السائقون والهاتف النقال يقتلون 3600 شخص يوميا
[align=center]يتسبب السائقون فيما نسبته 85% من الحوادث التي تشهدها طرقات العالم بينما يتسبب استخدام «الهاتف الجوال» اثناء قيادة السيارات فيما لايقل عن 6% من اجمالي عدد الوفيات الناتجة عن حوادث المرور طبقا للدراسات التي اجريت في هذا الشأن كما تتوزع نسب اخرى على الاهمال واللامبالاة وعدم التركيز الذهني اثناء القيادة ناهيك عن عدم ربط حزام الامان وسوء تقدير حجم الخطر فضلا عن القيادة في حالة الاجهاد او النعاس او تحت تأثير الكحول والمخدرات.جاء ذلك في كلمة للامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان امام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العربي الحادي عشر لرؤساء المرور العرب الذي اختتم اعماله في تونس مؤخرا باصدار العديد من التوصيات التي تستهدف مواجهة مشكلة حوادث المرور حيث دعا المؤتمر الى مواكبة التطورات العالمية في مجال المرور واستخدام التقنيات المتقدمة بما يكفل تقديم افضل الخدمات المرورية والحد من حوادث الطرق.كما اوصى المؤتمر بأن تقوم الجهات المعنية في الدول الاعضاء بتطوير شبكة المعلومات والبيانات المرورية وتحديثها باستمرار وربطها بشبكة معلومات مركزية للمساعدة في تحليل المتغيرات ووضع التقديرات والتنبؤات المرورية بشكل دقيق.
وتضمنت التوصيات دعوة الجهات المعنية في الدول الاعضاء الى العمل على تأمين المواصفات الفنية والمقاييس المطلوبة سواء في الطرق او المركبات للمساهمة في معالجة مشاكل وحوادث المرور وتفادي اثارها السلبية وكذا الى تبادل المعلومات والبيانات حول اشكال لوحات السيارات والمعلومات التي تتضمنها بما يسهم في ضبط عمليات تزوير تلك اللوحات واساءة استخدامها كما اوصى المؤتمر بسرعة تبادل المعلومات بشأن السيارات المسروقة بما يساعد على ضبطها. يشار الى ان هذه التوصيات سيتم اقرارها في الدورة المقبلة للمجلس المقرر عقدها مطلع العام المقبل.وكان الدكتور كومان قد اكد في كلمته الافتتاحية ان خسائر الدول العربية نتيجة حوادث المرور من قتلى وجرحى وممتلكات عامة وخاصة تشكل مأساة حقيقية لافتا الى ان سبب الحوادث يعود الى العنصر البشري وتحديدا السائقين الذين تؤكد الدراسات والابحاث المختلفة انهم يتحملون نسبة تتراوح بين 75% الى 85% من الحوادث المرورية وتتوزع النسبة الباقية على اخطاء المشاة ومساوئ الطرق وعيوب العربات وعدم توفير قواعد السلامة للطرق. يذكر ان ارقام الاحصائيات الدولية وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية تقدم صورة قاتمة عن النتائج التي تؤدي اليها حوادث الطرقات حيث تشير الى وفاة 16 الف شخص في العالم يوميا وان 25% منهم اي 4 الاف يفقدون حياتهم نتيجة حوادث المرور اي ان هذه الحوادث مسؤولة عن ازهاق ارواح مليون و400 الف شخص سنويا في حين ان عدد الجرحى والمصابين يصل نحو 50 مليونا سنويا بينهم 5 ملايين يصابون بحالة عجز دائم بينما تصل الخسائر المادية الى حوالى 800 مليار دولار سنويا اي ما يكفي لمعالجة المجاعة والفقر والتخلف في دول كثيرة. [/align]
مواقع النشر (المفضلة)