مدونة نظام اون لاين

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 12

الموضوع: امرأة شوه الحامض وجهها ترفض الخضوع لجراحة تجميل

  1. #1
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    عـا ( الأحاسيس ) لـم
    المشاركات
    39,241
    معدل تقييم المستوى
    40

    Sad امرأة شوه الحامض وجهها ترفض الخضوع لجراحة تجميل

    استوقف العديد في المملكة المتحدة نبأ السماح للجراح بيتر بلتر بإحراء عملية جراحة تجميلية لزراعة الوجه بالكامل خلال أشهر قليلة، وذلك لأول مرة على مستوى العالم. وقد استقبل الناس هذا النبأ بالكثير من الدهشة والإثارة - بيد أن شخصاً واحداً كان له رأي آخر. فقد قررت بيفرلي هاميت عدم الموافقة على الخضوع لمبضع الجراح برغم تعرض وجهها لتشويه مخيف من جراء اعتداء شن عليها بمادة حمضية حارقة قبل عشر سنوات؛ حيث كانت وقتها على وشك الالتحاق بالجامعة.
    وتعمل بيفرلي مساعدة تمريض، وهي من ديفون، ويبلغ عمرها حالياً 29عاماً.

    في ذلك اليوم المشهود، كانت بيفرلي في منزل إحدى صديقاتها تتولى مراقبة طفل لتلك الصديقة عندما سمعت صوت جلبة وضجيج خارج المنزل. وما أن فتحت الباب حتى فاجأها أحدهم بأن دلق سائلاً بارداً على وجهها ولاذ بالفرار. وقد هرعت إلى المطبخ وغمرت وجهها بالماء مخافة أن تصاب بالعمى. وحاولت تخفيف شدة الألم وتلطيف حدته دون جدوى.

    علمت بيفرلي فيما بعد بأن صديقتها والدة الطفل هي التي كانت مستهدفة بذلك الهجوم الوحشي، ومقصودة بتلك المادة الحمضية بالغة الخطورة؛ حيث أقدم زوجها السابق على تأجير شخص ليلقي عليها تلك المادة الكيميائية الحارقة.

    وقد وصفت بيفرلي ذلك الحادث قائلة عنه: "إن الهجوم قد استغرق عدة ثوان ولكنه غير مجرى حياتي منذ ذلك الحين. وبينما كانت صديقاتي يقمن العلاقات الاجتماعية ويقمن بالتواصل مع الغير ويذهبن للدراسة الجامعية، أمضيت أنا الشطر الأول من عقدين من عمري أخضع للعملية إثر العملية، والجراحة تلو الجراحة؛ حيث أجريت لي نحو عشرين عملية جراحية وتسع عمليات تجميل بشرة وعملية زراعة قرنية وجراحة مؤلمة لترقيع الحاجب وجفن العين لأني لم أكن أستطيع إغلاق عيني أو إغماض جفني. وأجريت لي أيضاً عملية حول الفم وهي عملية استغرقت وقتاً طويلاً حتى برئت. وكان وجهي شديد الحساسية لضوء الشمس المباشر".

    وأردفت بيفرلي تقول إنها عانت من الاكتئاب ونوبات الهلع والذعر فضلاً عن نظرات الفضوليين والضحكات التي كانت تطاردها أينما حلت وذهبت. وبرغم ذلك كله، قررت بيفرلي الا تخضع لأي عملية جراحية لتغيير ملامح وجهها. وقد تساءلت في هذا الصدد قائلة: "لماذا يطلب الناس مني تغيير ملامح وجهي لأبدو مقبولة في نظرهم في مجتمع مهووس بكمال الجمال؟" واستطردت بقولها: "بعد عشر سنوات، أستطيع أن أقول أخيراً إنني سعيدة بشكل وجهي؛ برغم أن الوصول إلى هذه القناعة استغرق مني وقتاً طويلاً ومشواراً مضنياً".

    واسترجعت بيفرلي شريط ذكرياتها متحدثة عن ذلك اليوم، فقالت: "عندما تم نقلي بالطائرة العمودية إلى قسم الحوادث والطوارئ، كان الألم ممضاً حتى أنني أعتقدت أنه الموت لامحالة. لقد كان جسدي يرتعد بعنف وكانت ملابس ملتصقة بجسدي تماماً. لم أستعد الوعي إلا بعد يومين في وحدة العناية المكثفة".

    وأشارت بيفرلي إلى أن والدها ووالدتها كانا يتجملان بالصبر ويحاولان التماسك والجلد؛ ومع ذلك فقد احمرت عينا أمها من شدة البكاء. أما هي، فقد قلب الحادث حياتها رأساً على عقب وشعرت بأن أحلامها المستقبلية تبخرت وذهبت أدراج الرياح؛ وكانت لا تقوى على مشاهدة وجهها في المرآة - بل إنها لم تستطع أن تتحمل هول الصدمة عندما رأت وجهها لأول مرة بعد الحادث المريع. فقد لونت المواد الكيميائية بشرتها باللون الأصفر بينما تسببت الحروق في أن اكتسبت وجنتاها وأنفها وحنكها اللون الأسود الذي اتشحت به حياتها بأكملها. أما رأسها، فقد كان حجمه أربعة أضعاف حجمه الطبيعي في حين أن أنفها أصبح أصغر بكثير من حجمه الطبيعي بسبب عمليات الترقيع. وبالجملة، كان شكلها شائهاً لدرجة تفوق حدود الوصف.

    ومع ذلك كله، فقد قررت بيفرلي أن تتصالح مع نفسها وأن ترضى بما أصابها. وقررت أن تتحمل مصابها وتتقبل وضعها بكل جلد وصبر؛ وأصبحت تنظر إلى المرآة في كل صباح حتى تعتاد على منظر وجهها.

    وقد سعت إلى إقناع نفسها بأن الأمر ليس كله محض شر؛ وأن ثمة جوانب مشرقة في الصورة ينبغي عدم تجاهلها.

    ولا مراء في أن تقبل الوضع الجديد كان بالنسبة لها بمثابة التحدي الأصغر. أما التحدي الأكبر، فقد تمثل في كيفية التعامل مع ردود أفعال الآخرين. لقد كان الخروج إلى الشارع في وضح النهار لأول مرة أمراً مخيفاً ومرعباً بحق وحقيقة. فقد رفضت بيفرلي عروض الأقرباء والأصدقاء للخروج بصحبتها وقررت أن تخرج بمفردها، وظلت تمشي بالقرب من المستشفى على أمل أن يعتاد الناس على رؤية الآخرين وهم مصابون بالجروح والقروح والحروق؛ بل وقررت ألا ترتدي أي قناع والا تضع أي مكياج. فقد أرادت أن ترى الحقيقة المرة عن كيفية تفاعل الناس وردود أفعالهم عندما يلقونها أول مرة.

    كان الناس يبحلقون فيها وينظرون بدهشة واستغراب بينما الأطفال يشيرون إليها. وتدريجياً تحولت ضحكات الاستهزاء والسخرية إلى نظرات تعاطف أصبحت هي الاخرى جزءًا لايتجزأ من برناج حياتها اليومي. وعندما اطلع الناس على قصتها التي نشرت في الصحافة، أشاروا إليها بأصابع الإطراء والإعجاب وأشادوا بشجاعتها - مما أدى إلى ترسيخ شعورها بالثقة بالنفس واحترام الذات.

    وكان أحد أصعب المواقف العصيبة التي واجهتها هو مثولها أمام المحكمة بعد عام من وقوع الحادث للإدلاء بشهادتها أثناء محاكمة زوج صديقتها السابق، فيما كانت صديقتها تعاني من عقدة الشعور بالذنب.

    وقد صدر حكم يقضي بحبس الزوج السابق لمدة ثماني سنوات إثر إدانته بما نسب إليه من تهم؛ ولكن لم يتم بعد العثور على الرجل الذي ارتكب الحادث بالفعل. ولما كانت بيفرلي لاتملك أدنى فكرة عن شكل ذلك الرجل، فقد كانت تتخيل كل رجل قابلته هو ذلك الرجل. وأصبحت تخشى البقاء بمفردها في المنزل أو فتح الباب لأي طارق ليلاً. وبرغم أن جلسات تقديم المشورة والإرشاد النفسي والتأهيلي والاجتماعي قد ساعدت في تحسين حالتها، فهي لم تذهب عنها الخوف الذي ظلت تشعر به ويقشعر له بدنها منذ وقوع الحادث. وقد التحقت بجمعية طوعية ساعدتها كثيراً في التعامل مع ردود أفعال الآخرين. وكان من المفارقات أن أحد أكبر مخاوفها، والمتمثل في التحاقها بالجامعة، أصبح بمثابة نقطة انطلاق جديدة بالنسبة لها. فقد أفلحت في كسب صداقات عديدة وكانت تشعر بأنها مثل غيرها تماماً. وقد بدأت تستعيد ثقتها بنفسها.

    أما التحدي الاخير الذي واجهها، فقد تمثل في اول يوم لها في الحياة العملية عندما تخرجت من الجامعة بعد ثلاث سنوات والتحقت بسلك التدريس. لقد كانت خائفة الى أبعد الحدود من ردود افعال الاطفال - وما اذا كان رد الفعل سيتمثل في خوفهم منها أم في ضحكهم عليها. وبدأت اولاً بارسال صورتها الفوتوغرافية. وفي اول يوم شعرت بأنها من زمرة المشاهير عندما بدأ الاطفال يتصايحون قائلين عنها انها صاحبة الصورة التي رأوها قبلاً. وقد تحققت من ان الاطفال اكثر تقبلاً لها وأسرع قبولاً بها من غيرهم. أما مناسبة زواج اخيها، فقد كانت بمثابة نقطة تحول بالنسبة لها. فقد كانت وكيلة العروسة، كما انها التقت بفارس احلامها، جون، الذي وصفته بأنه ارق رجل في الحياة وقالت عنه ان جعلها تشعر بأن التشويه الذي لحق بوجهها هو مجرد جزء صغير في حياتها وانه احبها لذاتها مشيرة الى ان الندوب التي في وجهها اصبحت جزءًا من شخصيتها. وقد اعربت عن قلقها من ان عمليات زراعة الوجوه اذا اصبحت شائعة ومنتشرة، فإن الناس قد يرغبون في ان يصبحوا "طبيعين" ولكن لا يمكن ان يصلح العطار ما افسد الدهر. ففي بعض الاحيان يكمن سر الحياة في ان يتعلم الانسان كيف يتعايش مع ما لا يريد بل وان يحب ما لا يريد. واعربت عن املها في ان يأتي يوم يتقبل فيه المجتمع الناس من امثالها كما هم وبما هم عليه. وقالت ان لديها خطيباً يحبها كما هي واصفة ذلك بأنه يمثل بداية طيبة.

  2. #2
    ... V I P...


    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    في عالم خيالاتي
    المشاركات
    7,326
    معدل تقييم المستوى
    8

    افتراضي

    اشكرك لحضورك

    ونقلك الاكثر

    من راائع

    تحيتي

    صمت الودااع

  3. #3
    ... عضو نشيط ...


    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    ][..بـلآد غـآمضـه..][
    المشاركات
    111
    معدل تقييم المستوى
    1

    افتراضي

    حبيبتي حطمتني
    قصه جميـله ولكنها مؤثرة
    تقبل مروري

  4. #4
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    عـا ( الأحاسيس ) لـم
    المشاركات
    39,241
    معدل تقييم المستوى
    40

    افتراضي

    صمت الوداااع

    ][.ღ.D.e.V.i.L.ღ.][

    صفحتي أصبحت رائعة بكم

    كل الشكر والتقدير والأحترام لكم

    أتمنى منكم تنوروا صفحاتي دايما

    دمتم بحفظ لله

  5. #5
    ... عضو نشيط ...


    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    32
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المواضيع المتشابهه

  1. فطيرة البرتقال الحامض
    بواسطة حبيبتي حطمتني في المنتدى عالم حواء
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 11-12-2007, 06:07 PM
  2. مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 03-12-2006, 02:23 AM
  3. مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 05-10-2006, 02:19 AM
  4. سمك بصلصة الليمون الحامض والجوز
    بواسطة محمد العلي في المنتدى عالم حواء
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-06-2006, 06:03 PM
  5. فولكسفاغن تطرح نموذجا لدراجة بخارية من 3 عجلات
    بواسطة حبيبتي حطمتني في المنتدى سيارات
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 26-02-2006, 03:59 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •