واناااااااام بهـــــــــــــدوء


دائماً ماأنطوي في الليل بين أحضان نفسي وأجرد كل الاقاليم من حولي
يبدأ قلمي بالتسلل نحوي ثم تلحقه أوراقي هكذا حتى تتجمع كل الاشياء بجانبي

أعرف أن البعض يهرع من حديثي عن حركات الاشياء الصامته..!
ولكن سأذعن بها فأنا أعيش واقعاً ضديداً لكل شيء..

ممتلكاتي تحاورني وتضحك معي وأحياناً تغضب مني فتشرد كالضوء بعيداً عني
وغالباً ماأفرح لغضبها لأبقى وحدي وأطرح مع نفسي قضيه أهلكتني كثيراً .. قضية (( الإستوطان ))

هل سمعتم بهذه القضية ؟؟
قضيه مفادها أن تكون كل الاشياء من حولي كـ لعبة الشاطرنج .. أستمتع وأنا أعبث بحركات الملك والوزير وصغائر البشر ولكن المفارقه بين لعبة الشاطرنج التي يتداولها المراهقون ولعبة واقعي

هو ان الشاطرنج لعبة غبيه تنتهي عندما أجد لعبة أخرى مسليه
بينما لعبتي ستظل منطقي المرتقب وأبحث عنه..!

عندما أضع رأسي على وسادتي .. أبدأ التفكير بـ قضيتي الابديه لماذا دائماً أطلق العنان لتفكيري عند ملامستي المخدة في المساء .؟!
أليس هو الوقت الذي خصصته لنا الفطرة والشرائع للراحة والنوم ؟!
هل العادة فاقت ما كان يجب أن يكون ؟؟ أم أنها الهموم ؟؟!
لماذا نغمض عينينا موهمين الآخرين أننا قد أستسلمنا وغمرنا النوم ؟؟
ألم نسأل أنفسنا إذا لماذا أختلفنا على فطرتنا الانسانية والشرائع السماوية ؟؟

ألم نعرف خطورة ذلك التفكير قبل النوم بصفة مستمرة ؟!!
في تفكيري المنهك تذكرت تحذيراً علمياً وطبياً حول هذه العادة المعتادة


وكان بعنوان :

أحذر التفكير قبل النوم لان ذلك قد يسبب لك الاكتئاب ..!!!


وبها تحذير لمراقبة تفكيرك قبل النوم هذا موضوع جداًخطير بحياة الاشخاص النفسيه
وبالذات التفكير قبل النوم وبعد الإفاقة في الصباح ...


ومهم جداً معرفة


هل يستحوذ على الشخص التفكير الإيجابي أم السلبي ؟؟؟ لسبب قوي جداً وخطير....!!

لأن أي أحساس بالإحباط أو الاكتئاب أو عدم القدرة على مواصلة أي عمل أو إكمال الدراسة بحماس سببه هو البرمجة الذاتية الداخلية في عقل الإنسان اللاوعي .. نتيجة ما أختزنه من الماضي أما سلبياً أو إيجابياً ..




وقوة البرمجة الايجابية والسلبية نسبية من شخص إلى آخر
وبحسب ظروف الإنسان وشخصيته وبرامجه العقلية..!!!


فمجرد فهم الأفكار السلبية وأسبابها " موقف مؤلم ..تربية خاطئة .. ضغوط نفسية من العمل " وغيرها


وبعدها بخطوات .. توتر ..تفكير بموقف مؤلم ..التفكير به ليلاً واستحضاره بالصباح ..
" بالرغم من أن الإنسان نائم ولكن عقله لاينام بل مشغول بالموقف الماضي "



..الخوف والرهاب الاجتماعي ..عيادة الطب النفسي ..!!

!!..ويـــالها من نهـــايه ..!!

فقررت الاختلاس من صفاء عقلي ونسيان القضايا وحركت معتقداتي من منازلها
لأشعر أنني أنا والحلم أصبحنا لانفهم بعض ..
ربما أحدنا كبر قبل الأخر أو أن هناك محّرك خارجي أخذ يزعزع العلاقه التي كانت بيننا
أو أن الحلم بدأ يشعر باليأس فيلقي بأوامره اللامنطقيه لأصاب بالاحباط فأنتهي لينتهي هو أو ....


خصمان أنا والاحلام .. لم أكن أعرف أنه ستتبدد أحوالي وتتطاير الاشياء من حولي وأبقى وحدي

رحلت الاقلام بعيداً عني ..وحلقّت الاوراق في الفضاء بلاعوده وعادة الاشياء كما يراها غيري أن تكون الاشياء صامته لاتتحرك .. أنطوي بين نفسي لايتسلل أحداً بجانبي .. مللت طرح القضايا

لكن دعايات الاستوطان مازالت تراودني رغم أنها جزء من حوارات الاحلام
أعيش قضية الاستوطان وحدي.


... وأنـــام بهدوء ...






للأمااانـــــــــه منقووووول