تشكو الأم أحيانا من خرس مفاجيء يصيب طفلها اذا ماخرج من منزله وصادف غرباء وتتهم الصغير بالعناد وتستخدم معه العنف دون إدراك إنها حالة خرس اختياري. فالطفل الذي يتكلم بطلاقة في منزله بين والديه واخوانه وتبدو مخارج الحروف طبيعية ومفهومة دون تلعثم يعد طفلا طبيعيا لذلك فعدم كلامه في بعض الاحيان ورفضه الاجابة علي الاسئلة الموجهة اليه وجلوسه صامتا واجما خائفا خارج المنزل يعني انه مصاب بالبكم الاختياري الذي يجعله لايتكلم كزملائه
فهو لايختار الأماكن التي لايتكلم منها انما هو مفروض عليه من اللا وعي واللا شعور وهي حالة تصيب ما نسبته1% من الاطفال مابين سن3 الي5 سنوات والسبب نفسي وغير عضوي لأن مخ الطفل وعضلات اللسان والاحبال الصوتية تكون سليمة لكن نفسيته مضطربة خائفة من لاشيء محدد وقد يكون نتيجة الغيرة من اخ مفضل عنه أو الخوف من الاختلاط بالناس مما يدخل في نفسه الرهبة فيكون الخرس الاختياري و لذلك ننصح بعدم تعنيف الصغير أو سبه عند اصابته بالصمت بل يجب طمأنته وتشجيعه علي عدم الخوف من الناس
فالمؤكد أن الطفل الصامت لفترة يعاني من الخجل نتيجة توترات أو شجن نفسي يصيبه لسماعه الخلافات بين والديه مما يرعبه اذا مااقترب من غرباء ويجب علي الوالدين تجاهل صمته أمام الناس وعدم توجيه اللوم له اذا ابتعد عن مرافقة الصغار فقد يكون الاحتماء بالوالدين علاجا لخوفه وعدم رغبته الحديث مع غيره, فالحنان والأمان يحفزان قدرات الصغار ويمنحهم الجرأة ويخلصهم من رهبة الغرباء.
مواقع النشر (المفضلة)