تتباهي بعض الأمهات بطول شعر أولادهن! أولادهن نعم فلم تذكر الكلمة خطأ! تذكر إحداهن أن شعر ابنها أصبح طويلاً وهي ووالده معجبان بذلك ولكنه أصبح يتطلب وقتاً كأخته للتسريح والتهذيب بدلاً من حلاقته واختصار الوقت.

فعلاً إنها ظاهرة غريبة ودخيلة أصبحت أمراً عادياً.. وقد كنا في بدايتها نستنكر هذا الأمر من ذكورنا في المملكة ودول الخليج ولكن حالياً اعتدنا علي تلك المناظر وأحياناً يلفت انتباهنا بعض الشباب الذين يتسكعون في المجمعات بتلك القمصان الضيقة والبنطلون الجينز وشعره مسترسلاً خلفه لن أحلف لكم بالفعل وقفت أتأمل كثيراً فيما أراه وكنت في حيرة خلته في لحظة بأنه يتأبط عاملة آسيوية وخاصة أن الشاب الذي يرافقه يمكن تمييزه بأنه رجل!

هي موضة كما يقولون والموضة كانت سابقاً للنساء فقط طبعاً أقصد في بلادنا ولكن أن يقف الرجل والشاب أمام المرآة أكثر من ساعة ليتزين ويسشور ويتسرح ويضع العدسات اللاصقة ويضبط انسجام ألوان الملابس التي يرتديها من بلوزة أو تي شيرت وقميص مع شكل البنطلون الدارج موضته وحسب اختلاف الموضات من الجينز أو البرمودا أو الواسعة أو اللاصقة فهي موضة دارجة هذه السنة بين الفنانين وأنا أتساءل لماذا هذا العناء يا أخي إن كثيراً من النساء بل معظمهن لجأن لقص شعورهن لاختصار الوقت في التعامل معه فكيف يأخذ الذكور هذا الدور ومن أين لهم كل هذا الوقت للشعر والهندام فقط، فإذا قاموا بتخصيص جزء من وقتهم لذلك وآخر للنت وآخر لمحادثات الجوال والبلوتوث التي لا تنتهي وآخر للنوم بعد سهر علي الفضائيات حتي ساعات الصباح فأين وقت الجد والعمل!