احذرو من التماسيح
جائني صديقي دحيم وهو يذرف الدموع وفي خلاجاتة تدور الف علامة استفهام
والحيرة والالم في عينية البريئة يسال لماذا لماذا لماذا ؟
وقلت سلامات دحيم وش السالفة واخذت ترتعش شفائفة
فقال لي صديقي بكلمات مليئة بالالم وطعنة خنجرا مدسوس بالسم قال لماذا لماذا لماذا؟
فقلت بأنفعال شديد واللة لو ماتقولي وش السالفة لا اتمرغ في صندوق بطنك
فقال لي كانت هنالك بداية واليوم وللاسف هي النهاية المرة قال دحيم القصة بدأت
منذ عام عندما كنت احاول ان اقتحم عالم الانترنت واحاول ان اصبر اغوارة
وزي ماتقول مع الخير ياشقرا دخلت الشاتات الكتابية لكي ازيد من سرعة كتابتي
وابحث عن شخص من الجنس اللطيف نتبادل الحوار والنقاش مع بعض
وللاسف الشديد كان اسلوبي فية كثير من الدفاشة وعدم مراعاة لضوابط الحوار
ومن نحاسة حضي اذا تهاوشت مع شخص اكتشف انة سوبر وفي الاخير يطردني
وصرت كالبعير الاجرب منبوذا من الجميع الكل يتقاذفني كالكرة
وكل موقع يصرفني على الموقع الاخر وكل روم يركلني الى الروم الاخر
وفي الاخير اجد نفسي خارج النت
قررت ان اتجة الى الكتابة في المنتديات فدخلت وكلي امل ان يكون لي قلما جذابا وناس معجبين
فصارت تعليقاتي ما ادري وش تبي وماسخة ومالها طعم ولا روح
وفجئة وفي غضم تلك العزلة وجدت مداخلة من أسم جميل
سارة
يا اللة كل ما ذكرت تلك المداخلة اقشعر بدني
فهي الوحيدة اللتي ردت على موضوعي وقالت موضوعك جدا رائع ويستحق التثبيت
اخذت اقفز واصرخ واقول اخيرا اخيرا استطعت ان اللفت انتباه انسان
ومن فتاة ومن سارة يا اللة ماكنت اتوقع هذا الشي يحدث لي
بدأت العلاقة بطرح مواضيع والردود منها تزداد وفي غضون فترة وجيزة
اصبحت شاعرا وبعد ايام كسرت سوق الكاتب الروائي نجيب محفوظ
وتفتقت فيني مواهب الكتابة حتى لو اردت ان اكتب في علم الذرة لكتبت
تطورت العلاقة الى اكثر من ذلك
فأصبح بيننا رسائل بالايميل وكل خطوة صرت اقترب منها اكثر اجدها اكثر اقترابا
مما جعلني خائفا من فقدان تلك الفتاة في اية لحظة
وفي غضون اسابيع استطعت ان احصل على رقمها والتحدث معها
ولي اول وهلة عندما سمعت صوتها الشجي احسست بأنني
فراشة احوم بين ازهار الطبيعة بقرب شلال ماء يصنع موسيقا الكلاسيك في مسامعي
انتظرت مايقارب دقيتين احاول ان اتفوة بكلمة واحدة لم استطع
وبعد ذلك دار حوار شيق بيننا واستمرت العلاقة بتطور وازدهار حتى
بدأ التحول في العلاقة عندما احست سارة بأنني احبها لدرجة انني قلت لها انا عازما على التقدم لخطبتك
بعد ذلك اخذت تطلب مني اشياء غريبة
منها مثلا بطاقة سوا المرة الاولى لها والثانية لاختها والثالثة لشغالة وهلم جرا حتى بلغت 60 بطاقة تقريبا
وبعد ذلك زادت الطلبات حتى وصلت للعطور والملابس وفلوس للموزين
وانا استسلم لطلبات سارة بمجرد ان اسمع اطراء جميلا منها او كلمة حب ووفاء
وصل حبي لها لدرجة انها لو قالت لي اقفز من فوق الكبري المعلق لقفزت
واخذت حالتي المادية تتدهور يوم بعد يوم
حتى وصلت لدرجة انني اذا اردت ان ارضيها بعد زعل شديد لا اجد مال فأذهب الى الحدائق لاجمع الورود
واقدمها هدية لها مع انني لم اراها
وصلت بيننا الامور الى اكثر من ذلك فأنا قد نفذ صبري
لان الفتاة اللتي احبها واللتي صرفت عليها كل هذا المال لم اراها
فطلبت منها ان اراها لو من بعيد فحاولت اتملص من هذا الامر وعند اصراري الشديد واللحاحي المتكرر
تغيرت نغمة صوت سارة الى صوت رجل فقلت لة من انت
فقال تراك ابلشتنا تراك خروووووف فقلت لة وش قاعد تقول انت
قال انا اسمي مناحي عريف في سلاح الحدود ولي سنة ونا اسحب فيك وانت ابلة ذابحك حب البنات يالمشفوح
انت الضحية رقم عشرة لا تخاف فية غيرك اكلها قبلك
عموما انا سويت فيك ها الحركة تأديب لمعشر التماسيح وش رايك في صوتي اعرف اقلد بنات
وقفت مذهولا وسألتة وين سارة
وقال لي وهو يضحك يالتنكة افهم الى الحين ماصدقت اني قاعد اقلد صوت بنت يالتنكة
واخذ يضحك بأستهزاء هع هع هع هع هع هع
ووقفت مذهولا وسقط من يدي الجوال وجأتك لكي ابوح لك بهمي
قصة واقعية
ومن هذة القصة لصديقي دحيم احب ان اوجة رسالة لجميع التماسيح
واقول لهم خذوا الحذر وارفعوا نظركم سنود ولا تنظرون الى سفاسف الامورimages8
مواقع النشر (المفضلة)