السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مادعاني للكتابة هو ماسمعته في أحد البرامج التلفزيونيه على لسان سيدة كويتيه،،
قالت السيدة بأن العدل يكاد أن يكون مفقود في زماننا هذا،،
ودللت على رأيها بأن شعار وزارات العدل والمحاكم عبارة عن ميزان تميل إحدى كفتيه عن الأخرى....
لم أفكر كثيراً برأيها،، لأنني سرعان ماعرفت وأيقنت بأن رأيها خاطئ ،،
هل ياترى أصبحنا نرى العدل بالمساواة؟؟!!!!!!
أعتقد أن الميزان الذي ترجح إحدى كفتيه عن الأخرى هو الميزان العادل،،
أتذكر في صفوف الدراسة عندما درسنا الميزان ذو الكفتين،،
كنا نضع الكتاب في الكفة الأولى،،
ونضع القلم في الكفة الثانية،،
وحتى نساوي الكفتين نضيف الأثقال للكفة الأخف...
كانت مساواة ولم تكن عدلاً،،
تخيّل لو أنه يحكم بين الجاني والمجني عليه بالمساواة،،
سنضيف لكفة أحدهما حتى يتساوى مع الآخر،، عندها سنحكم بالمساواة وليس بالعدل
"وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل"
مثال آخر،،
كثر صوت المنادين للمساواة بين الرجل والمرأة،،ظناً منهم أن ذلك العدل بين الجنسين،،
لكنه والله الظلم بعينه،،
كيف لي أن أتساوى مع الرجل بأشياء قد تثقل عاتقي،،
كيف لي أن أتساوى معه بأشياء لا أستطيع التصرف فيها لوحدي دون أن يكون له يد عونٍ معي،،
وكيف له أن يتساوى معي بأشياء منحها لي الله دوناً عنه،،
إنه ظلم وليس عدلاً....
أعلم بأن هناك من المساواة ماهو عدل كــ المساواة بين الأبناء،،
لكن هناك أشياء ندعي الى التساوي بينها دون أن نعلم بأن هذه المساواة تقودنا إلى الظلم وتبعدنا عن العدل....
أفكار حول العدل والمساواة صالت وجالت في داخلي،،
فقررت لها أن ترى النور بينكم..
أزينكم
مواقع النشر (المفضلة)