أزياء المصممة المميزة رندى رزق سلمون لهذا الموسم، تنضم الى كواكب الجمال والأنوثة التي تطلقها المصممة على مدار السنة. صحيح ان سلمون عرفت كمصممة للعباءات المرهفة والساحرة، الا انها تتميز ايضا بقدرة ابداعية، لافتة على ابتكار الفستان الذي يرفع وتيرة الجمال الأنثوي، ويجعل المرأة تتألق في مساحة الابهار والانبهار.
ولأنها مبدعة وتصاميمها تخاطب الأذواق المرهفة، كان لابد ان تطلق هذا العام مجموعة من الفساتين والأثواب الأنثوية، لتتناسب وتتناغم مع ايقاعات الجمال بكل أشكاله وألوانه.
مجموعة رندى رزق سلمون الجديدة تمثل أيضا رهافة مميزة، فهي تشبه عباءاتها بسحرها ونعومتها، وتختلف عنها بأشكالها وألوانها، فقد استطاعت سلمون الفصل بين الفستان والعباءة، على رغم ان هذا الفعل يحتاج الى قوة ابداعية خارقة تسعى الى منع التشابه أو التأثر المتبادل بين الشكلين الأنثويين، خصوصا ان المصممة هي نفسها التي تصمم: العباءة من جهة، والفستان من جهة اخرى.
ألوان هادئة وأشكال تحتوي هذا الهدوء، فتشكل صورة متوازنة، قادرة على تفعيل المعنى الأصيل للصورة المرجوة. هكذا ارادتها سلمون، أزياء تجمع الشكل في اطار اللون والعكس بالعكس، اذ يمكن القول، ان اللون هو أداة فعل وتوصيف، والشكل هو أداة فعل مباشر يدل بكثافة على الشكل الكامل للأنوثة.
لا تخفي سلمون تأثرها بالتراث العربي الذي يبعث روح الجمال في جسد الأشكال وألوانها تقول رندى: 'الزي العربي هو الأساس الذي انطلق منه، ومهما كانت أعمالي موغلة في الحداثة والجديد، الا انها تنبثق من اللحظة الأصيلة، لحظة التاريخ العربي الذي تعرفنا من خلاله على جمال المرأة وأناقتها'.
في فساتينها الجديدة سحر اخاذ لا يمكن الا الاصغاء اليه بالنظرات وبالهدوء الكبير الذي يحتاجه البصر لكي يملأ خزانه تماما.
انها ازياء تقول كل الأنوثة، ترفع شعارها من اللحظة الأولى لانطلاقتها، فيعرفها كل متابع وكل مهتم ولا يتردد في الذهاب مع خيوطها الى حيث تصل تلك اللمسات الناعمة المرهفة الحنونة، القادرة على انتشال المكان الذي يحتويها ورفعه الى منارة عالية، تصل الى اعماق الذات.
أزياء رندى سلمون في الموسم الجديد هي اللغة الرشيقة التي تحتاجها المرأة لتستمر في المساحة الأكثر رشاقة، وبالتأكيد يحتاج الرجل الى هذه الرشاقة لكي يبقى على قيد الابداع، ليبقى بصره في نعمة الأمان.
مواقع النشر (المفضلة)