شكرا .. صفعة أخرى أيتها الحياة .. ضربة من يد ظننتها حنونة
صفعة أخرى أيتها الحياة! إيلام أخر بفضل من أنبتهم عنك في تجريحنا... ضربة من يد ظننتها حنونة.... وجروح من أشخاص ظننتهم أقرباء!
في موقف بسيط تافه صغير اكتشفت حقيقتهم، وبطلب ورجاء أدركت مدى قسوتهم، تقرأ لي صورهم في عقلي قبل ما فعلوه بي، فأجدهم أشخاصا بقلوب كبيرة في داخلها كما ظننت حباً.....
شكرا أيتها الحياة على كل ضربة منك لأني بفضلك اكتشفت حقيقة إنسان جديد وقتلت كل المشاعر...وكل العواطف لأشخاص كان لا يمكن البقاء على حبهم.
أتألم...أتعذب...أبكي اصرخ في صمت...أذوب في كاس من الحرمان والقسوة...فاسكت لأرضي واضحك لأرضي فابكي وابكي لأرضى...
لماذا أصبحت بفضلكم دموعي راحة وضحكاتي شقاء؟! لماذا تزرعون الحزن في طريقي كلما حاولت محوه؟
لماذا جعلتم الألم جزءاً مني والعذاب احد مكونات حياتي؟ انتم من جعلتم الحياة جحيماً والموت أمنية... انتم جعلتموني أدوس كل ذكرى، وكل طيف جميل احتواه القلب لكم...وللناس...لكل الناس... انتم من قتلتم تلك الفتاه الطيبة البريئة الساذجة.....لتخلقوا بدلاً منها نمرة مفترسة ستدوس الجميع من اجل مصلحتها...انتم من قتلتم كل هدف وأمل سام جميل نبيل... انتم من زرعتم الكره والحقد واليأس...
لكن الآن أقولها وبأعلى صوتي:
لن اسكت عندما اسمع شتيمتي بأذني...لن ارضخ لمجرد الخوف من الناس وكلامهم...لن ابكي لأذى البشر وأفعالهم...تلك الدموع الحارة الرقيقة لن ترونها بعد اليوم...وتلك الضحكة البريئة لن ترونها بعد اليوم،ذاك البريق الصادر من تلك العيون الذي كان ينم طيبة وعفوية ألغي...وذاك اليوم الذي جرحتموني فيه ورضيت انتهــى... والقلب الذي ينزف بطهارة وصدق أغلق على من فيه رغم كل التحديات والمواجهات والمصاعب وارتضى.... لأنكم من سرقتم الأمل والحب والأمان وزرعتم اليأس والكره والخوف والحرمان... ألأني كنت حملا ضعيفا صرتم وحوشا مفترسة...؟!
لأني صدقت كلامكم...أضحى الكذب عنوانكم...ألأني رضيت وقبلت
وسامحت....كذبتم..وجرحتم!!
ومع هذا وبرغم كل شيء...انتم يا من علمتموني الكره والحقد توقعت منكم عطفا كثيرا وحبا كبيرا...حنانا...أمانا...وودا...لكن وكالعادة، فما نتوقعه لا يحدث وما نحلم به ونتمناه يظل تحقيقه محال الحدوث...وللأسف..!!!
للاســــــــــــــــــــــف!!!!!!!!!!؟؟
كتابات في لحضه صمت مع نفسي وتقليب ذكريات الحياه
تقبلو تحياتي واحترامي
همســـة آلـ ع ـسكري
مواقع النشر (المفضلة)