[align=center][/align]
[align=center]واصل رجال العاصمة مسيرتهم التصاعدية المثمرة ونجحوا في العودة إلى معقلهم وفي جعبتهم ثلاث نقاط جديدة أبقتهم على قمة الـ"ليغا" بصرف النظر عن نتيجة برشلونة, بعدما نجحوا في تخطي عقبة مضيفهم ريكرياتيفو هويلفا 3-2 في مباراة أقل ما يقال فيها إنها كانت في قمة الإثارة والمتعة جرت على ملعب نويفو كولومبينو في إطار المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
افتتح البرازيلي روبينيو التسجيل في الدقيقة التاسعة وضاعف الهولندي رود فان نيستلروي النتيجة من ضربة جزاء حصل عليها روبينيو في الدقيقة 53, ثم قلّص فاسكيز النتيجة من ضربة جزاء أيضاً في الدقيقة 73, وعادل أوتشي النتيجة في الدقيقة 86, قبل أن يمنح روبرتو كارلوس الفوز لفريقه.
وبهذه النتيجة ضمن ريال مدريد بقاءه في صدارة البطولة برصيد 69 نقطة متقدماً على إشبيليه الثاني بنقطتين وبرشلونة الثالث الذي يلعب الآن بثلاث نقاط, علماً أنه في الدوري الإسباني لا يتم احتساب فارق الأهداف في حال التساوي في النقاط, بل يتم اللجوء إلى نتيجتي المواجهتين ذهاباً وإياباً, وهذا ما يعطي أفضلية لريال مدريد.
الشوط الأول
بدأ كابيلو المباراة بتكتيك 4-2-3-1 وفيه لعب بيكهام متيامناً وروبينيو متياسراً في حين لعب الهولندي رود فان نيستلروي كرأس حربة ومن خلفه المتألق راؤول غونزاليس في حين تولى الأرجنتيني غاغو والمالي ديارا مهمة الربط بين الخطوط, أما ريكرياتيفو فلعب بخطة 4-4-2.
سيطر أبناء العاصمة منذ البداية ونجحوا في فرض شخصيتهم بعدما استحوذوا على الكرة فكانوا الأفضل انتشاراً وتوزعت كراتهم على كافة المحاور في ظل نشاط ملحوظ من بيكهام الذي أكثر من عرضياته المتقنة ومن راؤول وروبينيو.
وضرب ريال باكراً عندما نجح في تسجيل إصابة السبق في الدقيقة التاسعة حين نفذ بيكهام عرضية رائعة في غاية الدقة وجدت رأس روبينيو غير المراقب, والعائد بعد إيقاف, فلم يجد صعوبة في تحويل مسار الكرة نحو الشباك مانحاً فريقه التقدم.
واصل ريال أداءه الجيد وكاد أن يضاعف النتيجة في أكثر من محاولة, ومنها تلك اللمحة الجميلة التي قدمها راؤول في الدقيقة 33 عندما روض أمامية طويلة من روبرتو كارلوس بمهارة فائقة وسط مدافعين وسدد كرة من مشارف المنطقة, علت العارضة بعض الشيء.
الشوط الثاني
تابع ريال مدريد ما قدمه في الشوط الأول من سيطرة واستحواذ, وارتفع مستواه مع مرور الوقت وزاد أداؤه سرعة وحيوية مع نشاط ملفت من لاعبيه في جميع المراكز في حين لم يقو لاعبو المضيف على مجاراة منافسيهم رغم بعض المحاولات التي لم تخلو من الخطورة.
وسرعان ما بدأ رجال العاصمة في صناعة الفرص الخطرة فكادوا في الدقيقة 50 أن ينجحوا في مضاعفة النتيجة عندما لعب روبينيو عرضية متوسطة تخطت المدافعين ووصلت إلى المنفرد سيرجيو راموس الذي حاول لعب كرة ساقطة من فوق الحارس لكن الأخير صدها بنجاح فوصلت إلى بيكهام الذي لكز الكرة محاولاً إسقاطها إلا أن كرته علت العارضة بقليل.
وفي ظل الضغط والاجتياح المدريدي نجح روبينيو في الحصول على ضربة جزاء لا غبار عليها إثر عرقلة من الحارس لاكويت, فانبرى للكرة رود فان نيستلروي ونجح في رفع رصيده من الأهداف إلى اثنين بعد العشرين هذا الموسم, ورصيد فريقه إلى اثنين أيضاً مقابل لا شيء.
نشط لاعبو المضيف بعد تأخرهم خصوصاً بعدما لم يصبح لديهم شيء ليخسروه, فبادلوا فريق العاصمة الهجوم وشكّلوا أكثر من مرة خطورة كبيرة على مرمى إيكر كاسياس مثل انفراد النيجيري اوتشي الذي سدد بعد مراوغة كرة أرضية مرت بجانب القائم.
وفي ظل مواصلة الضغط نجح أوتشي المتحرك كثيراً في الحصول على ضربة جزاء إثر عرقلة من سيرجيو راموس فانبرى للكرة فاسكيز ونجح في تقليص النتيجة لترتفع حماوة المباراة في آخر ربع ساعة من زمنها.
ومع ارتفاع المعنويات لدى المضيف نجح لاعبوه في إدراك التعادل في الدقيقة 83 إثر ضربة ركنية تابعها أوتشي غير المراقب بقوة داخل الشباك موجهاً ضربة قاضية لرجال كابيلو الذين لم يأبهوا لصعوبة الموقف, بل عادوا ونظموا صفوفهم وقالوا كلمتهم في الدقيقة 90 عبر المخضرم روبرتو كارلوس الذي حول تمريرة غاغو الرائعة لهدف غالٍ جداً أبقى ريال في الصدارة .[/align]
[align=center]الـجـزيـرة الـريـاضـيـة[/align]
مواقع النشر (المفضلة)