السـلام عليكم ورحمـة الله وبركاتـه ,
برايفت/ > يا شيـن اللي يسمـع بالبرايفت ويحسبها كلمة ترحيبية
هل شعرت مرّة أنك ماكل تبن في الحيـاة ؟
هل شعرت أنك مميّـز عن الخلق بشيّن لا ذكرته ودّك لو أنك فقدت الذاكره وراه !!
هل شعرت أنك إنسـان والناس يشوفونك حمار ؟
هل تشعـر أنك ملحط ملحط ملحط ملحط ........ الخ !!
إذا ً قوه معي > حسيت بالإنتماء ,
قبل 25 سنـة
كانت فخريـّة بكر أمها .. تلك الفتاة الجميلة التي تخطف الأبصـار وترتعد القلوب ليمن شافتها .. كان بياضها كـ بياض الثلج .. وشعرها حريري الملمس كثيف وسواده كسواد الليل المظلم .. وأنفها كـ حد السيف .. وثغرهاا آآآهـ من ذاااك الثغر كما التووت !!
تبقى الأرواح تذكرها طيلة الأوقات .. كانت مثال للبنت السنعـة .. البنت اللي ما تنطبق كلمة لأ على لسانها بحضـرة والديها .. يذكرها البشـر دوما ً بأيام الخطوبة .. وصار كل وحدة تقول لولدها ليت فخريّة من نصيبك ,
كان أبيها يرفض أن يزوّجها لأي شخص ٍ كان > سبحان الله .. كل القصص اللي تطلع فيها البنت حلوة .. أبوها يصيـر حقنة ...
الـ فخريـّة .. هاذي أمي > ما رجينا المدح ذا كوولوو ببنت سعوديـّة إلا لأنها أمك .. يقولون والعهدة على الناظرين .. أننا أحيانا ً ما نفرّق بينكم !!
أتى أبي الذي يستحقها وتستحقـه .. وفرش لها الأرض وردا ً .. وزفـّها إلى بيتها .. الفيلا التي تتكون من طابقين ودرج بوسط الصالة , تلك الفيلا التي لاقت حسـّادا ً عليها ما بعده حسّاد !! .. أجل وحدة متزوجـة وقبل 25 سنة وتسكن بـ فيلا > ماسكة معي الـ فيلا ...
يومنها تسكن بذاك الوقت كان حولها مخطط كامل فاضي .. كنه الأراضي اللي بطريق المطار ,
الإنسانة المسكينة هاذي واكبت بناية البيوت اللي حولها طوبة طوبة .. بلكة بلكة .. > يقول أبوي والله أعلم أن منوّل لا جوا يبنون يجون لمّ أمي يتأكدون من المخطط
سـنـة
سنتين
3 سنين
.
.
.
لقطات من بين السنين ,,
أختي الكبرى تبلغ من العمـر 5 سنوات / ماما متى بننقل من البيت ؟
الأم/ لا وصلتي المتوسط إلانا ناقلين
أختي الكبرى وصلت للمرحلة المتوسطة ..
أنا أبلغ من العمر 7 سنين ..
أنا/ يمه يمه متى بننقل من البيت ؟> لاحظوا أختي قالت ماما وأنا قلت يمـه .. من يومي وأنا ملحطة
الأم/ لا وصلتي المتوسط إلانا متبطحين بالبيت ..
أنا وصلت للمرحلة المتوسطة ..
أخي الذي يبلغ من العمـر 4 سنين ..
أخي / بابا متى ....... الخ ؟
أبوي/ لا وصلت ........ الخ
...... الخ
.
.
بعد 25 سنـة
كل البيوت حولنا نقلوا .. وكل البيوت اللي حولنا ترممت ..
وحنـّا إن كشخنا كشخنا غيـّرنا الموكيت ,!
في عصريـّة من العصريـّات ذات النسيم العليل الذي يداعب وجنتاي وخصلات شعري ويجعلني أكثر أنوثة مما أنا عليه .. (( من ناحية يداعب وجنتاتس فـ الأكيد أن المداعبة عندتس أن المشق كل ماله يزداد .. والشعر ألتزم الصمت )) .. كـنـّا باسطين في الحوش ونتقهوى قهوة العصريـّة (( بالنيابة عنكم .. يا قدمنــااا )) .. وأنا أرتشف فنجالي .. ولأول مرة يلفت انتباهي خطوط سوداء على الجدار غريبة الشكل والمنظر ... كنه وجه بنت لا غسلت الكحل .. تساءلت شوي مع نفسي .. علّي أجد الجواب .. فقالت لي نفسي التفكير عندتس انتحار .. فاضطريت أني ألتفت وأسأل أميمتي ..
أنـا / يمـه يمــه يمـه > تحيـّة لكل من عنده بزر ينشب له لا كان مشغول
أمي / وصمـّمـّمـّمـّه هااااه > هاذي اللي كانوا الناس يتسابقون ليظفروا بها
أنـا / وشي ذا الخطوط السوداا ؟
أمي / أووه الله المستعان .. هذا من أيام صدّام يومنه يرسل الكيماوي
هزيت رأسي بأسى وألم .. يعني وصمة التغبير ملاحقتنا لجدار الحوش .. المشكلة أبوي كل ما جت عزيمة ولا شيـّات جاب سطل بوية وصبـّغ .. ولأن جدارنـا قابل للتصبيغ من يطلعون المعازيم يتقشع > الله وسعـة الوجه اللي تخليكم تعزمون خلق الله بذا البيت ..
وأنا في أوج تفكيري وألمي .. إلا نسمـع صوت :: طراااااااخ دررررررررررردب جاااااااااااااااااااخ ...... الخ :: .. ما أعرت الصوت أدني اهتمام وأخذت الترمس وصبيت لي فنجال قهوة ثاني .. وإلا أخوي أبو 6 سنوات اللي لا وصـل المتوسط بننقل بيت جديد بإذن الله .. جاي و فلقه براسـه ويده ممخوشة ... جلس وفتح الشوكلاتة وقعد ياكل !
وقال/ يبا ترى السيكل انكسـر .. > ولا هو بلعنـة
اوووه صح .. ما تدرون وش السالفة !! .. منوّل يومننا صغار وإلى الآن لا جينا نلعب سياكل بالحوش .. تصير لنا حوادث ألييييمة من غرف التفتيش اللي مرتفعة عن الأرض 7 سم > خشـّة وحدة محتارة تحط وجه يضحك ولا وجـه يصيح ..
وأنا أرتشف الجغمة الثالثة على التوالي من فنجالي .. فجأه بدت قطرات المطر تتساقط .. ولم أرى إلا غبار أهلي .. وقمت أراكض وراهم وإلـى متى ؟ .. الناس لا نزل مـطـر يفرحون / يستانسون / يطلعون يطافشـون .. إلا حنـّا تصيـر عندنا حالة استنفار بالبيت .. ويعود السبب إلى أن جدران البيت كل أبوها متشطبة وتخرخر علينا ليلا ً نهارا ً لا أمطرت .. ما يبقى طشت / قدر / منشفة إلا ونرصـهن .. إلى أرواب الحمام نحطهن !!.. بعد هذا المجهود اللي نبذله بشكل شبـه يومي بليالي الشتـاء من عصـر المناشف .. وتفريغ القدور وغيره .. يعني الناس بالشتـاء يسمنون وأنا أنحف من هالمهابد .. ربّ ضارة نافعة .. رحت لمّ غرفتي وانسدحت على السرير ( وجه يقول نعمـة عندكم أسـرّة ) .. أجل خمس أنفار بغرفـة وحدة غادين كننا مستشفى .. وخذ يا هواش .. صكري النور / أفتحي الباب / نادي الشغالة تكنس اللحين .. لا أبنام / صكري السهاريـّة / أفتحي الستـارة ........ الخ ...
رفعت رأسي للسقف مع تنهيدة .. وش تتوقعون شفت ؟؟
عمركم شفتوا ستاير بالسقف ؟؟ .. أبشـركم حنا بالسقف ..
عمركم شفتوا مكيف بدون إطارات ؟؟ أبشركم حنا عندنا
غمضت عيوني لا أنصدم بديكورات جديدة ثمـّن أنجلط ..
فتحت عيوني بعد ما راحت علي نومة .. وأثاريه الليل انتصف .. طلعت من الغرفـة .. ورحت لمّ الحمام الله يركمكم .. يحلفون أني داخلة حمّام بعزبة هنود .. ما تشـوفون إلا مواصير .. ماصورة ممتدة من تحت المغسلة إلى الغسـّالة .. ماصورة ممتدة من الجدار إلى البانيو .. ماصورة ممتدة من .....!! ..وأنا جالسة أناظر التتبع حق الماصورة ... طلع لي صـرصور !! .. شكله ابن الكلب مستقوي جالسن بمكانه ولا يتحـّرك .. رحت أبجيب فليت وأناظره .. حسي به يناظرني بنص عين ويقول / لك وجه تذبحيني وأنتم ساكنين بهالبيت ..
طلعت من الحمّام أبنادي شغالتنا .. لقيتها جالسة تكنس .. خبري بالشغالات لا جوا يكنسـون .. يكنسون بقايا أكل .. فتافيت .. قطع ورق .. وإن خرربت مسامير ... أما الضعيفة كسـّرت القاعدة .. جالسـة تكنس البوية اللي تهلّ من السقف .. مشيت خطوتين بعد ما استملكتني الرأفة .. وأسمعها تتحلطم على أخوي الصغيـر/ هنـا سمسم بيت أنا في أندنوسيا ..
أحسّها شكّت أنها ركبت طيّارة وجت السعودية > ولا أنتي تشكين !!
رحت لمّ الدرج أبنزل للمطبخ .. وأنا بالطريق جلست أتأمل الجدارن .. تقولون صبورة .. هنا أخوي كاتب مذكرات .. وهنا طبعات يدين .. وهنا الجدار متشطب .. مير أبوي يسـوّي مسابقة شهريـة .. يعطي كل واحد منـّا سطل بوية .. وأفضـل من يرقع للبيت ويخفي عيوبه يفوز .. دخلت المطبخ وأسمع صوت مروحة الشفط .. الصوت صوت دبـّاب والشكل شكل مروحـة .. أول ما جت المروحة الحالة وبدت تطلّع الأصوات كنا نشـوف كل الجيران فاكين شبابيكهم على بالهم في مطاردة .. نزلت رأسي من مراقبة مروحة الشفط وأقابل الثلاجـة .. اللي كلها ستيكرات سنتوب وسن كولا قبل 14 سنـّة .. والله لو دروا عنـّا لا كرّمونا على هالتأريخ .. سمعت صوت أميمتي من وراي تسألني عن حاجتي .. وأنهم تعشـّوا وأمداهم هضمّوا اللحين .. ومن هنـا ما كان فيه إلا أني أطلب من المطعم .. اتصلت على كنتاكي .. وطلبت منه مايتي زنقر وحرّصت على أنه ينتبه للسيّارة لا تنسـرق (( بما أن دعايتهم الماصلة ذيتس اللي انسرقت السيّارة علشان وجبة مايتي زنقر )) .. وأنتظر .. أنتظر لمـّا لصق بطني بظهري من الجوع ولا سمعت صوت لا جرس ولا بوري حتى .. لمّـا دقّ التلفون ورديت ..
المطعم/ السلام عليكو .. ده بيت فلان ..
أنا/ ايه ..
المطعم/ معاكي يا أووختي كنتاكي .. دحنا دوورنا على كول البيوت في المكان اللي وصفتيه وما لئيناااش بيتكو .. وأنا بالزبط ؤداام - قدام - خرابة دلوئتي ...
أنا/ ايــواا وصلت ..
المطعم/ ده !!!!!!! .. هو حدّ ساكن هنا ؟ ...
أنا/ هلاا ؟؟ ..
المطعم/ لا ولا حااقة الطلب حيوصلك سواني بس ...
مع هـ المواقف تتالت عليّ الذكريات .. وكأنها جُرح فتق .... تذكرت حقين البريد لمـّا جوا يركبون الصناديق يومنهم طمروا بيتنا .. ما توقعوا أنه فيه أحد ساكن بهالبيت .. وتذكرت الهندي اللي يوزّع الجرايد .. حاقرنا يحط لنا العدد حق أمس كأن لسـان حاله يقول اللي بهالبيت مهوب لازم يقرون أخبار طازة !!
عقب ما وصـل الطلب وأكلت والحمدلله .. قلت خل نكلّم وحدة من البنات .. عاد تلفوننا لا رفعنا السماعة فصل السلك .. كلمت وأنا بوسط السواليف انفصل السلك .. وبعد ما قعدت احوس واشبكه ورجعت لها لقيتها معصبة .. قالت/ مرة ثانية لا جيتي تحولين الخط قولي لحظة ! .. شكل عندهم سنترال .. تحسب كل العالم مثله !!
وما زال صوت قطرات المطر المخرخرة تدغدغ أذني ,
يمرّ الشتـاء .. ببرده .. بمواقفه .. بألمه .. بـ حزنه ,
ويأتي الصيف بمعاناة جديدة .. معاناة المكيفات الصحراويـّة .. عندنا اثنين واحد فوق وواحد تحت .. نفتح الموية عليهن وننساهن .. ونجي ونلقى الدنيا غرقانه .. وتبدأ معاناة الـ طشت / القدر / المناشف من جديد ..
وبعد المجهود المبذول المعتاد .. جت بنت خالتي عندنا وفجّرت قنبلة مؤلمة في وجهي يومنها قالت / أحسّ لو أحد جاء بيخطب وشاف بيتكم يهوّن !!
حسيت بأعراض العنوسـة مقبلة علي ..
فقررت أني أنا اللي أببدا .. من باب أخطب لبنتك ولا تخطب لولد > يا شيـن اللي يفسـّر الأمثال على كيف أبوه !
كانت وجهتي الأولى هي الحوش > منتزه العاهات ,
قررت أن أحاول بشتى الطرق أجذب عيال الجيران , طلعت اليوم الأول كانت كل الشبابيك مصكرة .. طلعت اليوم الثاني نفس الشي .. طلعت اليوم الثالث لقيت لافتة عند شبّاك حداهم مكتوب ( لا أبوك لا أبو بيتكم لا أبو شكلك لا أبو اغراءاتك .. لا تحاولين .. تحيتي ) .. ..!! .. يوم وزنّي الشيطان وطلعت اليوم الرابع لقيت كل الحيطان مسوّرة ...
دخلت البيت والدنيا مصكرة في وشـّي .. سمعت صوت جوالي يرنّ .. طمرت ورديت ومن يوم رديت السـلام قالت البنت/ شكلك طالعة معليش أكلمك بعدين !! .. > جملة أعتدت على سماعها ..!! والسبب يعود الى صوت المكيفات العادية .. وما أدراك ما المكيفات العاديـّة .. تعرفون صوت النت لا جيتوا تشبكون بـ الدايل أب .. ايوااا بالضبط كنه هو !!
فيه شي اسمه مكيفات السبيلت .. هذولي .. نسمع بهن ولا كد شفناهن .. مرة كنـّا رايحين عند ناس .. ومير أخوي الصغير يسحب ريموت المكيف .. ويقول ليش التلفزيون ما يشتغـل ..!!
وبجلسة المغرب وحنا جالسين قدام التلفزيون اللي ارساله يوصلنا متأخر نتيجه ان الاريال اللي بالسطح مصدي > عاد أبو يقول هذا لو تطامرون بالسوق ما تلقون مثله أبو 33 ريشـة .. > اللي ما عندهم أريال أطلعوا منها ..
سمعنا صوت جرس يدق يدق بحماس .. والبوري صك روسنا .. يوم فتحنا الباب الاه جمس مليان شكله جاي من بره الرياض ..
قال لأخوي/ اليوم حريم ولا رجال ؟؟ ..
ردّ أخوي/ وشو حريمه ورجاله ؟ ..
قال/ هاذي مهوب الجنادريّة ؟
على طاري الجنادرية مرة أبوي قالي جيبي مقص .. جبت له مقصّ مصدّي ( هذا المتوفر حاليا ً بالبيت ) .. قال/ وش هالمقص بوديه المتحف شكلي ( يحليله ابوي قاعد يذبّ .. هي وقفت على المقص ؟؟ ) ...!!!
ياربي وش ذا مابقى احد ماذب علينا إلى البنقالي حق الباص .. لا بغى يجيب سيرتي قال / بنت فيه بيت قديم ايجي ولا ما في ايجي !!
أنتم متعجبين .. حنـّا وش مجلسنـا بهـ البيت !!
وذلك لأن أهلي لا يعجبهم العجب ولا الصيام برجب , (( خشـّة وحدة قروية بتصـرّف )) ..!
بيوت شرق الرياض كلها اللي انبنت واللي توها تحت الإنشـاء شفناها .. وأهلي كل بيت يطلعون فيه ألف عيب .. أبوي تخصص مجالس.. أمي مطابخ وغرف الحريم ... حتى أخوي الصغير أبو 6 سنين يقول لا غرفة الألعاب صغيرة ما نبيها .. الله يرحم ألعابك اللي رامينها بكرتون ورى الباب !!
بالأخيـر أمي رشحت أنها مصكوكتن عين قبل 25 سنـة ..
لذلك يا أعضـاء يا أحبابي .. بيدور عليكم طشت اللحين كل واحد يقرا المعوذات وينفث علّ وعسى ينفكّ النحس
ما يستفاد/
1) موب كل من سكن ببيت قديم مصوك عين .
2) لا تصدقون مقولة الصبـر مفتاح الفرج .. هذا ربع قرن صبـر .. وما زلنا ننتظر أخوي ياصل للمتوسط .
3) أثبتت الدراسات أن اللي ساكنين ببيوت قديمـة .. أكثر جمالا ً وأنوثة من غيرهم (( معي مس سارة ؟ )) .
4) الجمال جمال الوجـه وليس جمال البيت > منــااااك .
4) لا جاء الشتاء منيب داخلة .. خبركم الجدارن تخرخر واللاب توب مهوب هيـّن .
5) برررب .. أسمـع صوت المكيف يخرخر ... :173[1]:
شوكرآ لمتابعتكـم الجميلـه البنفسجيـه مخططه بفوشي !!درزن هبآل !!< وهـ فديتني بس ..
مواقع النشر (المفضلة)