مدونة نظام اون لاين

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 9

الموضوع: الإختــــــــــلاط (( مطروح للنقـــــــاش

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    ... عضو مـاسي ...


    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    الـعـ قلب ــنـود
    المشاركات
    1,830
    معدل تقييم المستوى
    2

    افتراضي الإختــــــــــلاط (( مطروح للنقـــــــاش

    [grade="00BFFF 4169E1 0000FF"]


    تحية معطرة برائحة الفل .. مبروزة بإطار الإحترام ... لجميع أعضاء منتدى الزين ..



    الإختلاط


    كلمة متشعبة أتعبتني كثيرا أثناء بحثي المتعلق بشؤون المرأة ...


    و قد كان ومايزال ينتابني أحساس ... أننا لم نفهم الإختلاط بمعناه الصحيح ...


    فقد أخذنا نردد ونكرر كلمة حرام فور إستماعنا لهذا المصطلح وهو (( الإختلاط )) ...


    بالطبع أننا لا نملك الصلاحيات ولا الإمكانيات للفتوى بالتحريم أو التحليل ..


    ولكنننا نملك العقل للتفكير في كل ما يعنيه ويقتضيه هذا المصطلح ..


    ولا أخفيكم بأن أحد أهم الأسباب التي ألهمتني لطرح الموضوع هو قراءة موضوع (( هل أنت مع أو ضد )) للعضوة قطرية ... ثم وصولي لرد أختي بنت الجيران على أحد تساؤلات هذا الموضوع والتي كانت تقول :


    هل أنت مع أو ضد الإختلاط ؟؟


    فكانت إجابتها ضد معللة بذلك التحريم ...



    ثم خرجت من هذا الموضوع ومازال ردها عالقا في ذهني لأتجه لموضوع نيلي (( الإنغلاق )) ...


    والذي إستفدت منه أنه يجب أن نستخدم ثقافتنا و معلوماتنا في التدقيق والتمحيص في كل ما ينتابنا شك حوله .. وعدم الإنغلاق ...


    وهنا بدأت أتسائل وأريدكم أن تعينوني على الإجابة :


    س / هل الإختلاط بكل أنواعه محرم ؟؟ ومالدليل ؟؟


    س / وإن كان محرما كما يردد الكثيرين ... فما تفسيرهم لإختلاط الصحابيات الجليلات مع الصحابة في المعارك وخروجهم معهم ؟؟ وبما يفسرون الإختلاط الحاصل في الأسواق والأماكن العامة ؟؟


    س / ألا تعتقدون معي أن هناك تناقض واضح ؟؟


    س / ألا تعتقدون أن تحريم الإختلاط بدون التعمق في نوع الأختلاط وعواقبه .. خطأ فادح ؟؟



    س / في رأيكم أي أنواع الإختلاط المحرم أو المحظور .. وما النوع المباح ؟؟؟



    أريد مشاركاتكم وتفاعلكم في الموضوع بكل جوانبه ...



    بإنتظــــــــــــاركم ..[/grade]

  2. #2
    ... عضو مميز...


    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    269
    معدل تقييم المستوى
    1

    افتراضي

    السلام عليكم اخوي صقر سبيع بصراحه انا قريت العنوان ومره جذبني اني اقرا
    مو ضوعك....
    موضوعك جدا رائع خصوصا ان الاختلاط في وقتنا هذا مره منتشر واسال الله ان يحفظ شبابنا من كل سوء...
    انا بنظري ان الاختلاط بكل انواعه حرام ومافيه مقارنه بين زماننا هذا وزمن الصحابه والاختلاط الحاصل بلاسواق مايجي من وراه الا المشاكل باستثنا البعض طبعا..
    لكن فيه اختلاط مباح مثل الاختلاط بالحج والعمره انا قصدي بالسعي والطواف يعني مو بالصلاه هذا اختلاط ضروري ولا بد منه..
    وانا اشوف الاختلاط المحرم او المحظور مثل الاختلاط بالمنتزهات والكوفي شوب.....الخ
    عموما الله يحفظ شبابنا وبناتنا من كل مكروه ويهديهم يااااااااااااااااااارب قولو ااامين بالنهايه اشكرك عالموضوع الراااائع والله يزيد من امثالك يارب..
    تحياتي/
    حــــــــــــــــــــــوريه والخــــــــــــدود ورديه

  3. #3

    ][ عــضــو الـتـمـيـز ][


    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    15,118
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي

    انا معاك في جميع ما سردت..
    وجميع ما ابتت قلمك به..

    لا نملك بأن نحلل ونحرم بعض الامور..

    لان العلماء يفتون بالاجماع..

    فمنها مايحرم ومنها لا..
    فالبنسبه للاختلاط..

    هناك امور تستدعي للاختلاط..
    لكن كما ذكرت..
    علينا ان نحكم عقولنا..
    ونرى ما العواقب السلبيه التي تُـجنىٍ من الاختلاط..

    فمثلاً الاسواق..

    فيها اختلاط..
    لكن بتحكيم العقل..
    جعلو الاسواق مخصصه للعوائل..
    منعاً للمشاكل وطيش بعض الشباب..
    ففي ذلك تحكيم..

    والمستشفيات..
    نرى في مستشفياتنا انتظار مخصص للنساء وانتظار مخصص للرجال..
    فقد حكمو كل تلك الامور بتروي وعقلانيه..
    بعداً عن الفتن..
    لكن يوجد اختلاط..


    لا نستطيع التحريم..
    ولا نستطيع كذلك ان نحلل..
    فكل شي له حدوده..
    والاختـــلاط يكون له حد..
    ان تعدى الاختلاط ذلك الحد الذي يحدده علماء الدين.. اصبح محرماً..



    اخي صقر سبيع..

    موضوع رائع الطرح والنقاش..
    عساك عالقوه..

  4. #4
    ... عضو جديد ...


    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    14
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    اشكرك اخي صقر سبيع

    على هذا الموضوع الجميل الرائع.

    ولقد اوردت لك ماطلبت في حكم الاختلاط بأنواعه.

    لسماحة الشيخ / محمد بن إبراهيم آل الشيخ



    * اختلاط الرجال بالنساء له ثلاث حالات :
    الأولى : اختلاط النساء بمحارمهن من الرجال ، وهذا لا إشكال في جوازه .
    الثانية : اختلاط النساء بالأجانب لغرض الفساد ، وهذا لا إشكال في تحريمه .
    الثالثة : اختلاط النساء بالأجانب في : دور العلم ، والحوانيت والمكاتب ، والمستشفيات ، والحفلات ، ونحو ذلك ، فهذا في الحقيقة قد يظن السائل في بادئ الأمر أنه لا يؤدي إلى إفتتان كل واحد من النوعين بالآخر ، ولكشف حقيقة هذا القسم فإننا نجيب عنه من طريق : مجمل ، ومفصل .

    أما المجمل : فهو أن الله تعالى جبل الرجال عن القوة والميل إلى النساء ، وجبل النساء على الميل إلى الرجال مع وجود ضعف بان ، فإذا حصل الاختلاط نشأ عن ذلك آثار تؤدي إلى حصول الغرض السيء ، لأن النفوس أمارة بالسوء ، والهوى يعمي ويصم ، والشيطان يأمر بالفحشاء والمنكر .

    أما المفصل : فالشريعة مبنية على المقاصد ووسائلها ، ووسائل المقصود الموصلة إليه لها حكمه ، فالنساء مواضع قضاء وطر الرجال ، وقد سد الشارع الأبواب المفضية إلى تعلق كل فرد من أفراد النوعين بالآخر ، وينجلي ذلك بما نسوقه لك من الأدلة من الكتاب والسنة .

    أما الأدلة من الكتاب فستة :

    الدليل الأول :
    قال تعالى : { وراودته التي هو في بيتها عن نفسه ، وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون } وجه الدلالة أنه لما حصل اختلاط بين إمرأة عزيز مصر وبين يوسف عليه السلام ظهر منها ما كاان كامناً فطلبت منه أن ويافقها ، ولكن أدركه الله برحمته فعصمه منها ، وذلك في قوله تعالى : { فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن إنه هو السميع العليم } وكذلك إذا حصل اختلاط بالنساء اختار كل من النوعين من يهواه من النوع الآخر ، وبذلك بعد ذلك الوسائل للحصول عليه .

    الدليل الثاني :
    أمر الله الرجال بغض البصر ، وأمر النساء بذلك فقال تعالى : { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن } . وجه الدلالة من الآيتين : أنه أمر المؤمنين والمؤمنات بغض البصر ، وأمره يقتضي الوجوب ، ثم بين تعالى أن هذا أزكى وأطهر . ولم يعف الشارع إلا عن نظر الفجأة، فقد روى الحاكم في المستدرك عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له " يا علي ، لا تتبع النظرة النظرة فإنما لك الأولى وليست لك الآخرة " قال الحاكم بعد إخراجه : صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي في تلخيصه ، وبمعناه عدة أحاديث . وما أمر الله بغض البصر إلا لأن النظر إلى من يحرم النظر إليهن زنا ، فروى أبو هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " العينان زناهما النظر ، والأذنان زناهما الاستماع ، واللسان زناه الكلام ، واليد زناها البطش ، والرجل زناها الخطأ " متفق عليه ، واللفظ لمسلم . وإنما كان زناً لأنه تمتع بالنظر إلى محاسن المرأة ومؤد إلى دخولها في قلب ناظرها ، فتعلق في قلبه ، فيسعى إلى إيقاع الفاحشة بها . فإذا نهى الشارع عن النظر إليهن لما يؤدي إليه من المفسدة وهو حاصل في الاختلاط ، فكذلك الاختلاط ينهى عنه لأنه وسيلة إلى ما لا تحمد عقباه من التمتع بالنظر والسعي إلى ما هو أسوأ منه .

    الدليل الثالث :
    الأدلة التي سبقت في أن المرأة عورة ، ويجب عليها التستر في جميع بدنها ، لأن كشف ذلك أو شيء منه يؤدي إلى النظر إليها ، والنظر إليها يؤدي إلى تعلق القلب بها ، ثم تبذل الأسباب للحصول عليها ، وذلك الاختلاط .

    الدليل الرابع :
    قال تعالى : { ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن } . وجه الأدلة أنه تعالى منع النساء من الضرب بالأرجل وإن كان جائزاً في نفسه لئلا يكون سبباً إلى سمع الرجال صوت الخلخال فيثير ذلك دواعي الشهوة منهم غليهن، وكذلك الاختلاط يُمنع لما يؤدي إليه من الفساد .

    الدليل الخامس :
    قوله تعالى : { يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور } فسرها ابن عباس وغيره : هو الرجل يدخل على أهل البيت بيتهم ، ومنهم المرأة الحسناء وتمر به ، فإذا غفلوا لحظها ، فإذا فطنوا غض بصره عنها ، فإذا غفلوا لحظ ، فإذا فطنوا غمض ، وقد اطلع إليه من قلبه أنه لو اطلع على فرجها ، وأنه لو قدر عليها فزنى بها . وجه الدلالة أن الله تعالى وصف العين التي تسارق النظر إلى مالا يحل النظر إليه من النساء بأنها خائنة ، فكيف بالاختلاط .

    الدليل السادس :
    أنه أمرهن بالقرار في بيوتهن ، قال تعالى : { وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى } . وجه الأدلة : أن الله تعالى أمر أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم الطاهرات المطهرات الطيبات بلزوم بيوتهن ، وهذا الخطاب عام لغيرهن من نساء المسلمين ، أما تقرر في علم الأصول أن خطاب المواجهة يعم إلا ما دل الدليل على تخصيصه ، وليس هناك دليل يدل على الخصوص ، فإذا كن مأمورات بلزوم البيوت إلا إذا اقتضت الضرورة خروجهن ، فكيف يقال بجواز الاختلاط على نحو ما سبق ؟ . على أنه كثر في هذا الزمان طغيان النساء ، وخلعهن جلبات الحياء ، واستهتارهن بالتبرج والسفور عند الرجال الأجانب والتعري عندهم ، وقل الوزاع عن من أنيط به الأمر من أزواجهن وغيرهم .

    أما الأدلة من السنة فإننا نكتفي بذكر تسعة أدلة :
    الأول :
    روى الإمام أحمد في المسند بسنده عن أم حميد إمرأة أبي حميد الساعدي رضي الله عنهما أنها جاءت النبي صلى الله عليه وسلم ،
    فقالت : يا رسول الله : إني أحب الصلاة معك ، قال : قد علمت أنك تحبين الصلاة معي ، وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك ، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك ، وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك ، وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي . قالت : فأمرت فبني لها مسجد في أقصى بيت من بيوتها وأظلمه ، فكانت والله تصلي فيه حتى ماتت . وروى ابن خزيمة في صحيحه ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن أحب صلاة المرأة إلى الله في أشد مكان من بيتها ظلمة . ويعطي هذين الحديثين عدة أحادث تدل على أن صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد . وجه الدلالة : أنه إذا شرع في حقها أن تصلي بي بيتها وأنه أفضل حتى من الصلاة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ومعه ، متى يمنع الاخلاط من باب أولى
    .

    الثاني:
    ما رواه مسلم والترمذي وغيرهما بأسانيدهم ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    خير صفوف الرجال أولها ، وشرها آخرها ، وخير صفوف النساء آخرها ، وشرها أولها " قال الترمذي بعد إخراجه : حديث حسن صحيح . وجه الدلالة : المسجد فاتهن ينفصلن عن الجماعة على حدة ، ثم وصف أول صفوفهن بالشر والمؤخر منهن بالخير ، وما ذلك إلا لبعد المتأخرات عن الرجال عن مخالطتهم ورؤيتهم وتعلق القلب بهم عند رؤية حركاتهم وسماع كلامهم ، وذم أول صفوفهن لحصول عكس ذلك ، ووصف آخر صفوف الرجال بالشر إذا كان معهم نساء في المسجد لفوات التقدم والقرب من الإمام وقربة من النساء اللاتي يشغلن البال وربما أفسدت به العبادة وشوشن النية والخشوع ، فإذا كان الشارع توقع حصول ذلك في مواطن العبادة مع أنه لم يحصل اختلاط ، فحصول ذلك إذا وقع اختلاط من باب أولى ، فيمنع الاختلاط من باب أولى .


    الثالث:
    روى مسلم في صحيحه ، عن زينب زوجة عبد الله ابن مسعود رضي الله عنها ، قالت : قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    " إذا شهدت إحداكن المسجد فلا تمس طيباً " وروى أبو داود في سننه والإمام أحمد والشافعي في مسنديهما بأسانيدهم ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ولكن ليخرجن وهن تفلات " . قال ابن دقيق العبد : فيه حرمة التطيب على مريدة الخروج إلى المسجد لما فيه من تحريك داعية الرجال وشهوتهم ، وربما يكون سبباً لتحريك شهوة المرأة أيضاً ، قال: ويلحق بالطيب مافي معناه كحسن الملبس والحلي الذي يظهر أثره والهيئة الفاخرة ، قال الحافظ ابن حجر : وكذلك الاختلاط بالرجال ، وقال الخطابي في ( معالم السنن ) : التفل سوء الرائحة ، يقال : امرأة تفلة إذا لم تتطيب ، ونساء تفلات .


    الرابع :
    روى أسامة بن زيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
    " ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء " . وجه الدلالة : أنه وصفهن بأنهن فتنة ، فكيف يجمع بين الفاتن والمفتون ؟ هذا لا يجوز
    .

    الخامس:
    عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
    قال : " إن الدنيا خلوة خضرة ، وإن الله مستخلفكم فيها فناظرة كيف تعملون ، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء ، فإن أول فتنة بني إسرائيل في النساء " رواه مسلم . وجه الدلالة : أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر باتقاء النساء ، وهو يقتضي الوجوب ، فكيف يحصل الامتثال مع الاختلاط ؟ هذا لا يجوز .


    السادس:
    روى ابو داود في السنن والبخاري في الكني بسنديهما ، عن حمزة بن السيد الأنصاري ، عن أبيه رضي الله عنه ، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول وهو خارج من المسجد فاختلط الرجال مع النساء في الطريق فقال النبي صلى الله عليه وسلم للنساء : " استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق ، عليكن بحافات الطريق " فكانت المرأت تلصق بالجدار حتى أن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها ، هذا لفظ ابي داود . قال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث : " يحقق الطريق " هو أن يركبن حقها ، وهو وسطها . وجه الدلالة : أن الرسول صلى الله عليه وسلم إذا منعهن من الاختلاط في الطريق لأنه يؤدي إلى الافتنان ، فكيف يقال بجواز الاختلاط في غير ذلك ؟

    السابع :
    روى ابو داود البالسي في سننه وغيره ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بنى المسجد جعل باباً للنساء ، وقال :
    " لا يلج من هذا الباب من الرجال أحد " وروى البخاري في التاريخ الكبير عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن عمر رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تدخلوا المسجد من باب النساء " . وجه الدلالة : أن الرسول صلى الله عليه وسلم منع اختلاط الرجال والنساء في أبواب المساجد دخولاً وخروجاً ومنع أصل اشتراكهما في أبواب المسجد سداً للذريعة الاختلاط ، فغذا منع الاختلاط في هذه الحال ، ففيه ذلك من باب أولى .


    الثامن:
    روى البخاري في صحيحه ، عن أم سلمة رضي الله عنها ، قالت :
    كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم من صلاته قام النساء حين يقضي تسليمه ومكث النبي صلى الله عليه وسلم في مكانه يسيراً ، وفي رواية ثانية له ، كان يسلم فتنصرف النساء فيدخلن بيوتهن من قبل أن ينصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم . وفي رواية ثالثة : كن إذا سلمن من المكتوبة قمن وثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن صلى من الرجال ما شاء الله . فإذا قام رسول الله صلى الله عليه وسلم قام الرجال " . وجه الدلالة : أنه منع الاختلاط بالفعل ، وهذا فيه تنبيه على منع الاختلاط في غير هذا الموضوع .


    الدليل التاسع :
    روى الطبراني في المعجم الكبير عن معقل ابن يسار رضي الله عنه ،
    أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير من أن يمس امرأة لا تحل له . قال الهيثمي في مجمع الزائد : رجاله رجال الصحيح ، وقال المنذري في الترغيب والترهيب : رجاله ثقات . وروى الطبراني ايضاً من حديث أبي أمامة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : " لأن يزحم رجل خنزيراً متلطخاً بطين وحمأه خير له من أن يزحم منكبه منكب امرأة لا تحل له . وجه الدلالة من الحديثين : أنه صلى الله عليه وسلم منع مماسة الرجل للمرأة بحائل وبدون حائل إذا لم يكن محرماً لها . لما في ذلك من الأثر السيء ، وكذلك الاختلاط يمنع ذلك . فمن تأمل ما ذكرناه من الأدلة تبين له أن القول بأن الاختلاط لا يؤدي إلى فتنة إنما هو بحسب تصور بعض الأشخاص وإلا فهو في الحقيقة يؤدي إلى فتنة ، ولهذا منعه الشارع حسماً للفساد . ولا يدخل في ذلك ما تدعو إليه الضرورة وتشتد الحاجة إليه ويكون في مواضع العبادة كما يقع في الحرم المكي ، والحرم المدني ، نسأل الله تعالى أن يهدي ضال المسلمين ، وأن يزيد المهتدي منهم هدى ، وأن يوفق ولا تهم لفعل الخيرات وترك المنكرات والأخذ على أيدي السفهاء ، إنه سميع قريب مجيب ، وصلى الله على محمد ، وآله وصحبه.


    نسئل الله بأن ننتفع بما قرأنا.

    تحياتي0

  5. #5
    ... عضو مـاسي ...


    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    الـعـ قلب ــنـود
    المشاركات
    1,830
    معدل تقييم المستوى
    2

    افتراضي

    [grade="00BFFF 4169E1 0000FF"]الاخت ..حوريه
    تحياتى لك واشكرك على المرور الطيب..
    اخوكـــ[/grade]

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •