المسنون لهم حق العيش بكرامة

اهتم الاسلام بالانسان في جميع مراحل حياته من منطلق الكرامة التي قررها الاسلام لكل فرد من بني آدم، حيث يقول الله تعالى: 'ولقد كرمنا بني آدم' (الاسراء: 70)، ويقول جل جلاله: 'وقضى ربك الا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا' (الإسراء: 23). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'ما أكرم شاب شيخا لسنه إلا قيض الله له من يكرمه عند سنه' 'اخرجه الترمذي)، وقال ايضا: 'ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا' 'رواه الترمذي واحمد، وانطلاقا من هذا المفهوم فقد اصدر مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي قرارات مهمة تتعلق بحقوق المسنين تمثلت في:
توعية المسن بما يحفظ صحته الجسدية والروحية والاجتماعية، ومواصلة تعريفه بالاحكام الدينية التي يحتاجها في عباداته ومعاملاته وأحواله، وتقوية صلته بربه وحسن ظنه بعفو ربه ومغفرته.
التأكيد على اهمية عضوية المسنين في المجتمع وتمتعهم بجميع حقوق الانسان.
ان تكون اسرهم هي المكان الاساسي الذي يعيشون فيه ليستمتعوا بالحياة العائلية، وليبرهم اولادهم واحفادهم وينعموا بصلة اقربائهم واصدقائهم وجيرانهم، فإن لم تكن لهم اسر فينبغي ان يوفر لهم الجو العائلي في دور المسنين.
توعية المجتمع بمكانة المسنين وحقوقهم من خلال مناهج التعليم والبرامج الإعلامية مع التركيز على بر الوالدين.
انشاء دور الرعاية للمسنين الذين لا عائل لهم ان تعجز عائلتهم عن القيام بهم.
الاهتمام بطب الشيخوخة في كليات الطب والمعاهد الصحية، وتدريب بعض الاطباء على اكتشاف وعلاج امراض المسنين، مع تخصيص اقسام لامراض الشيخوخة في المستشفيات.
تخصيص مقاعد للمسنين في وسائل النقل والاماكن العامة ومواقف السيارات وغيرها لرعايتهم.