في مساء ذلك اليوم ذهبت الى السوق ودخلت الى محل بيع الاكسسوار بدأت ابحث وابحث
وما اوقف بحثي الا ذلك الصوت العجيب ... نعم وبكل صراحة صوت رخيم
نظرت واذا به صاحب المحل يسألني ما الذي اعجبني منها
اطرقت خجلا فلم ارى كحسن ذلك الصوت الا وجهه الاشد حسنا
بدأ يأخذ ويعطي معي وطال الموضوع واخيرا قررت ان اشتري واحده
وضعها في الكيس وخرجت ومازال في ذهني صورته وصوته
عدت للمنزل وفي اليوم التالي قررت ان البس ذلك العقد الذي اشتريته لكن صدمت وتفاجأت حين وجدت رقم هاتفه النقال!!!!!!!!!!!!! ووضع لي ايميله الخاص وكأن ذلك الكرت صمم لهذا الغرض فقط
خفت كثيرا والقيت به جانبا وخرجت للجامعه في مساء ذلك اليوم بدأت ابحث في النت عن بحث التخرج ولم اشعر الا وانا احدث نفسي واقول : وما يضرك ابعثي برسالة قصيرة
ولاحظي النتيجة عن بعد اما رقم الهاتف فقد الغيته من الوجود
ارسلت تلك الرسالة القصيرة وبعد يومين جاءني الرد بكلمات رقيقة وجميلة
وارسلت شكري على هذه المشاعر ولم ادري الا ورسائل رقيقة تصل لي بأعداد هائلة
ارد على بعضها واترك الاخرى
تأكد من احد الرسائل انني تلك التي باعني عقد اللؤلؤ الجميل
لا اخفي عليكم احببته كثيرا وكنت انتظر رسائلة وردوده على احر من الجمر
وكان يمنحني الجميل من المشاعر حتى نسيت العالم من حولي
في يوم من الايام لم يرسل لي ابدا بل 3 ايام انتابني فيها قلق وضيق حزن شديد
لدرجة انني لم اعرف طعم النوم
استيقظت فتحت جهاز التلفزيون ووجدت برنامج فتوى كانت امرأة تسأل الشيخ عن حكم دعوة الرجل الى الدين والهداية عن طريق النت فأجابها بأن الرجل يبقى رجل غريب والشيطان حريص والانثى بطبعها رقيقة وتنجرف مع ابسط المشاعر
احسست ان الكلام موجه لي خفت كثيرا ءأغضب ربي بسبب رجل احببته ولم اعرفه على حقيقته؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهل انا الانثى الوحيده في حياته؟؟؟؟؟؟
ولماذا انا بالتحديد اختارني ؟؟؟؟؟كم امرأة دخلت المحل واعطاها نفس الكرت الذي اعطاني؟
كم انا غبية حين صدقته الى هذا الحد بلغ بي السخف ان امنحه قلبي وما يحوي من مشاعر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهل سيرضى ان تكون اخته او قريبته مثلي تحادث رجلا غريبا؟؟؟؟؟؟؟؟
لم يرضى على بنت الغريب ما لا يرضاه لاخته؟
بكيت كثيرا وندمت اكثر لانني احببته فعلا وقررت ان اخرجه من حياتي الى الابد
وغيرت عنواني بالبريد الالكتروني حتى لايصلني منه شي ابدا
الان اشعر براااحة عظيمة وفرح دائم وتوجهت الى الله بالدعاء ان يصرف حبي لطاعته ورضاه
انا اعيش الان بحب الله ورضاه عني وخرجت من عالمي السابق بهدوء كما دخلته بهدوء
اما ذلك العقد فقد كرهته لمجرد النظر فيه وتصدقت به حتى لا اعيد لنفسي ذكرى اليمه
مررت بها
احبتي هذه القصة نسجتها لكم من خيالي البسيط لكن كم واحده تحب ثم تغرق في هذا الوحل؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولا تجد من ينتشلها
ليتنا نراقب الله في كل كبيرة وصغيرة فحتى اصابعنا هذه التي نستخدمها في الكتابة ستكون شاهده علينا امام الله
دمتم بكل الود
زمن الصمت
مواقع النشر (المفضلة)