يعني اسم “لوكاس” (LOCUS) حالة محددة للامتداد المستمر لمنحنى هندسي، والصفة الأساسية المميزة للتصميم هي الطريقة التي يتشكل بها سطح السيارة في تدفق مستمر من المقدمة حتى مؤخرة السيارة، ومن الواضح أن الطبيعة كانت مصدر هذا الإيحاء والتي أثناء تعاملنا اليومي معها أحياناً لا ننتبه أن كل شيء فيها يتشكل من المنحنيات والأسطح المتدفقة، وأنه نادراً ما نلمح خطاً كامل الاستقامة.
وكان الهدف الأساسي للمصمم تحويل هذا المفهوم إلى سيارة تخلق احساساً عميقاً بالراحة والاسترخاء والحيوية، ويبدو التصميم واضحاً موحياً بالبساطة والقوة والحيوية، محوره خط منحن حاد الأطراف ينطلق من أقصى مقدمة السيارة متدفقاً عبر المنطقة الوسطى منحنياً نحو الأسفل بعد الصمود الأول للسقف (A pillar) ثم يعود للارتفاع مرة أخرى مع قوسي العجلتين الخلفيتين ليستمر بطريقه حتى الصادم الخلفي.
وتستخدم لغة المنحنيات التصميمية نفسها في صنع السقف الذي يشبه القبة التي يندمج فيها الزجاج الأمامي والخلفي مع السقف في مساحة شفافة هائلة تعطي احساساً بالرحابة والتواصل مع المظاهر الطبيعية، كما تنحني النوافذ الجانبية نحو الأعلى لتكمل الاحساس بشكلها المحتوي لكامل المقصورة، وتوجت مقدمة السيارة العدوانية التصميم بشبكة “أودي” التقليدية المميزة مع فتحات هواء متطابقة بالشكل مع المصابيح الأمامية لخلق إحساس بوحدة الكتلة الأساسية، أما الجزء الخلفي فيتميز بشكل شديد العضوية مع انحناءات مميزة وتفاصيل دقيقة. وصممت المصابيح لتحتوي ممرات هواء خلفية عند أسفلها، تجنباً لأي تفاصيل تصميمية غير ضرورية، ومع مخرجين للعادم ومساحة خلفية شبه فارغة، توحي مؤخرة السيارة بالغموض، ومن العناصر التصميمية الأساسية فيها، مسارب الهواء في السقف والمصممة لتجنب أي عناصر تشتت العين عن رؤية الكتلة الإجمالية لسيارة ما بين الأناقة والعملية.
مواقع النشر (المفضلة)