أب يجبر ابنه علي تجارة المخدرات

**حبيبتي حطمتني** · 29-05-2007, 09:42 PM

هدده بالقتل

والدي دمر حياتي واستطاع ان يقودني الي مستنقع الاجرام بالرغم من مقاومتي لاجرامه عدة سنوات وبسبب ضغطه علي كي أرث تجارته القذرة في السموم تسبب في دخولي السجن.

بهذه الكلمات بدأ المتهم عمرو محمود يدلي باعترافاته أمام رجال الشرطة بالقاهرة بعد ان تمكنوا من القبض عليه في كمين بكوبري مسطرد أثناء محاولته تهريب 50 كيلو بانجو بمساعدة والده مسجل خطر مخدرات داخل سيارة نقل محملة بالخضراوات والفواكه وأضاف المتهم الصغير في اعترافاته: والدي لم يكن في يوم من الايام قدوة يمكن ان أحتذي به في حياتي فمنذ نشأت وجدته يدمن المخدرات ويتاجر فيها وذلك بعد ان أصيب باليأس من تدبير نفقاتنا خاصة حين تم الاستغناء عنه بعد ضبطه وبحوزته كمية من المخدرات أثناء وجوده في ورشة الحدادة التي كان يعمل بها ثم بكي الطفل الصغير أمام رجال الشرطة وقال والدتي لم تكن راضية عن هذه الحياة التي يعيشها أبي حتي انها أقامت دعوي طلاق منه بعد ان عاقبته المحكمة من قبل بالحبس 6 أشهر بعد ذلك لجأت أمي الي أقاربها حتي تحصل علي عمل مناسب تستطيع من خلاله ان تنفق علينا وبالفعل التحقت والدتي بالعمل في ورشة كبيرة لتصنيع اكسسوارات السيدات بمقابل مادي لا بأس به ولم تبخل عليّ والدتي في إلحاقي بالمدرسة وتوفير ثمن الدروس الخصوصية لكن هذا الهدوء لم يستمر طويلاً بسبب خروج والدي من سجنه ومعاودته الاتصال بوالدتي ومحاولة إرغامها علي العودة الي المنزل رفضت والدتي وبشدة العودة الي عصمته فأصابه اليأس وقرر ان يضمني الي رعايته علي ان يترك رعاية شقيقتي هناء لأمي رفضت ذلك بشدة علي أساس ان والدي عاطل عن العمل وليس له مأوي ولكن بعد مفاوضات بين والدي وأسرة والدتي اتفقا علي تأجيل طلب أبي لحين تحسن أحواله وبالفعل وافق وعاد الهدوء لحياتي بعض الوقت حتي عاد من جديد بعد عدة سنوات يستقل سيارة فارهة ويخبرنا بأنه يعمل لدي أسرة ثرية أغدقت عليه الاموال ومن ورائها شيد عمارة كبيرة وأمام إصرار والدي تركتني أمي أنعم برعايته كانت لحظات مؤلمة بالنسبة لي أصبحت مسؤولاً عن والدي شعرت بالوحدة ولكن حاولت قضاء أغلب وقتي مع زملائي بالمدرسة دون ان أعرف شيئاً عن حقيقة عمل والدي ومع مرور الوقت طلب مني والدي ان أترك المدرسة بحجة ان أعمل معه ولكن رفضت ولكنه أجبرني علي ذلك وهددني بالقتل وبالفعل تركت المدرسة وعملت معه ولكن كانت المفاجأة حيث اكتشفت انه يتاجر في السموم المخدرة ويحصل علي المال الكثير من وراء تجارته وطالبني بمساعدته لتكوين امبراطورية كبري وكان يطاردني في كل مكان اذهب اليه حتي رحمني الله من مطاردته هذه حين وقع في قبضة رجال الأمن وعاقبته المحكمة بالسجن ثلاثة اعوام حيث تم ضبطه وبحوزته كمية من المخدرات ثم يضيف المتهم الصغير في اعترافاته لرجال الشرطة بعد ان خرج والدي من السجن فوجئت به يطلب مني ان اقطن معه في المنزل وان اترك عملي في المصنع الذي كنت اعمل فيه ولكنني رفضت فما كان منه الا ان قام بالامساك بي وطرحني ارضاً وظل يعتدي عليّ بالضرب المبرح وسط زملائي في العمل واحدث بي العديد من الاصابات وكاد ان يقتلني لولا تدخل الناس ومنعوه من ذلك وبعد ان ذهبت الي المنزل قال لي انه خسر الكثير والكثير ولابد ان يعوض خسارته ويستأنف عمله في تجارة السموم وطلب مني ان اساعده وقبل ان ارفض اشهر سكيناً في وجهي وهددني بأن يذبحني لو رفضت الانصياع لأوامره فاستسلمت له واشتركت معه في تجارة السموم، وتعلمت اصول المهنة القذرة وطرق التهريب المختلفة وبدأت في احراز النجاح والتقدم في عدة عمليات لتهريب السموم رغم صغر سني وكان والدي سعيداً جداً باحتراف هذه التجارة بدلاً من ان يشعر بالحزن علي تحولي من انسان شريف الي انسان يروج الموت ومرت الايام حتي فوجئت بوالدي يطلب مني تهريب كمية كبيرة من المخدرات داخل سيارته الاجرة دون ان يعبأ بعمليات التفتيش التي تقوم بها الكمائن الأمنية علي منافذ مدينة القاهرة الكبري وبالرغم من حذري من هذه الكمائن الا انني قررت خوض المغامرة التي انتهت بسقوطي وسقوط والدي في قبضة رجال الشرطة عند كوبري مسطرد.. وقد التقت الراية بالمتهم الصغير والذي قال ان والده يستحق الاعدام في ميدان عام لانه اراد ان يحقق الثراء السريع بتجارته للسموم وانه اراد ان يورثني المهنة عنه فدمر حياتي واصبح مصيري السجن وللاسف امي تخلت عني وتزوجت من آخر وكذلك اهلها تخلو عني ايضاً ووقعت فريسة لأب مجرم طاغ وجشع والان ضاع كل شيء فقد خسرت دراستي وضاع مستقبلي...