تشكو معظم النساء من انهن لا يجدن الوقت الكافي لإنجاز المهام العديدة الواقعة فوق عاتقهن مما يسبب لهن قلقا كبيرا.. فالبال مشغول بمن سوف يأتي بالأولاد من المدرسة.. ومتي يتم شراء احتياجات المنزل.. وأين تجد عامل سباكة لإصلاح صنبور المياه.. وكيف تنتهي من التقرير العاجل الذي طلب رئيسها اعداده.
لهؤلاء النساء وضع فريق من أطباء علم النفس الأمريكيين و هم جين روبرت هاندلي و يولين نيف خطة لتنظيم الوقت. ضمنها كتاب كيف تتخلصين من القلق الذي ترجمته إلي العربية د. سهير محفوظ. والخطة تبدأ في الصباح.. فبعد ان تتناول المرأة افطارها عليها ان تفحص قائمة المهام المطلوب تنفيذها ثم تقسيمها إلي ثلاث درجات, الأولي درجة ينفذ, والثانية درجة يلغي, والثالثة درجة يحول وإليك خطوات التنفيذ:
ـ خذي ورقة وقلما واكتبي قائمة بكل ما تريدين انجازه في هذا اليوم.
ـ حددي المهام التي يمكن ان يقوم بها شخص آخر غيرك واكتبي تحتها يحول وتعلمي ان تكوني حاسمة وان تكون رؤيتك شاملة كي تضعي يدك علي البديل المناسب للقيام بالمهمة.. فمثلا يمكنك بالتنسيق مع زوجك ان تتبادلا شراء احتياجات المنزل.. أما إذا سمعت صوتا بداخلك يلومك علي تحويل هذه المهام إلي الغير ويتهمك بالتقصير في واجباتك فذكري نفسك بأنك انسانة لها حقوق وجديرة بان تتلقي كل ما تحتاجه من عون. والآن.. عودي إلي المهام التي يجب ان تنفذ ورتبيها ترتيبا مسلسلا بحسب أهميتها.. فإذا كانت المهام أضخم من طاقتك قومي بتقسيمها إلي خطوات صغيرة, فمثلا إذا كنت مكلفة بكتابة تقرير ولم تبدئي فيه لضيق الوقت, ضعي لنفسك هدفا ان تكتبي صفحتين منه اليوم.. ويا ليتك تتنازلين وتسمحين لنفسك ان يكون التقرير اقل من مستوي جائزة نوبل!! أما الدكتور عبدالرحمن الصوفي استاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان فينصحك بأن تتجنبي السلوكيات التي تتبعينها في حياتك وتهدد وقتك.. مثل الذهاب عدة مرات في الأسبوع للتسوق أو الجلوس أمام التليفزيون ساعات طويلة أو عدم وضع خطة يومية وأيضا أسبوعية تحتوي الأعمال التي ترغبين في تحقيقها.. حقا كان المصريون حكماء حين قالوا الوقت كالسيف إذا لم تقطعه قطعك!.
مواقع النشر (المفضلة)