إليكم .. مع التحية
شأن القلوب التي تسكنها المشاعر وتنثرها على صفحاتكم البيضاء·· شأن الحالة حين تتأهب للمضي في حركة مستمرة ولا تتخطى سوى حواجز الصمت وتتخلله·· فإليكم مع التحية·· وخالص الأمنية··
أيها المسافر حيث وطن فيه أنت مع ضميرك الحي والصوت الحاضر للحقيقة، اعتن بنفسك ولا تعانق شرار الناس·
أيها المتخاذل على كرسي الوظيفة افعل المستحيل كي لا يقف الشيطان معك وتتعود على رمي الأوراق في الدرج·
أيها الوطن والانتماء هذا أنا وهذه كينونتي للصدق والوفاء·· سأبحر في عطائك وأقبض بيدي رمالك حتى الفناء الأخير من عمري··
إليك أيها الأمل والضوء سأكتشف عالمك حين أتباهى بما لم يستطع أحد اكتشافك ولن أنفلت منك لأنني أعلم كل الأشياء الصغيرة ستنمو ولن تضيع بابتسامة·
أيها العمر لم يبق ما بقى منه·· سألتقط آخر أنفاسي كي تغفر يا رب لي وتتوب عني وعن مجريات الدم بداخلي فاعف عني وارحم ضعفي·
أيها الشاعر هناك حيث تكسر الصخرة وتمسك بتلابيب الغيمة وتبلل جفاف النبض بقطرات همسك وتشعل الخطوة في سرمدية الليل وترسم بالمطر خطواتك الراحلة إلى مشاعرك·· اشتعل أكثر وارسم في ملامح الوطن روعة البوح·
أيها العامل في كل مكان ذو الأيادي المكتملة والتفاصيل اللامنتهية·· جميل أن تخضب روحك من حناء العرق واعتزاز الشموخ في قلبك وترتدي ثوب العفة واجتهاد الذات فيك·· والأجمل حين تكون الشطآن مرساك الأخير للراحة حيث الحضن والأسرة والوطن·· حينها ستترك أهم شيء لك هو العرق على رمال الشاطئ·
أيها الجنود البواسل قلقي يتبدد إلى حالة أخرى من النشوة·· أفتخر بكم والأهم يملأني الشعور العميق لأصداء اليقظة فيكم·· حينها أرسم لوطني لوحة من أياديكم الخضر وجباهكم السمر·
أيها الكاتب المشوار بدأ ولم ينته كألوانك وكتاباتك وفي أول خطوة وآخر الحروف حين تستيقظ وترسم بأناملك مع أبواب الفكرة وفوضى الاستيعاب ومزاجية الشعور ونظرة التفاؤل والخطابة والتجوال في عقلك لهذا لن أفقد يوماً فرصة التعلم والقراءة عن بعد·
هنا سوف أملأ داخلي اشتعال الكلمات وإجبار الروح للتنافس والحضور·
وإليك يا هذه الصفحةهكذا تغيبين وتعودين لنا مع رياض الكلمة والصدق والحقيقة·· بذاك اللقاء الحميم لنترقبك في كل فجر لنا بضوء يحمل قناديل البسمة وصدق العتاب·· فلا تكثري الغياب·· فحين تجف أنهار الألم والحزن معاً سوف نملأ الأفراح بتحية وسلام·
مواقع النشر (المفضلة)