السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مســـــــــاء الخير
كثيرا ماقرأنا عن "الذات" وعن العلاقه الوثيقه بين شخصيتنا وعن الصوره الذاتيه التي نمتلكها00
قد نمتلك العديد من الصور في مخيلتنا "صور اشخاص ، صور اماكن ، اوحتى صور خياليه لاعلاقة لها بالواقع !
واغلب الناس لديهم الحكنه الكافيه لقراءة ودراسة وتحليل الصور الشخصيه للأخرين ولكنهم يجهلون تحليل صورتهم الذاتيه ؟!
اعتقد ان صورة الذات عباره عن مجموعه من الصفات التي نعتقدها في انفسنا وهذه الصفات مبنيه على خبرات الحياه وقد تكون هذه الصوره الذاتيه دقيقه وقد لاتكون ؟!
فالمعتقد هو مانعتبره صادقا ، ومعظم معتقداتنا تتشكل في مرحلة الطفوله حينما تكون خبرتنا الحياتيه ومعارفنا محدوده ففي اثناء مرحلة الطفوله كنا نتطلع إلى الاشخاص المهيمنين كالاباء والمدرسين ورموز السلطه وبالتأكيد كنا نؤمن بكل مايقولونه لنا وبالتالي شكلت هذه المعتقدات توجهاتنا وصنعت خبرة حياتنا
وليس بالضروره ايجابية المعتقدات التي تولدت لدينا اثناء النمو فهناك الكثير من الامور والصفات السلبيه التي قد تطلق علينا اثناء الصغر مثل "الفشل "
مثلا :طفل في بداية مرحلة الدراسه واهله دايما يقولون له" انت فاشل " اكيد راح يترسخ في ذهنه انه إنسان بلا قيمه
فصورة الذات التي تشتمل على معتقدات سلبيه راسخه في الذهن قد تصبح اكثر سلبيه بشكل متزايد اثناء النمو وبالتالي عند البلوغ بتكون عندنا معتقدات حول كل شيء بما في ذلك "ذكائنا, كفائتنا ,00000000000"
ويمكن بعد تتولد لدينا بعض المعتقدات السلبيه بسبب تجربه سلبيه مررنا بها فالخيانه مثلا راح تترك عندنا معتقد "فقدان الثقه العاطفيه والامان وغيره كثير من المعتقدات السلبيه الخاطئه التي تولدت لدينا بسبب تجاربنا السلبيه
يمكن طرحي للموضوع متفرع نوعا ما بس الهدف الاساسي منه معرفة القيمه الحقيقه لذاتنا وتقبلها بمحاسنها ومساوئها وعدم الإصرار على الجزء السلبي من معتقداتنا
وكل االناس بدون استثناء لاتتقبل اي نقد حتى النقد الداخلي من ذاتها لان هناك صوت كامن في داخلها يقول لها "إن لديك معتقد فتمسكي به"!
وانتوا تلاحظون وتشوفون كيف يمارس البشر لعبة الإسقاط وهي "عدم تقبلنا لصفاتنا الخفيه السيئه وإسقاطها على الاخرين "
نذكر الصفات السيئه في الاخرين بحظورهم وغيابهم ونتجاهل اننا نتملك صوره ذاتيه بمستوى صورتهم
وفيه معادله بسيطه إذا قدرنا نوازنها راح نبدأ بإحترام ذاتنا وتقديرها وهي إذا تقبلنا الجوانب الطيبه فقط فنحن نرفض اجزاء من نفسنا ولن نشعر ابدا بالإكتمال وبذلك نرفض الاخرين ايضا !
خلنا نركز الضوء على المساؤى في شخصيتنا ونسمتع إلى الصوت الناقد في داخلنا ونحاول تغييره والاعتراف به 00 ونركز على المحاسن في شخصية الاخرين ونوصلها بذاتنا
ارق التحايا وفائق الإحترام للجميع
حــــــــــــــــــلى
مواقع النشر (المفضلة)