"اترك المستقبل حتى يأتي"
(آتي أمر الله فلا تستعجلوه) لا تسبق الأحداث, أتريد إجهاض الحمل قبل إتمامه, وقطف الثمرة قبل النضج, ان غدا مفقود لا حقيقه له, ليس له وجود ولا طعم ولا لون, فلماذا نشغل انفسنا به, ونتوجس من مصائبه ونهتم لحوادثه ونتوقع كوارثه, ولاندري هل يحال بيننا وبينه او نلقاه, فاذا هو سرور وحبور, المهم انه في عالم الغيب لم يصل الي الارض بعد, ان علينا ان لا نعبر جسرا حتي ناتيه ومن يدري؟ لعلنا نقف قبل وصول الجسر, او لعل الجسر ينهار قبل وصولنا وربما وصلنا الجسر ومرننا بسلام.
ان إعطاء الذهن مساحة أوسع للتفكير في المستقبل وفتح كتاب الغيب ثم الاكتواء بالمزعجات المتوقعة ممقوت شرعا, لانه طول أمل, ومذموم عقلا, لانه مصارعه للظل. ان كثيرا من هذا العالم يتوقع في مستقبله الجوع والعري والمرض والفقر والمصائب, وهذا كله من مقررات مدارس الشيطان (الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا).
اترك غدا حتى يأتيك لا تسال عن أخباره لا تنتظر زحفه لانك مشغول باليوم:52ar:
منقوووووول للشيخ عائض القرني
مواقع النشر (المفضلة)