليتين ( من ليتر وليتر ونصف في اليوم , بحسب الحصص الغذائية )

عبر الجهاز الهضمي (حوالي ماية ميليلتر يومياُ)

عبر الجهاز التنفسي و الجلد ( ثمنماية ميليلتر أو أكثر في حال كان الجوّ جافاً

أو مكيّفاً, في حال ممارسة الرياضة أو التعرض لحرّ شديد )



من هنا , تأتي ضرورة التعويض عن هذا الكّم الذي نخسره يومياً

كيف بفضل شرب المياه حفاظاً على تمييه جيد أساسي لعمل

وظائف الجسم بشكل سليم.

ولكن , لسوء الحظ , غالباً ما ننسى أو نتناسى أن نرتوي

أما طريقة شربنا فهي ما يحدد إن كُــنـّا نشرب القليل , كميّة غير كافية

أو على العكس ما يكفي لصوّن صحّتنا.


" لا أشرب بإنتظام ": متى شعرنا بالعطش , علينا إعتبار ذلك بمثابة

إنذار : جسمنا يعاني من نقص في المياه ... ولكن , ثمة ما يجدر التنبّه

له : يظهر مؤشر العطش بشكل مُتأخر لذا , يجب أن نعتاد شرب المياه قبل

ظهوره أي قبل أن ينتابنا الظمأ , لا بل يجب أن يتحوّل الأمر إلى ردّة فعل

إرتكاسية إلى عادة من عادات الحياة.

حســـناً , ربما تغرقون في النشاطات والعمل يومياً لدرجة تنسون شرب المياه

والحالة هذه , ننصحكم بتأمين قرورة من المياه و جعلها في متناول يدكم

بإستمرار , في الأماكن التي تمكثون فيها مطولاً :

في السيارة , في المكتب , في غرفة النوم وبالبطع في حقيبة الأمتعة الرياضية.

تذكروا سيئـات التجفاف و لو كان طفيفاً : ظهور تشنجات أو إنقباضات في العضلات

والأوتار , تركّز البول في المثانة .. ما قد يؤجي إلى إلتهاب المثانة

(Cystitis)

ودعونا لا ننسى بأن أي جفاف بنسبة إثنان في المائة يُساهم في تراجع

الأداء البدني عشرون بالمائة وقد يضّر بالقدرات الفكرية والذاكرة ايضاٌ

ملاحظة لا يقتصر دور المياه على إعادة تمييه الجسم بل يتعداه

أيضاً ليزوّد هذا الأخير بالأملاح المعدنية والعناصر الضرورية

ليعمل بشكل سليم.



أشرب فقط في خلال تناول الوجبات :

ما بين الليترين ونصف الليتر من الماء التي نحتاجها يوميا

علينا شرب ليتر ونصف الليتر على الأقل من السوائل

أما الليتر المتبقي فتزودنا به حصصنا من الطعام

والحالة هذه وما لم نشرب سوى في خلال الوجبات

من المحتمل الاّ نحصل على الكميّة الكافية من السوائل

لذا من المستحسن أن نشرب كوباً من المياه مثلاً كل ساعتين كمعدلٍّ عام

إن يمكنك إيجاد المياه عديمة المذاق أو النكهة

فلِم لا تختارون شرب المياه المعدنية المنكّهة بمختلف

أنواع الفواكه ولم لا كثرون أيضاً بين الحين

والآخر من شرب السوائل الساخنة أو الفاترة

كناقعات الأعشاب , الشاي يمكنكم أيضاً تناول

الأحسية مثلاً للتنويع.


لا تفارقني قارورة المياه ... وهذا هو الخيار الأسلم



تهانينا إذاً لا تبدلوا هذه العادة الحسنة إن كنتم ممن يشربوا من القارورة

فستميلون إلى شرب المزيد فالمزيد

و إضافة إن كنتم ممن يحبذ شرب المياه في خلال الوجبات

فلا تترددوا أي كمية من المياه المشروبة في خلال تناول الطعام

تُساهم في تذويب وتحليل المغذيّات



معلومات عامة : يجدر شرب المزيد من المياه أو السوائل إن كان الجو جافاً

إن كنّا في موقع مرتفع للغاية عن سطح البحر

كجبال الإصطياف أو على متن الطائرة

إن كنَّا في حجرة مكيّفة أو كنا نمارس الرياضة


يستطيع جسمنا إمتصاص المعادن المتواجدة في مياه الشرب

المعدنية بالقدر الذي يستطيع إمتصاص تلك المتواجدة في الأغذية الاخرى

من الأفضل توزيع حصص المياه المعدنية على إمتداد النهار

كون ذلك يُسهل من إمتصاص الجسم للكالسيوم و المغنيسيوم.


من مجلة الغذاء الصحّي


تحيتي

شجون