متعة السباقات الواقعية في لعبة «ريدج ريسر 7»
انزلاقات خيالية وأكثر من 300 ألف شكل متنوع للسيارات
غالبا ما يتمّ إصدار لعبة من سلسلة ألعاب «ريدج ريسر» Ridge Racer حينما تقرّر شركة سوني طرح جهاز جديد، حيث أنّ اللعبة رافقت إصدارات اجهزة بلاي ستيشن 1 و2 و بي إس بي، والآن ها هو الإصدار السابع من اللعبة موجود وقت طرح الجهاز في الأسواق العالمية. وكعادة الجيل الأوّل من الألعاب على الأجهزة الجديدة، فإنّ التركيز فيها يكون منصبا على إظهار قدرات الجهاز التقنيّة، وهذا الإصدار ينجح في ذلك بشكل كبير إذ أنّه مليء بالرسومات الرائعة وقوانين الفيزياء والموسيقى الحماسية وفنون القيادة السريعة. ومن يبحث عن قفزة كبيرة في السلسلة، فإنّ هذا الإصدار سيقدم لهم ما سيلبي رغباتهم، وأكثر.
* مزايا ممتعة اللعبة تركز على المتعة أثناء السباق، على خلاف الألعاب الأخرى التي تبحث عن الواقعية، وتركز أيضا على عنصر السرعة والمناورة بين السيارات في أجواء حماسيّة، وتبتعد قليلا عن التصادم والعراك الحديديّ. ويجب على اللاعب التمرّن واحتراف فن الإنزلاق Drifting في اللعبة، إذ سيجد أنّه بحاجة إلى جعل سيارته تنزلق في الانعطافات لمسافات طويلة جدّا، وقد تبدو خيالية في بعض الأحيان. وقد يستطيع البعض الانزلاق أثناء القيادة بسرعة 140 كيلومترا، ولكن يجب على السائق المحترف عمل ذلك أثناء القيادة بسرعات تصل إلى 400 كيلومتر في الساعة، أثناء انعطاف 14 سيارة أخرى في منعطف حاد جدّا (قد تصل حدّته إلى 180 درجة في بعض الأحيان)، وقبل خط النهاية ببضع ثوان (قد يتساءل البعض عن سبب وجود زرّ للفرامل في اللعبة، إذ أنّهم لن يستخدموه إلا قليلا)! هذا ويوجد في اللعبة نظام لتعليم اللاعبين أساسيات الانعطاف، ويجب عليهم تجربة بعض التقنيات بأنفسهم لتطوير مهاراتهم القيادية. الجدير ذكره أنّه توجد بضعة أنواع من قدرات السيّارات على الانزلاق في اللعبة، مثل النوع المعتدل Mild الذي تكون فيه السيارة ملتصقة بالأرض بشكل جيد ولا تخرج عن الطريق أثناء الانزلاق بشكل سهل، ولكنّ السيارات التي تقدم هذا النوع غالبا ما تكون بطيئة. أمّا النوع المتغيّر Dynamic فهو عكس النوع الأوّل، حيث تقوم فيه السيارة بالانزلاق بشكل جيد في بداية المنعطف ولكنّ خروجها من عملية الانزلاق في نهاية المنعطف هو أمر ليس بالسهل، وهو أسرع نوع من ناحية الدخول في عملية الانزلاق، ولذلك فإنّه مصمّم للسائقين المحترفين. أمّا النوع العادي Standard فإنّه وسط جميل يوازن بين معظم العوامل ويناسب اللاعبين الجدد غير المتمرّسين أو المتوسطين.
هذا ولن تفيد القيادة المتهورة اللاعبين في هذه اللعبة، إذ أنّها ستؤخرهم عن الوصول إلى خط النهاية. وعند صدم السيارة فإنّ تغيّرا صغيرا في شكلها هو الأمر الوحيد الذي سيحدث، على خلاف ألعاب السباق الأخرى التي تركز على التصادم والقيادة العنيفة. وإن لمس اللاعب طرف جدار أو حاجزا في المراحل المتقدمة، خصوصا مع وجود سيارات منافسة متطورة، فإنّ ذلك سيعني عدم قدرته على إتمام السباق في المرتبة الأولى. والأمر نفسه ينطبق على الانزلاق الخاطئ (أو صدم سيارة أو جدار أثناء الإنزلاق) في تلك المراحل.
هذا ويمكن استخدام «النايتروس» Nitrous في اللعبة والذي يُعطي السيّارة سرعة كبيرة لفترة قصيرة. ويمكن استخدام كمية النايتروس على 3 دفعات حسب اختيار اللاعب، ويمكن إعادة تعبئتها أثناء الانزلاق (يجب أن يتمّ الانزلاق أثناء عدم استخدام النايتروس، وإلا لن تتم تعبئة الخزانات سوى في حالات صعبة ومتقدمة)، الأمر الذي يُعطي اللاعبين عُمقا استراتيجيا في اختيار متى يجب استخدام مقدار معيّن من النايتروس وكيف يجب إتمام انزلاق السيارة. وبعد حصول اللاعب على المهارات اللازمة في استخدام النايتروس قبل وبعد الدخول في المنعطفات الخطيرة، فإنّه سيكون جاهزا لمواجهة المراحل المتقدمة والمنافسين الأفضل.
هذا ويوجد نمط ملاحقة السيّارات Slipstream في اللعبة، حيث يقوم فيه اللاعب بالقيادة وراء سيارة الخصم، حتى لو كانت بعيدة، لتزداد سرعته وتسارعه بشكل متزايد مع اقترابه من سيّارة الخصم. هذا الأمر يزيد من استراتيجيّة اللعب، حيث يجب على اللاعب الآن عدم الابتعاد عن سيّارات الخصم، خصوصا في نمط اللعب الجماعي الذي يمكن فيه للاعب متأخر في السباق استرداد المرتبة الأولى بشكل أفضل.
* أنماط اللعب وتحتوي اللعبة على جميع أنماط اللعب المتوقعة في ألعاب السباق، مثل نمط آركيد Arcade الذي يمكن فيه اختيار السيارة وحلبة السباق، والقيادة فورا. ويمكن في هذا النمط اللعب بشكل فردي أو جماعي على الشاشة نفسها. ويوجد أيضا نمط السباق Grand Prix والذي ترتكز عليه اللعبة بشكل كبير. ويتمّ مشاهدة حلبات السباق على خريطة عالمية، ومن ثمّ المنافسة في سباقات تجريبية للشركات التي تقوم بتصنيع السيارات (شركات وهمية مثل Kamata و Assoluto و Gnade و Danver)، ليقوم اللاعب بالتعاقد معها وقيادة إحدى سياراتها الخاصّة وشراء القطع الأًصلية للسيارة. ويجب على اللاعب كسب السباقات لكسب المال والحصول على شهرة إضافية لتطوير سيارته (والحصول على خصومات إضافية لقطع التعديل) أو حتى التعاقد مع شركة سيارات أخرى أفضل للحصول على سيارة أسرع وأكثر تطورا للفوز في السباقات المتقدمة (لغاية 40 سيّارة). ويوجد في اللعبة أيضا نمط اللعب UFRA الذي يمكن فيه إتمام بعض التحديات الفردية الصعبة، مثل القيادة في ظروف صعبة للغاية، أو إتمام سباق ما في وقت محدّد. ويمكن في هذا النمط الحصول على نقاط لشراء قطع تعديل إضافية للسيارة.
الجدير ذكره أنّ تعديل وتخصيص السيّارة هو أمر جديد في عالم «ريدج ريسر»، ويمكن للسائقين فيه شراء القطع وتعديل السيارات، مثل تعديل المحركات والإطارات والنايتروس والكثير غيرها من مواصفات السيارة والتعديلات الإضافية عليها. ويمكن تغيير شكل السيارة إن أراد اللاعب، عن طريق شراء قطع تجميلية لها مثل الأجنحة الخلفيّة والإطارات الكبيرة وأشكال وألوان مختلفة من الطلاء والكثير غيرها، ليصبح شكل السيارة متفقا مع ذوق اللاعب الخاص. وحسب أقوال الشركة المبرمجة، فإنّه يوجد أكثر من 300 ألف شكل مختلف ممكن لكلّ سيّارة في هذا الإصدار! الجدير ذكره أنّ استخدام القطع الإضافية لا يؤثر على الشكل فقط، بل يؤثر على ديناميكية سير السيارة أثناء السباق، حيث قد تزداد أو تنخفض سرعتها أو يزداد أو ينخفض ثباتها على الأرض حسب القطع المستخدمة، الأمر الذي يجعل من تخصيص السيارة مهمة ممتعة جدّا. هذا ولا يمكن الفوز في بعض السباقات المتقدّمة إلا بتغيير بعض القطع. وجود هذه الميزة يزيد من عمق التجربة بشكل كبير جدّا، وهو خطوة كبرى متقدّمة في الاتجاه الصحيح لألعاب السباق. ولا يمكن تصوّر اللعب بأجزاء لاحقة من هذه السلسلة في حال غياب هذه الخاصية. ويمكن أيضا اللعب عبر الإنترنت مع الأصدقاء والغرباء لزيادة المتعة بشكل كبير، خصوصا بعدما يقوم اللاعب بإتمام اللعبة، ولا يوجد معه صديق للمنافسة في نفس الغرفة. واللعب عبر الإنترنت هو ركن أساسي في هذه اللعبة، حيث أنّ اللعبة تدخل إلى الإنترنت منذ اللحظة الاولى من تشغليها (إن كان هنالك اتصال بالإنترنت لدى المستخدم). ويمكن مشاهدة معلومات عالمية في الجانب الأيمن من اللعبة وعلى شريط صغير في أسفل الشاشة (مثل الشريط الإخباري في بعض محطات التلفزيون). وتحتوي المعلومات على رتبة اللاعب عالميا وشهرته ومكانه الجغرافي والمكافآت الخاصّة التي قد تكون بحوزته. ويمكن المنافسة بشكل تعاونيّ أو تنافسيّ، ولكنّ النوع الأول أكثر متعة، حيث يتمّ التخطيط لإستخدام النايتروس المشترك وأداء الانزلاقات في الوقت نفسه عن طريق رسائل سريعة بينهم. هذا ويمكن تحميل بعض المراحل الإضافية الجديدة لنمط اللعب عبر الإنترنت، بالإضافة إلى بعض القطع الإضافية للسيارات والألحان الجديدة (الألحان ليست مجانية). الجدير ذكره أنّه لا يوجد أيّ تأخير يّذكر أثناء اللعب عبر الإنترنت (هذا الأمر يعتمد على سرعة اتصال اللاعب بالإنترنت بشكل كبير). وبالنسبة لعشّاق الإصدارات السابقة، فإنّهم سيختبرون بعض الحلبات من تلك الإصدارات بعد تطويرها بشكل أفضل (خصوصا حلبات الإصدار السادس)، بالإضافة إلى وجود الكثير من الحلبات الجديدة الممتعة والتي ستُبهر اللاعبين الجدد أيضا (حوالي 21 حلبة). هذا ويوجد نمط اللعب المتطرّف Extreme Battle حيث يتمّ القيادة بمستويات صعوبة مرتفعة جدّا تتحدى قدرات أفضل اللاعبين.
* مواصفات تقنية أشكال السيارات وألوانها ولمعانها هي أمور لا يمكن وصف جمالها وواقعيّتها سوى بمشاهدة اللعبة أثناء عملها على تلفزيون عالي الوضوح High Definition يعمل بدقة رسم 1080 (أو حتى 720) التسلسلية Progressive. الرسومات تبدو جميلة جدّا على التلفزيونات عادية الوضوح Standard Definition، ولكنّها ستبدو أجمل بكثير على التلفزيونات عالية الوضوح. البيئة تبدو وكأنها مصوّرة بكاميرا حقيقية وموضوعة في داخل اللعبة بطريقة ما، مثل واقعيّة الشلالات والأشجار والإسفلت والطيور والغبار والشمس والغيوم والمدن والجسور والمصانع والحجارة والأنفاق وكلّ عنصر آخر في اللعبة. وقد يحتاج اللاعب إلى وجود أصدقاء له في نفس الغرفة، لجعل الأصدقاء يلعبون باللعبة بينما يستمتع اللاعب بجمال المشاهد، نظرا لأنّ اللاعب سيكون مركزا على التسابق بسرعات عالية جدا، ولن يستطيع ملاحظة التفاصيل الصغيرة أثناء القيادة! ولمن يريد مقارنة مستوى رسومات هذا الإصدار بمستوى رسومات الإصدار السابق على جهاز إكس بوكس 360، فإنّ إصدار بلايستيشن 3 متفوّق بشكل أكبر. هذا ولا ينخفض معدّل الرسومات Frames Per Second FPS (معدّل الرسومات هو عدد المشاهد التي تظهر على الشاشة في كلّ ثانية، ويصل إلى 60 رسمة في الثانية في الوضع المثاليّ. وينخفض مع ازدياد الضغط على معالج الرسومات نظرا لزيادة الطلب على معالجة بيانات الرسومات. وغالبا ما ينخفض المعدّل عند زيادة عدد الشخصيّات في الشاشة الواحدة أو ازدياد حجم الشخصيّات، أو كثرة المؤثّرات الخاصّة في الشاشة الواحدة) إلا في حالات نادرة جدّا، مثل اللعب الجماعي على شاشة واحدة، بالإضافة إلى انخفاض مستوى دقة الرسومات قليلا أثناء ذلك، ولكنّ هذا الأمر لا يضرّ بمتعة اللعب الجماعي. معلومات عن اللعبة ـ الشركة المصنعة: نامكو بانداي غروب Namco Bandai Group http://www.namcobandaigames.com ـ الشركة الناشرة: نامكو بانداي غروب Namco Bandai Group http://www.namcobandaigames.com ـ صفحة اللعبة على الإنترنت: http://www.namcobandaigames.com/games/ridgeracer7 ـ نوع اللعبة: سباق Racing ـ أجهزة اللعب: بلاي ستيشن 3 ـ تاريخ الإصدار: 11/2006 في الولايات المتحدة الأميركيّة ـ اليابان، 03/2007 في الإتحاد الأوروبي وأستراليا ـ تقييم مجلس برمجيّات الترفيه ESRB: للجميع «E» ـ عدد اللاعبين: 1 ـ 14 لاعبا (عبر الإنترنت)
مواقع النشر (المفضلة)