هل صحيح أنك تحتاج إلى ثماني ساعات كاملة من النوم يوميا؟
ألا تعرف أشخاصا نشيطين ينامون ست ساعات فقط، بينما يوجد آخرون لا تكفيهم حتى عشر ساعات نوم؟
فما الذي جعل 'ثمانية' هي الرقم السحري لساعات النوم؟
'إن ثماني ساعات هي المعدل الوسطي. فمعظم البالغين ينامون بين 6 - 9 ساعات، وهذا كله طبيعي. ولكن النوم لفترة أطول أو أقصر من هذا، لا يعني بالضرورة وجود مشكلة صحية، فقد ينام البعض لخمس ساعات فقط ومع ذلك لا يعانون من أي مشكلة'.. فثلثا الكبار ينامون ما بين سبع وثماني ساعات في الليلة الواحدة، في حين أن الخمس ينامون أقل من ست ساعات في الليلة. وعشرهم ينام أكثر من تسع ساعات.
و على وجه العموم، فالانسان تنقص ساعات نومه كلما تقدم به العمر. فالوليد ينام ثماني عشرة ساعة يوميا، وخلال مراحل العمر ينخفض عدد ساعات النوم إلى سبع ساعات، إلى ان ينخفض الى معدل أقل من ست ساعات فقط بعد تعدي سن الثلاثين عند الرجال والخمسين عند النساء.
وتختلف مراحل النوم باختلاف السن أيضا، فللنوم حالتان رئيسيتان: حركة العين البطيئة وحركة العين السريعة. وهذه تقسم بدورها إلى مراحل يكون النوم فيهما خفيفا بينما يصبح أعمق في الاخرى ويمضي الطفل 50% من ساعات نومه في مرحلة النوم العميق بينما قد لا يصل الكهول إلى هذه المرحلة أبدا. وهذا أمر طبيعي، لذا لا معنى لما يسميه هؤلاء بالأرق، بل إنها من العوارض الطبيعية للتقدم في السن.
وبغض النظر عن عدد الساعات التي نمتها، فانك متى ما شعرت بأنك متيقظ ونشيط تكون قد أخذت كفايتك من النوم.واستنادا الى قول الدكتور جيرولد ماكسفن مؤلف كتاب 'النوم الصحيح'، قد تتغير حاجتك للنوم تبعا لظروف مؤقتة، لذا فمن الطبيعي أن تجد أنك تنام أكثر في فترات الحزن، بينما تنام أقل عندما تشعر بالسعادة.
لا تتغير فقط عدد الساعات مع تقدم العمر بل تتغير ايضا مراحله. ففي العادة يحظى الشباب بمرحلة طويلة من النوم العميق، بينما يحظى الكبار بوقت اطول من النوم الخفيف. وهذا التغيير ذاته في مراحل النوم قد يحدث ايضا نتيجة للقلق والتوتر والاضطرابات النفسية والعديد من الاسباب الاخرى.
مواقع النشر (المفضلة)