[align=center]

حلوا اللغز واستمتعوا فيه :w50:


راقبت الليل ، وهو يدنو لحظة بعد لحظة ، في يوم جميل ، بين أوساط الشجر والنخيل ، رأيت ذلك الخد ، وتلك الشفة ، خدان وشفتان ، هطلت دمعتان ، عندها بكت العينان ، وأحدقت النظرتان ، وملء الفرح الجنان ، فكرت فيه ، جذبت إليه ، زادني شكله بهجة وسرورا ، ومهجة وحبورا .





أخذت أنظر بحدق ، وكأني أخاطبه ، مالي أنظر إليك..فارتد طرفه ، وبات يدوم إلي نظره ، فرحت وسعدت ، تمنيت أن أقبله قبلة واحدة، ولكن...سرعان ما اختفى عن الأنظار ، وكأنه طير على شجر قد طار ، وزال من أمام عيني ، وغاب عن جفني ، وأشاد غدا ألقاك وبنظرة الود أراك .



ما هذا الجمال ؟
ما هذا المنطق ؟
ما هذه النظرة ؟
ما هذه الابتسامة ؟



ويبدوا ويلوح في الأفق مرة أخرى إنه جمال يغني عن كل جمال وأخيرا نطق ، وبعدها أطبق ...من أنت ؟!؟!

بكل حب وعاطفة أجبت ، أنا من مت في ذكراك ، وفرحت للقياك ، وبات الحزن يؤلمني ، والهم يؤنبني ، يا حلو المنطق والشكل ، يا آخذ القلب بلبه ، والعقل بتركيبه ، أنت الجمال ، أنت النظر إليك حلال ، لست ممن لأجله يغض البصر ، أنت الأبيض الأشقر.

وبعد أن رأيته يدنو ، وشكله يحلو ، لقد زادني جماله عشقا ، وحبه قد شق قلبي شقا ، حبك مشيد في برج عالي ، وقدرك عندي غالي ، أكن لك الحب والاحترام ولك أبعثه بقوة وإلمام ، في حرقة متى اللقاء أهو في البر أم البحر أم الهواء
[/align]