كانت حبي الأول.. لكنني تزوجت أختها!
قصتي بدأت عندما احببت ابنة عمي وأنا في السادسة عشرة من عمري، احببتها حبا لا يعرفه بشر، كانت أميرة أحلامي في يقظتي ومنامي وعشت من أجل تحقيق حلم حياتي بالزواج بها، ومازاد حبي وزادني سعادة هو شعور ابنة عمي بما أحمله في قلبي تجاهها وبدأت على حياء تبادلني حبا بحب فكدت أطير من السعادة.. انهيت دراستي الثانوية بمجموع كبير، فقد كانت حبيبتي وابنة عمي هي مصدر إلهامي وحافزي على النجاح والتفوق، وقد أهلني ذلك المجموع الى الابتعاث إلى الخارج لاستكمال دراستي الجامعية في احدى الدول الأجنبية، وسافرت وودعت محبوبتي وللأسف يا سيدتي فقد بهرتني الغربة والغرب والحرية فارتبطت بعدة علاقات عابرة ونسيت ابنة عمي لفترة طويلة من الوقت. وللأسف أيضا فقد كانت المسكينة تنتظرني وتنتظر انهائي لدراستي الجامعية حتى أتقدم للزواج بها لكنني خيبت ظنها وطالت فترة بقائي في الخارج لرسوبي لأكثر من سنة حتى أفقت يا سيدتي على صدمة روعتني وهي زواج ابنة عمي وسفرها مع زوجها الى إحدى دول الخليج الشقيقة للاقامة هناك حيث ضاع حلمي الوحيد وانهارت احلامي التي عشت من اجلها، حاولت مداواة جراحي، حاولت النسيان، انهيت دراستي الجامعية وعدت ادراجي الى الوطن، تزوجت بإحدى بنات العائلة بغير رغبتي، انجبت منها ثلاثة أولاد، وخلال فترة زواجي كانت ابنة عمي وحبي الأول تتردد على منزلنا كلما حضرت الى الكويت في زيارة الى الأهل حتى انني محوت كل ذكرى سيئة تجاهها وبدأت التواصل معها في حدود القرابة التي تربط بيننا وكل منا يحمل في قلبه شيئا من الماضي، ومن دون ان ادري طلقت زوجتي لأسباب واهية وكأنني كنت على استعداد لأي اشارة من ابنة عمي تلمح فيها بأنها تريدني وتريد استكمال حياتها معي لنستعيد قصة حبنا من جديد، لكن طال انتظاري لأكثر من ثلاث سنوات وابنة عمي لا أرى منها سوى نظرات الحنين الى الماضي فقط من دون فاعلية سواء بطلب الطلاق من زوجها أو بتقديم اشارة أو فعل أو قول تحثني به على الصبر والمواصلة في الانتظار حتى تنفصل عن زوجها، فاض بي الكيل ومللت من الصبر ويئست من تحقيق حلم عمري بالزواج بحبيبتي الأولى وبعدما اقنعت نفسي بأنه من المستحيل ان ارتبط بها لأن نصيبي ليس معها، ذهبت انظر الى المستقبل مع اختها الصغرى، ولم يمض على زواجي من الأخت الصغرى أكثر من شهرين حتى تفاجأت بما لا أتوقعه أبدا، فقد انفصلت ابنة عمي وحبي الأول عن زوجها انفصالا نهائيا، وأصبحت الآن يا سيدتي أعيش في غيبوبة لم أهنأ بعيش مع زوجتي شقيقة حبيبتي وحلم حياتي، لم أدرك ماذا حدث من مفارقة غريبة ومضحكة، فقد كنت على استعداد لأن انتظر حبيبتي العمر كله لو كنت اعرف انها ستنفصل عن زوجها.
لقد تعقدت الأمور معي بعد ان شعرت بحرية حبي الأول وقيودي الحديدية مع زوجتي التي هي شقيقتها حب حياتي أمام عيني كل لحظة؟ وكيف أتقبل قدري بينما ابنة عمي وحبي الأول وحب العمر خالية ومنتظرة، ولكن بعد فوات الأوان.
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)