هل يمكن ان تقف في المسجد واضعا أصابعك في أذنيك منزعجا من صوت الأذان
هذا ما حدث لي في احد المساجد حيث كان المؤذن يصدح بالأذان بأعلى ما يملك من صوت أجش ومكبرات الصوت في المسجد من الشدة بحيث أن الزجاج يهتز مع الأذان. أنا لا اعرف ماذا يريدون بكل هذا الصوت، اذا كانت مكبرات الصوت فوق المئذنة توصل الصوت ابعد من نطاق من سيأتي إلى المسجد وغالبا تتعدى إلى جيران المسجد الأخر الموجود آخر الحي بل ان الأصوات تتداخل اذا كان هناك أكثر من مسجد في الحي وعليك التركيز لتعرف من تتبع في الركوع والسجود. ثم ان هناك المؤذن وما أدراك ما المؤذن الذي لا يمكن ان يكون قد مر على اختبارات صوت او حتى لجنة تقييم أداء والكثير منهم ممن قد انتهت صلاحية أصواتهم حتى انك تسمع أصوات الحشرجة في صوته خلال المكبرات ولا يساعدهم سنهم على مد الأذان والاهتمام بمخارج الحروف او معانيها وتلعب الواسطة في تقديم من يؤذن في أحيان كثيرة كتقديم جيران المسجد الملاصقين او تقديم محسن يدفع من ماله في صيانة او نظافة المسجد حتى ولو لم يؤذن في حياته. ويأتي الإمام ويقف ويلصق شفتيه بالميكروفون حتى لا تفهم ما يقول وبعضهم تجده يمد رقبته في اتجاه الميكروفون ويقف مائلا بشكل مضحك. وقد لاحظت في أكثر من مسجد انه بسبب ان مكبرات الصوت مرتفعة عن الحد الطبيعي تبدأ في الصفير نتيجة ارتداد الصوت في المكبرات بمجرد قراءة الإمام والمشكلة ان الجميع قد بدأ الصلاة. فمن سيصلح العطل وتصبح الصلاة معاناة من أولها إلى أخرها. فهل فكر المسئولون عن المساجد في استشارة مهندي صوت ام العملية تدخل في الاجتهاد
هذه بعض الملاحظات التي أتمنى أن تزول لتصبح السكينة هي الصفة السائدة في المساجد وان يصبح المسجد مكانا للخشوع لا للإزعاج.