أود ولو لمرة واحدة أن أعرف الشعور الذي يخالج (الحرامي) وهو يتحدث لأصحابه أو لأهله عن أهمية الكسب (الحلال).. هل هو يعي ما يقول فعلاً؟ أم لابد أن يكون لديه انفصام في الشخصية؟ أم أنه فعلاً فقد الإحساس والتفكير معاً وتحول إلى آلة ناطقة!

كيف استطاع أن يكذب على نفسه.. بل كيف استطاع التبرير لنفسه أن ما يفعله (حلال)؟.. كيف يقنع ضميره أو قلبه بسلامة فعله؟.. كيف يجد لنفسه عذرا؟.. ربما يقول: لست وحدي الذي (سرق) ولن أكون الأخير!.. كيف يبرر ذلك وهو يعلم أنه سيحاسب وحده!..

ووددت ولو لمرة واحدة أن أسأل (حرامي): كيف تكون راضياً عن نفسك؟..

ربما يقول: لقد اشتريت ضميري برضا الشيطان !!