الساعة: 9صباحا,,
هنا تشير عقارب الساعه الى موعد محاضرتي..
احتضنت كتبي..وبكل رقة صعدت الى قاعة الدراسه,,
استأذنت بالدخول.. مع تحية عطره عبرتها من قلبي..
والابتسامه مرسومه على محياي الرقيق..
استلقيت مقعدي,,
وبنظرة,, خاطفة القيتها,,
على قاعة الدراسه..
الا واسمع صوت استاذتي..
تنادي بإسمي تريد..
تسجيل حضوري..
اجبت بالاثبات والوجود..
ومازالت ابتسامتي,, تعلو..براءة وجهي,,
حدقت النظر في تلك النافذه,,
وذلك العالم الخارجي,,
الذي يقطن خلفها,,
وكانا جناحا,, تلك الحمامة..
قد بانا من بين طيات نافذتي..
تغللت بنظري الى تلك الحمامه,,
وحركاتها ومداعبتها,, لفرخها,,
كل ذلك,,قد سجلته في عيني..
وقد طبع صورته.. بين مرائي عيناي..
ماأروعك ياحمامتي,,وماأروع ذلك العش ,,الذي تحتضنين..
كل لحظة..وكل ذكرى لك به,,واستكانتك..بروح الحب به..
ادرت بعيني,,
لأرى صديقتي التي جاورتني..
وهي منهمكة,,في الرسم..أجهل رسمها ومع ذلك أعجب به..
وبجانبها..
من القت برأسها على طاولتها..نتاج تعب قد أجبرها على ذلك,,
ومازال صوت استاذتي..
يخالج مسامعي..
وهي منهمكة بشرحها..
ونظراتي متجولة,,
بين اركان حجرة الصف..
وعن يميني,, فتاتي,, بل طفلتي التي تداعب روحها روحي..
أحبك يا((...)).. وادام الله صداقتنا على الخير..
هذا ماقلته بين طيات قلبي..
وانا معانقة يدي بيدها..
وأخريات قد اعتلينا,, مقاعد اماميه,,
وحماس المعرفه قد اعتلاهن..
ومع ذلك.. سرحان يلازمني..
ونظرات غريبه,, تسدلها لي استاذتي..
متعجبة من امري,,
وصمتي الذي لازمني,,
استوقفت شرحها,,
قائلة..
الى اي حد توقفنا ياروح..؟؟
أسعفتني بشرى بإجابة خاطفه..
قد انقذتني من توبيخ.. من نفسي قبل استاذتي..
عدت الى عالم السرحان..
واتغلل بنظراتي..الى من قلبت الاوراق لاتعلم ماذا تكتب..!!
وآخرى قد اقتدت مرآتها,,لتعمل مايستوجب عمله,,على وجهها الجميل..
والأخريات,,يقلبن بهواتفهن.. ويتبادلن الرسائل..فقد عشن..روعة لحظات .
التبادل الالكتروني..
ومع ذلك .. مازالت اعيني..كالضوء متنقل بين ارجاء الصف..
وجدران بيضاء..شبهتها بشرى بقلبي,, الذي عاشر قلبها بحبه الصادق,,
فجأة..
ألقيت بنظرة للأرض,,
لأرى ورقة خضراء من زهرة ساقطة.. أجهل مصدرها..
انها قطوف اوراق.. من زهر أحمر,,مجروح..
والا لم تسقط تلك الورقه..
آه..عليك اصبحتي وحيده..
وكأنك تستدلين الىة صاحبك.. الذي عاش الوحده,,
من بعد سقوطك...!!
هل لأزهاري التي,, أهديتها لك..!!
ستكون بقايا اسلحة من دمار العشق والهيام..
وستبقى مترامية في الارض..
مثل هذه الورقه..وسيحصل عليها غيري..
لكم يحزنني ذلك..ولكن..
لن أتركك وحيده سأحتضنك ياورقتي..بروح حبي,,
مثل ماأحببت..وعشقت غيرك..من الازهار..
فلغة الازهار اعلمها..واتحدث بها..
الساعة 12
انتهت محاضرتي..
فهذا مشهد عشته بين اركان حجرة الصف..
فمابالكم ببقايا حجري الأخريات..
ومازالت..صديقتي ((.....)) ترسم رسمتها التي اجهل معالمها...!!!
بقلم:
روح الفراشه
مواقع النشر (المفضلة)