المــــــوت وليـــــــــس غيــــــــره 000 !!
اعجبني هذا المو ضوع ونقلته لكم من باب التذكير لكم
في كل يوم ومع كل إشراقة شمس..
نسمع من أخبار الوفيات ما يحزن له القلب..
وتدمع له العين..
وفي نفس اليوم تأتينا الطيور لتزف إلينا بشائر الخير بقدوم مولود جديد..
ولدتك أمك يا ابـن ادم باكيـاوالناس حولك يضحكون سرورا
وبين هذا وذاك قصة عمر ..
وبين الولادة والوفاة رحلة حياة..
رحلة يبحر فيها الإنسان ويركب أمواج الحياة بحلوها ومرها..
يشق البحار بطولها وعرضها بزورق يصنعه بيديه..
فإما أن يصل به إلى بر الأمان..
وإما أن يغرق وإياه في أعماق البحار دون نجاة..
فاعمل لنفسك أن تكون إذا بكوافي يوم موتك ضاحكا مسرورا
ميلاد الإنسان شبيه بانطلاقته من الشاطئ..
وركوبه الزورق هو إبحاره في هذه الحياة..
فإن جهز المؤن لرحلته .. وجدّف جيدا .. وصل بسلام..
وإن لم يفعل فسيغرق الزورق وسيكمل رحلته في ظلمات البحار..
ولابد لكل رحلة من نهاية..
وفي نهاية رحلة الحياة ينزل الإنسان في أول منازل الوصول..
منزل الوحدة..
منزل الغربة..
منزل الوحشة
منزل اللحود..
منزل الدود..
ليس الغريب غريب الشام واليمن إن الغريب غريب اللحد والكفـن
من جهز المؤن لرحلته..
لن ينسى تجهيز قبره..
أول منازل الوصول..
ولكن من نسي الزاد..
فبالطبع سينسى حاجته في قبره الذي سيرقد عليه..
القبر روضة مـن الجنـانأو حفرة من حفر النيـران
إن يكن خيرا فالذي من بعدهأفضـل عنـد ربنـا لعبـده
و إن يكن شرا فما بعده أشدفويل لعبد عن سبيل الله صد
القبر..
أول منازل الآخرة فإما روضة من رياض الجنان أو حفرة من حفرالنيران..
القبر..
صندوق العمل..
يا من بدنياه اشتغـلوغره طـول الأمـل
الموت يأتـي فجـأةوالقبر صندوق العمل
استعد لمنزلك تحت الأرض..
قد كان عمرك ميلافأصبح الميل شبرا
وأصبح الشبر عقدافاحفر لنفسك قبرا
فهل ستنام على فراش من حرير ووسادة من القطن؟؟
أم هل ستكون لياليك فرشها تراب من جحيم؟؟
فارقت موضع مرقدييوما ففارقني السكون
أول ليالي القبر..
كيف ستكون أول لياليك؟؟؟
فيها سؤال الملكين..
بماذا ستجيب؟؟
والله لو عاش الفتى في عمرهألفا من الأعوام مالـك أمـره
متنعمـا فيهـا بكـل لذيـذةمتلذذا فيها بسكنـى قصـره
لا يعتريه الهم طـول حياتـهكلا ولا ترد الهموم بصـدره
ما كان ذلك كله في أن يفـيفيها بأول ليلـة فـي قبـره
أخي/ أخيتي..
متى ستنتهي رحلتنا؟؟
متى ستكون أول ليالينا؟؟
كيف سيكون أول منازلنا؟؟
يقول النبي أتاني جبريل فقال يا محمد : "عش ما شئت فإنك ميت
وأحبب من شئت فإنك مفارقة، واعمل ما شئت فإنك مجزىً به
واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغنائه عن الناس "..
بادروا من الآن بتجهيز قبوركم..
سارعوا بحجز مقاعدكم في الجنة..
العرض سار حتى نفاذ آخر الأنفاس..
فو الله لا تعلم نفس ماذا تكسب غدا..
ولا تدري نفس بأي ارض تموت..
فاعمل لدار غدا رضوان خازنهاالجار أحمد والرحمـن بانيهـا
قصورها ذهب والمسك طينتهـاوالزعفران حشيش نابت فيهـا
تذكر../ تذكري..
عند المرور بالقبور..
(اللهم اجعلها روضة من رياض الجنة ولا تجعلها حفرة من حفر النيران)..
( السلام عليكم دار قوم مؤمنين أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون)..
وتخيلوا..
أنكم مكانهم..
ماذا تتمنّوْن حينها؟؟
فبادروا قبل أن تندم نفسٌ ..
وتقول يا ليتني!!
يا ساكن القبر غداً ما الذي غرك من الدنيا ؟
هل تعلم أنك تبقى أو تبقى لك ؟
أين دارك الفيحاء ونهرك المطرد ؟
وأين ثمرك الحاضر ينعه ؟
وأين رقاق ثيابك ؟
وأين طيبك وأين بخورك؟
وأين كسوتك لصيفك وشتائك ؟
أما رأيته قد نزل به الأمر فما يدفع عن نفسه ،
وهو يرشح عرقاً ، ويتلمظ عطشاً ،
ويتقلب في سكرات الموت وغمرته ،
جاء الأمر من السماء ،
وجاء غالب القدر والقضاء ، جاءه من الأجل ما لا يمتنع منه ..
آآآآآه
اللهم إنا نسألك أن تقيل العثرات ،
وتغفر الزلات ، وتبدلها حسنات ،
وتستعملنا في الطاعات ،
وتشغلنا بما يهمنا في الحياة وبعد الممات ،
وأن تطيبنا للممات ، وأن تستر الخطيئات ،
وأن تغفر للآبـاء والأمهـات ،
وأن تصلح الأزواج والذريات ،
إنك ولي ذلك والقادر عليه ،
لا رب سواك ، ولا إله غيرك .
اعذروني على الإطالة
لكنه الموت وليس غيره !!
دمتم بكل ود واحترام
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قتيلة الصمت
مواقع النشر (المفضلة)