يقف مزهواً أمام الإشارة وصوت الغناء يجلجل أنحاء السيارة بل ومن يقف بجانبه ومن خلفه يتراقص ويهتز طرباً ويتمايل فرحاً مع هذا الطرب,,,
دون أدنى مراعاة لمن ينتظر إضاءة تلك الإشارة على عجل ليبتعد عن هذا الصوت القبيح,,
صور في حياتنا اليوميه نراها تتكرر من قبل المراهقين والشباب بل والسائقين أيضا نظراً لما إعتادوا عليه من أهل البيت وأطفالها الصغار في تقليد من هم أكبر منهم سناً,,,
الغناء وما أدراك ما الغناء إنه مزامير الشيطاان له من الخواص في صبغ القلب
بالنفاق,
ونباته في كنبات الزرع بالماء .
فمن خواصه ::أنه يلهي القلب ويصده عن فهم القرآن وتدبره , والعمل بما فيه ,
فأن الغناء والقرآن لايجتمعان في القلب أبداً لما بينهما من التضاد ,
فأن القرآن ينهى عن إتباع الهوى ,ويأمر بالمعروف , ومجانبه شهوات النفس,
وأسباب الغي وينهى عن إتباع خطوات الشيطان ,
والغناء يأمر بضد ذلك كله , ويحسنه , ويهيج النفوس إلى شهوات الغي
فيثير كامنها , ويزعج قاطنها
أثر الغناء على من يسمعه ::
تضييع الوقت ~ قسوة القلب
اللهو والغفله عن كتاب الله ~ تهييج الشهوات
الحث على الفواحش ~ينبت النفاق في القلب
~ إستحقاق العقوبة من الله ~ خروج القرآن من القلب
معصيه الله ورسوله ~ إتباع خطوات الشيطان
هذا غير الآخرة , فعذاب الآخره ....... أشد وأعظم .....
أرايت إن مت على حالتك هذه وأنت على حالتك تستمع للغناء ..
بوجهه نظرك هل خُتم لك بخير ؟؟؟ أم بشر ؟؟؟
ورأيت إن خُتم لك وأنت تصلي أو وأنت تقرأ القرآن أو أنت تحج بيت الله
سُتبعث يوم القيامة على مامت عليه .........
فأي خاتمه تريد ؟؟؟؟؟؟
لماذا نرى كثرة المتساهلين في سماع الغناء في الوقت الحاضر والمجاهرين بسماعها مع العلم إنها حرام
بنص الكتاب والسنة ..
الغناء لهو الحديث ...... وتوعد الله لأصحابه العذاب المهين قال الله تعالى :
{ ومن الناس من يشترى لهو الحديث ليُضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين }
قال بعض المفسرين لهذه الآية ::
يشتري لهو الحديث بدينه وماله ووقته وأقسم عبد الله بن مسعود
رضي الله عنه بأن (لهو الحديث )هو
الغناء !!!!!!
وقال حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم :: " ليشربن أقوام من أمتي الخمر يسمونها بغير إسمها
يعزف على رؤوسهم بالمعازف والمغنيات , يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم قرده وخنازير "
أننا نعيش في هذه الدنيا وغايتنا رضا الله أولاً ودخول الجنة فلا أحد منا يعيش في هذه الدنيا ويتمنى أن يكون مصيره في النار ...
الغناء لايدعو لخير وطاعة ... فهل سمعت مغنياً غنى يوما في التحذير من الفسوق وشرب المسكرات ؟؟؟
أو الأمر بغض البصر والعفة عن الشهوات ؟؟
أو حفظ أعراض المسلمين ؟؟!! أو شهود صلاة الجماعة مع المؤمنين ؟؟
هل سألت نفسك : لماذا تحلو الأغاني في عينيك ، وتستمتع بها ، بينما يصعب عليك
الجلوس المتدبر مع القرآن ..؟
ببساطة : قال الله تبارك وتعالى { وزين لهم الشيطان أعمالهم } هذه الحقيقة وهذا بارك الله فيكم ما دعوتكم للمصارحة من أجله .
إخوتى وأخواتي فى الله
مصيبة أن نخدع أنفسنا والمصيبة الأعظم إيهامها بأن هذا الخداع ميزة وفضيلة فالأغاني هم وضيق ، بل وحياة ضنك لأنها إعراض عن ذكر الله .
قال الله تعالى :
{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى } .
الأغاني حقيقتها أنها حسرة وألم وإن كانت هناك نشوة فإنها نشوة مزيفة
من فعل الشيطان ....
وإسمعوا هذا الخطاب الرباني لإبليس اللعين .. قال الله تعالى :
{ وَاسْتَفْزِزْ مَنِ إسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً }
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره : وقوله تعالى :
{ واستفزز من استطعت منهم بصوتك } قيل هو الغناء قال مجاهد باللهو والغناء أي استخفهم بذلك .
وقال العلامة ابن القيم – رحمه الله تعالى - : ومن مكائد عدو الله ومصائده التي كاد بها من قل نصيبه من العلم والعقل والدين ، وصاد بها قلوب الجاهلين والمبطلين ، سماع المكاء والتصدية والغناء بالآلات المحرمة ، ليصد القلوب عن القرآن ، ويجعلها عاكفة على الفسوق والعصيان ، فهو قرآن الشيطان ، والحجاب الكثيف عن القرآن ، وبه ينال الفاسق من معشوقه غاية المنى ، كاد به الشيطان النفوس المبطلة وحسنه لها مكراَ وغروراً ، وأوحى إليها الشبه الباطلة على حسنه ، فقبلت وحيه ، وإتخذت لأجله القرآن مهجوراً ..
إنتهى كلامه رحمه الله . وتزول تلك النشوة الباطلة والفرح الموهوم وتبقى حسرة المعصية و تذهب الفرحة المزعومة ويبقى الذنب مسجلاً في صحيفة الأعمال ..... والغناء مجاهرة بالمعصية وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" كل أمتي معافى إلا المجاهرين "
وبعض الناس يفخرون بالغناء ويهمهمون به شامخين به الرأس وأي فخر ... يفخرون بمعصية الله ؟! ومن تفاهة ما يسمع ( فناني المفضل ... فنانتي المحبوبة) .. ألا يعلم هؤلاء أن المرء يحشر مع من أحب كما قال الصادق المصدوق صلوات ربي وسلامه عليه .
الحياة حلوة بطاعة الله فلتكن كلها لله وفي الله وإلى الله,,,,
مواقع النشر (المفضلة)