شاع في الأزمنة المتأخرة بين ضعاف النفوس التعلق بالسحرة والمشعوذين وذلك نتيجة ضعف صلتهم بربهم تبارك وتعالى، وقلة تعلق قلوبهم بالله سبحانه وتعالى فأفئدتهم هواء من ذكر الله فهي تتبع كل ناعق، لعب بهم الشيطان حيث وجد قلوبهم فارغة من مراقبة الله فعشعش فيها وباض وفرخ فوسوس لهم تصديق أوليائه من السحرة والكهنة والعرافين ممن يجمعهم ادعاء معرفة الغيوب والأمور المستقبلية برجم الغيب، وأذكر قصة من الواقع المر: قصة وقعت قبل بضعة أيام حيث جاءه اتصال من خارج هذه البلاد من ساحر ادعى ان اسمه (أبو خليل) حيث قال له ذلك الساحر المتصل عملنا جلسة روحانية وطلعت معنا ووجدنا أنه عمل لك سحر أسود والذي عمل لك السحر رجل وامرأة من إحدى المناطق، ومطلوب منك ان تتصدق ببقرتين سوداوين وخروف أبيض والقيمة 1500ريال وسنعطيك رقم الحساب في دولة؟ فرد عليه هذا الشخص بأنني لا أستطيع تحمل هذا المبلغ فقال له إذن أرسل مبلغ 500ريال، واتصل على بعد صلاة الفجر لأخبرك عن رقم الحساب.
وأيضاً سمعت من بعض الثقات بأن امرأة من هذه البلاد انخدعت بحيلهم حيث اختلسوا منها مبلغاً كبيراً.

ومن خلال اطلاعي على بعض من يتحدثون عبر وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة تبين لي ان من علامات السحرة ما يلي:

@ سؤالهم من يأتيهم أسئلة شخصية كسؤالهم إياه عن اسمه واسم أمه وأبيه والحي الذي يسكن فيه.. وهكذا.

@ طلبهم من الشخص بعض وصاياهم كأن يذبح شاة سوداء أو كبش أبيض أو بقرة سوداء على بيت النمل أو على حجر الهوام تقرياً إلى شياطينهم.

@ كذلك طلبهم من الشخص شراء حاجات مثل قطع قماش على لون معين والكتابة عليها ووضعها تحت وسادة الشخص الذي ينام عليها حتى يرى رؤى ويقصها عليهم وغير ذلك من دجلهم الذي لا حصر له.

طرق التحصن من شر السحرة والكهنة ونحوهم:

وذلك بالالتجاء إلى الله سبحانه وتعالى والتضرع إليه فالذكر يطرد الشياطين واشياعهم وعلى سبيل المثال فقد ثبت في الصحيح ان البيت التي تقرأ فيه سورة البقرة تنفر منه الشياطين أربعين يوماً، وآية الكرسي بصفة خاصة وخاصة عند النوم كما في حديث أبي هريرة وأسيره من الجن. وأيضاً: أذكار الصباح والمساء.

ونحن في هذه البلاد المباركة بلاد الحرمين الشريفين بلاد حباها الله بعلماء أفاضل يبينون الحق للناس بكل وسيلة وحكومة رشيدة تطبق تعاليم ديننا الحنيف ولله الحمد والمنة بما في ذلك مطاردة السحرة وإقامة حدود الله عليهم، أقول نحن أبناء هذه البلاد التي هذه صفاتهم لا ينبغي ان ينطلي علينا دجل الدجالين وشعوذة المشعوذين من السحرة والكهنة والمنجمين، ومع الأسف الشديد تجد بعض أبناء هذه البلاد ينجر وراء خدع وحيل بعض السحرة والمحتالين إما بالذهاب إليهم وتصديقهم أو مشاهدتهم في القنوات الفضائية.

أخي المسلم، أختي المسلمة:

الحجة قائمة علينا ولا يعذر أحد منا فالعلماء بينوا خطورة السحرة والكهنة عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.

فنهيب بجميع اخواننا المسلمين في كل مكان ان يحذروا من حيل السحرة ودجلهم ويجتنبوا التعامل معهم في كل صغيرة وكبيرة.

نسأل الله ان يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.