هاتف «آب ستيج».. لمختلف العروض
«سامسونغ» صممته لتحدي «آي فون» بوجهين.. للمكالمات والموسيقى والصور الحية
اذا مللت من انتظار وصول جهاز «آي فون» الذي تزمع شركة «أبل» انتاجه، فإنك تستطيع أن تختار منتج شركة «سامسونغ» الجديد المتميز بنحافته الشديدة، وله وجهان، واسمه «آب ستيج» "آب ستيج»، ويباع «في الولايات المتحدة عبر شركة «سبرينت نكستل». ومن المتوقع أن يبلغ سعره 300 دولار مع عقد لمدة عامين قيمته 150 دولارا حسبما ذكر ممثلو شركة سيرينت. وجاء ذلك خلال معرض أجهزة الربط اللاسلكي الضخم والمعروف باسم CITA Wireless في أورلاندو بولاية فلوريدا.
وسبق ان كشف النقاب عن هذا الجهاز في «معرض الكترونيات المستهلكين»، و«آب ستيج» هو علبة نحيفة جدا لا يزيد سمكها على نصف بوصة (البوصة 2.5 سم تقريبا) ولا يتجاوز طولها طول جهاز «آي بود نانو» الصغير. وإذا كانت الهواتف الجوالة تواجه مصاعب في خلق توازن ما بين المتطلبات المتعارضة للهاتف التقليدي وتوظيفه كجهاز فيديو أو موسيقى، فقد تمكن «آب ستيج» من حل هذا الإشكال عن طريق وضع وظائف الهاتف على وجه واحد، ووظائف خدمات وسائط الاعلام المتعدد الأخرى على وجه آخر.
* وجه الهاتف لهاتف «آب ستيج» شاشة ملونة تبلغ 1.4 بوصة، وهناك وصلة مفصلية للدليل مع منصة صغيرة للمفاتيح وتكون الأخيرة مستوية. أما الوجه المعني بالموسيقى وخدمات وسائط الاعلام المتعدد، فيبلغ طولها 2.1 بوصة مع شاشة ذات كثافة صورية تصل إلى 176 في 220 بيكسل مع منصة تعمل باللمس الرقيق مع زر وسطي.
ويوجد فيه زر صغير يسمح بالانتقال، اسمه Flip، على حافة وصلات الاتصال بين الوجهين. ويتيح لك الهاتف التحول بسرعة بين الوجهين اثناء حثه لدى تأكيدك مثلا أنك تريد إيقاف الموسيقى مثلا (على وجه الهاتف أو الآخر الخاص بالموسيقى)، وإجراء مكالمة هاتفية بدلا من ذلك (الجانب المخصص للهاتف طبعا ينتفض حياة لأي نداءات خارجية موقفا الموسيقى ثم تبدأ الموسيقى بالعودة حال الانتهاء من المكالمة).
ويبدو جهاز «آب ستيج» صغيرا لكنه صلب عند مسكه باليد. وقد وجدت أن منصة المفاتيح صالحة للاستعمال ومريحة، ونوعية الصوت سواء بالنسبة للموسيقى أو لمن يتحدث معك على الهاتف جيدة بشكل عام. أما المنصة الخاصة بالموسيقى فلها زر مركزي يعمل بطريقة ميكانيكية، وهذا يتطلب بعض الوقت حتى يمكن التعود عليه. أما الوثائق الممتازة بما فيها وجود دليل مطبوع المتكون من أكثر من 300 صفحة، فتحذر ضد فكرة ربطه بحلقة على طريقة عجلة السيطرة الموجودة في الـ«آي بود»، لكن الإغراء تصعب مقاومته. كذلك احتجت إلى وقت طويل كي أكف عن استخدام الزر المركزي لتصفح الدليل بدلا من مس منصة اللمس فوق أو تحت على جانبي كل زر.
* من وجه إلى آخر حتى حينما يكون الجانب الخاص بالموسيقى ووسائط الاعلام المتعدد عاملا، يمكنك استخدام الجانب الآخر المعني بالهاتف حينما تكون محتاجا إلى ذلك، وللبحث عن فهرست الموسيقى في مخزن Sprint المخصص للموسيقى، أو تحديد الموقع الذي ترغب في زيارته على الشاشة الصغيرة من خلال التصفح. شعرت بالارتباك حينما واجهت لأول مرة صندوق النصوص على الجانب الخاص بالموسيقى، طالما أن ليس هناك مفاتيح للحروف قد ظهرت. لكن الجهاز ذكي بما فيه الكفاية كي يدرك الحاجة إلى استخدام الجانب الخاص بالهاتف ولاحظت أن كلمة «Flip» ظهرت على الشاشة كخيار.
وحينما استخدمته بدأت أدخل النص من مفاتيح الهاتف. وظهرت أيضا «Save/Flip» كخيار ليعيدني إلى الجانب المختص بالميديا المتعددة.
وحينما تنتقل لأول مرة إلى جانب الموسيقى ستشاهد ثلاث أيقونات على الشاشة. وكخيار مطروح أمامك تكون الأيقونة الوسطى هي المضاءة لك، وهذا ما يفعِّل وظائف جهاز الموسيقى في الهاتف. وإلى يساره هناك أيقونة تشير الى الكومبيوتر الشخصي PC لتفعيل نقل الموسيقى وإلى اليمين هناك إشارة للدولار أي أن عليك أن تدفع لمخزن Sprint ومن خلال ذلك يمكنك سماع مقطوعات موسيقية عبر الهواء.
في صيغة التوافق الموسيقي يمكنك تحويل الموسيقى من الكومبيوتر إلى الميكرو SD Card التي تدفعها عادة داخل فتحة تحت زر Flip. فأولا عليك أن تنصب وتشغل التطبيق الموجود على سطح المكتب والمعروف باسم Sprint Music Manager ثم ربطه بالهاتف على كومبيوترك باستخدام كابل USB. ثم فقط آنذاك تكون مستعدا لاختيار ايقونة «Sync My Music».
* ما وراء الموسيقى إضافة إلى كل ما يحتويه جهاز «آب ستيج» فإنه يأتي مع دعم للمساعدة على الاشتراك وللاستماع إلى بث الـ«بودكاست» عبر خدمة الهاتف الجوال المجانية Voice Indigo. كذلك يمكنك أن تحول مكالماتك للآخرين باستخدام خدمة سبرينت المعروفة باسم Voice Command. وتقدم خدمات البلوتوث الهاتفية دعما للهواتف ويمكنك أن تستخدمها باعتبارها مودم كومبيوتر.
هل يمكن حقا لـ«آب ستيج» أن يتحدى منتوج «أبل» الذي لم ينزل إلى السوق بعد: الـiPhone؟ الجواب عن ذلك متروك للمستقبل. هناك سلبيات قليلة لجهاز «آب ستيج» تتمثل في أن شاشته تقع على الوجه الصغير لمشاهدة أفلام الفيديو، وبدون لوحة مفاتيح QWERTY، مما يجعلها أقل كفاءة لبعث الرسائل الكتابية والرسائل الالكترونية.
مواقع النشر (المفضلة)