أين أصدقاء الطفولة؟ كيف هم الآن أصدقاء زمان؟ ربما بعضهم قد وصل إلى مراتب عليا في العمل الحكومي وربما بعضهم اتجه إلى الأعمال الحرة وربما لازم بعضهم سوء الحظ واتجه إلى سوق الأسهم؟
من يدري؟
أيام زمان هذه العبارة لها رنين في القلب ووقع غريب وعجيب يزداد وقعه كلما تقدمنا في السن لما لا فقد كانت الأجواء صافية لا يعكرها شيء وكانت هموم الحياة بسيطة وكانت القلوب مليئة بالحب.
كنا نركض في كل اتجاه وفي كل مكان ونحضر المقالب الضاحكة لبعضنا البعض كنا نتشاجر في الصباح ولكن لا تغرب الشمس إلا وقد عدنا أصدقاء أقوى من السابق، كنا في الأعياد نطرق كل أبواب حارتنا نبارك وننشد لهم أناشيد العيد ونطلب منهم العيدية كانت الحياة سهلة والذكريات جميلة.
قررت أن أقوم بزيارة للحارة القديمة التي عشت بها أيام الطفولة الجميلة لعلي أجد أحد أصدقائي القدامى وكم كانت المفاجأة كبيرة فالشوارع الواسعة والفسيحة التي كنا نلعب بها كرة القدم أصبحت ضيقة وصغيرة.
حتى المنزل الذي كنا نعيش فيه وكان أشبه بقصر كبير أصبح الآن صغير1اً جداً، والجيران الذين كانوا يملأون الحارة حيوية ونشاطا اختفوا وسكن منازلهم بعض الأجانب.. لا أثر لأحد.
عدت إلى المنزل وأنا أفكر بحال الشباب الآن وقد تغيرت طباعهم وصداقاتهم وسألت نفسي:
هل تغير الزمن أم تغير الناس أم كلاهما معاً؟ تغيرت الأشياء وتغيرت العلاقات الاجتماعية حتى الصداقات الآن أصبحت من خلال الإنترنت.
أخي القارئ اسأل نفسك: هل ما زلت على علاقة مع أحد أصدقاء طفولتك؟ إذا كانت الإجابة بلا.
فابحث عنهم فربما هم يبحثون عنك أيضا وتأكد أن صداقات وأصدقاء وذكريات الطفولة لها طعم ونكهة خاصة لن تجدها في صداقاتك الجديدة.
مواقع النشر (المفضلة)