نكبر وتكبر في داخلنا الأحاسيس والمشاعر ،، فنحس بالرغبة في التفكير في أحوال عديدة،،
نقف أمام البحر فتأخذنا أمواجه الى المستقبل،، فــ نتخيله،،
نتخيل الغد وكيف ستشرق شمسه،،
نتخيل ونرسم صورة لطموحاتنا وآمالنا تلونها مخيلتنا كيفما تشاء،،
وما نلبث الا أن نعود الى واقعنا اما بإشراق الشمس الذي يغير لون الأمواج
أو بغروب الشمس الذي يعلن الفراق بين أمواج البحر وأمواج العقل....
نأخذ كتاباً كي نقرأه،،
تشدنا كلمة أو عبارة قرأناها،،
فنبحر لنفكر بأشياء كثيرة رسمتها لنا تلك الكلمة أو العبارة،،
وما نلبث الا أن ننتبه بأن صفحات الكتاب تشتكي من أناملنا التي كادت أن تمزقها،،
فنعود لنكمل القراءة أو نغلق الكتاب عندما نجد أن الفكرة قادتنا لاحاسيس لا نريدها...
تركب السيارة متجهاً لمكان ما،،
ولزحمة الرياض "الحبيبة" مذاق خاص للابحار في عالم الأفكار،،
تجدك تفكر في أمر ما لا أعلم حقيقةً كيف تولد الفكرة،،
تظل تفكر وتفكر وتفكر،،
ان كنت مستمتع فستتمنى لو أن الطريق يطول،،
وان لم تكن كذلك فستتذمر من طول الطريق وتتساءل في نفسك " وش مطلع الناس من بيوتهم؟؟!!"
تصل الى المكان الذي تريد فان كنت كما قلت مستمتع فستعد نفسك أن تكمل الفكره في طريق عودتك
وان لم تكن فستسرع بالنزول حتى تتلاشى تلك الفكرة ....
تذهب لتنام،،
فتسيطر عليك الأفكار وكأنها تأبى الا أن تسهر معها،،
قد تفكر بيومك وماذا فعلت وماذا كنت تتمنى أن تفعل،،
وقد تفكر بأمسك لأنه كان يوماً خاصاً وترغب الذكريات بأن تلاطفك تلك الليلة الى أن تنام،،
وقد تفكر بالغد وماذا ينتظرك من أمال وأحلام وطموحات،،
لكن النوم يزورك ويكون أقوى من أفكارك فيقطع تلك الأفكار وتناااااااااام....
تلك كانت المقدمة وان كانت طويلة لكنها أفكار تزورنا في أوقات عديدة،،
فكرة زارتني ذات ليلة،،
أفكارنا بما تحمل من أمال وأحلام وأمنيات وأسرار وكلمات.......
غداً كيف سننظر اليها؟؟!!
في بعض الأحيان تزورني هذه الفكرة دون علمي،،
هل سأسخر يوماً ما من أفكاري؟؟
أما أنها جزء مني لن تتغير نظرتي اليها؟؟
اما انني سأحاول تغييرها وتعديلها؟؟
أما أنني سأرفض أن تتغير فأحب أن أراها كما رسمتها أول مره؟؟
فكرة أخرى وتتعلق بالأولى،،
أتمنى في بعض الأحيان أن تجري الأيام الى الأمام عشر سنوات فأكثر لأرى كيف سأنظر لأفكاري،،
لكنني أعلم بعد ذلك كم هي صغيرة مخيلتي على هذه الفكرة،،
وأعود لأفكر بأفكار جديدة تلائم مخيلتي الصغيرة....
سؤال قبل الختام،،
هل كلكم تفكرون؟؟
أم أن هناك من يغرق ببحر الأفكار لدرجة أنه يحبه ويحس بأنه جزء منه؟؟
وأن هناك من لا يلقي لتلك الأفكار بالاً وأن زارته يوماً أغلق باب مخيلته في وجه تلك الأفكار؟؟
فكرة حول أفكاري زارتني فكتبت لها وعنها....
أزينكم
مواقع النشر (المفضلة)