ان كنت أحلم ..

بأن أرقص في وسط بستان إزدان بالأزهار ..

أو ..حتى ..

أن أمشي تحت المطر من دون معطف ..




أو حتى ...

أن أرمي ببضع حجرات في وسط ينبوع ماء ..





أو أن أرى ابتسامة طفلٍ




..تشتت الاحزان ..

أو حتى ..

ان ألقى صديق طال الأنتظار ..وإمتلئ القلب ...

بشوقِ اللقاء ..

أو حتى

ان ألعب برمال الشاطئ ..





والشمس



تعكس ظلي على قصري الرملي

أو أن أمشي حافيه الأقدام في طريقٍ حجري ..

ان كان عالمي الذي أحيا فيه ..

يرى في احلامي الترهات والخزعبلات ..

وهي الى الحمق أقرب.. من الحكمة ..

وهو من يخلو من كل واقع

أو حتى صفه من صفات الانسانية ..

يرى هو ...أنه الواقع ..

فأي واقع أو حكمةٍ يحيا بها ..

أليس حقاً علي ..

أن أصرخ في وجهه ..وأقول ..

ما أراه في عالمي ...

هو الحماقة والهذيان ..

ان كان لعبة عالمي الحرب.. وهي قمة المتعة ..

وسحق الأبدان تحت المدرعات والدبابات ..

وأنهارٌ من الدماء أريقت ..


وديننا ورسولنا يهان..والعزة ذهبت ..

أدراج الرياح ..

وأصبح أراذل القوم ..أسيادها ..

ومن كان في الأمس ظالما ..أصبح اليوم ...

الشجاع المغوار ..

ومن أهم أصحاب الحق .. والمظلمة بالأمس ..

هم اليوم الظالمين ..

وأصبح حال عالمي اليوم .. ... يــــــــــــقول

نفســــــــي ... نفســـــــــي ..

وخلا عالمي من الحكمة والروية ..

والرأي السديد ..

فأصبح حالنا كمن يعيش في غابةٍ ..

وحُكمها على رؤوس الخلائق يسير ..

ألا يحق لي أن أقول بأعلى صوتي ..

صمتاً .. وكفاكم ..

بل أنتم من تملكتكم .. الرعونة .. والحماقــة ..

وخلت قلوبكم ...وأحلامكم ..

من شيء أسمه الرحمة ... والإنسانية ...
.
.

ممـــا قرأت


شمـ أنثى ـــــوخ