في لحظاتٍ خيم الحزن على ليلي وسكوني
ولم أجد من أفشي له عن حزن مكنوني
لجأت إلى محبرتي لأسطر حروف شجوني
ففجعت بصمتها وقد أزهقتها مزوني
وها أنا أستقبل شاشة حاسوبي
علّي أروّح عن روحي بهذيان جنوني
اشعر بتسارع نبضاتي تلفها عروق غصوني
نعم هي غصون قضبان قلبي وسجوني
ارويتها بنزف قلبي وماء عيوني
أشعر برعشة تسري بجسدي وترهق روحي
وخوفٌ يعذبني ويزلزل شموخ صروحي
فكيف لي أن أمحي دمعي وأشفي جروحي
نعم وعدتك ألاّ ترى حزني ومدمعي
ولكن كيف لي أن أصمت أنيني وأصم مسمعي
آآآه ليتك بقربي بل ليتك معي
لترسم إبتسامة ثغري وتشفي وجعي
أميري..
أعلم بأن الحزن ينافس العشق في قلبي وقلبك
كما تشعل زفراتك أحشائي قبل صدرك
وتزلزل تناهيدك ضلوعي وصداها في ضلعك
وتحرق دمعاتك أعيني قبل مقلك
أعلم وتعلم بأن الحزن يقيّد دربي ودربك
توافقنا بالعيش في حياة الأحزان
وكأننا ولدنا في مهدٍ من الأكفان
نغرق في محيطٍ من أسى مدى الأزمان
ليتني استطع أن أهب قلوبنا خيوط النجاة
ليتني استطع تحرير قيودنا من هذه الحياة
ليتني استطع إنتشالك معي من عالم المعاناة
فارسي ..
كفانا العيش في حياة يملأها السهر
ألم تعدني بأن نهاجر إلى أرضٍ لا يقطنها البشر
نعمّرها بدفئ نبضنا لتكون لنا مستقر
نسعد بها في ليالي عشقنا مع ضوء القمر
تروني من نبع شذى حبك وقلبك العطر
وأبدّل أشواك حزنك بسعادة الزهر
سأشفي قلبي وقلبك من حزنٍ راكمه الدهر
وسأكون لك كما اسميتني حورية بحرك والنهر
هذه أنا
دمع الزهر
مواقع النشر (المفضلة)