إننا نسير في متاهة طويلة,,متاهة مليئة بالمخاطر والصعاب,,نبحث فيها
عن باب يخرجنا منها,,,باب يؤدي إلى السعادة التي تتعطش لها نفوسنا
فنتوهم أننا نرى بابها في كل مكان في هذه المتاهة,,ولكن بمجرد دخولنا
هذه الأبواب نكتشف أنها مجرد سراب.
هذه المتاهة سببت لنا الكثير من الجروح,,من كثرة مشينا بها,,والجروح
ليست في أقدامنا وأرجلنا بل في قلوبنا,,,لقد امتلأت قلوبنا باليأس والضيق
والحزن والكآبة,,وعلاج هذه الجروح هو"السعادة".
ولكن أين باب السعادة التي تبحث عنها قلوبنا؟أين وكيف نجده في هذه المتاهة
المليئة بالأبواب الوهمية؟إننا نتحتاج إلى خريطة تدلنا على باب السعادة الذي
يخرجنا من متاهة الكآبة.
هذه الخريطة بين أيدينا ولكننا لا نعرف أهميتها وفائدتها,,,هذه الخريطة هي
الوحيدة التي تدلنا على باب السعادة,,هي الوحيدة التي رسمت لنا الطريق
الذي يوصلنا إلى باب السعادة الحقيقية,,وحذرتنا من أسراب باب السعادة
وأبواب السعادة المزيفة,,إن هذه الخريطة الثمينة هي كتاب الله وسنة رسوله
محمد صلى الله عليه وسلم.
هذه الخريطة توصلنا لباب السعادة ,,,ولكن قد لا نستطيع فتحه,,لأننا لم نستخدم
مفتاحه الذي هو تقوى الله والعمل الصالح,,إما لأننا أضعناه أو لأننا نسينا كيف
يستخدم.
هذا المفتاح هو الذي يفتح باب السعادة لقلوبنا,,وهذا الباب هو الذي يسعد قلوبنا
حقاً وليست الأبواب المزيفة التي كتبت عليها كلمة السعادة ولكنها لا تمت للسعادة
بصلة,,فالسعادة في هذه الأبواب غير حقيقية ووهمية وزائلة,,يظن المرء فيها بأنه
سعيد,,ولكنه يقر بينه وبين نفسه بأنه تعيس وبائس,,كئيب وحزين.
فقراءة القرآن والأحاديث هي خريطة باب السعادة,,,ولكن يجب ألاً نكتفي بالقراءة
فقط,,بل يجب أن نعمل بما نقرأه لأن هذه الأعمال هي مفتاح باب السعادة,,أماً أبواب
السعادة التي زينها لنا أعداؤنا مثل باب الحرية المطلقة وغيرها في أبواب مزيفة.
تحياتي
زغــــلــــولـ الزين
مواقع النشر (المفضلة)