حـــــادث عــــــــارض ....

**سحر الانوثه** · 05-06-2007, 11:04 PM

(إنا كفتاة في هذا المجتمع إن اخرج عن كوني ابنة بارة ,وزوجة صالحه ,وأم حنون والي قبري في النهاية ..لن أفكر يوم من الأيام إن أتجاوز عن هذا المسار ) تسالت وقتها كثيرا عن ماهية الظروف التي تسمح بانسيابية واستقامة هذا المسار, ولماذا ربطت صديقتي الوفية أحلامها الذهبية بالموت في النهاية. مازال كلاك صديقتي وتعبيراتها المحبطة تدور برأسي لماذا الموت في النهاية هل هو الراحة بعد كل هذه المسؤوليات ,أم هو الفكرة الأساسية من حديثها ..
من هذا المنطلق أبدا بتصحيح هذه الفكرة ابتداء من صالات المحاكم ,إلي غرف الطوارئ بمستشفي الشميسي بالرياض مرورا بالبيوت المرهقة المقفلة وصولا لعقلي وقلبي وقناعاتي بأن المرأة نص الحياة وأنها لتلد فإذن هي الحياة كلها ..
في عام 1997 م هزت امرأة سعودية أمريكا ثلاث أيام .. ومنها اهتز مجلس الطلبة السعوديين والسفارة السعودية ,سامية الميمني العالمة السعودية التي خرجت عن مسارها لتجعل من الفتاة السعودية مثلا اعلي ,أردت إن نجعلها في أول الصف ,أردت أن يغمض العالم عينية ليراها في ظلمته بدينها وعلمها والتزامها .تخرجت سامية من جامعة الملك فيصل تخصص طب ,لم تكن تعلم سامية بان وفاة والدها بحادث مريع تسبب في كسر جمجمته يدفعها بقوه لان تغير وجهتها لتتخصص في أصعب تخصص طبي إلا وهو جراحة المخ والأعصاب .تقدمت لاختبارات الامتياز لتنضم لجامعة من اعرق جامعات الطب في أمريكا وهي جامعة شارلز دور للطب والعلوم في مستشفي مارثن لوثر كنج .
بعد إنهائها هذا التخصص الصعب .. علمت جاهدة علي ترتيب معايير الإصابات الدماغية وطرق علاجها وقامت بالكثير من الاختراعات منها جهاز الاسترخاء العصبي وهو عبارة عن وحدات من أجهزه الكمبيوتر المحاكي تستطيع من خلالها تحريك وشفاء بعد إذن الله الأعصاب المصابة بالشلل , وكذلك اخترعت جهاز الجو نج , وهو جهاز فريد من نوعه يساعد في التحكم في الخلايا العصبية مابين فتحها وإغلاقها والذي يعتبر الوحيد في العالم .
وكذلك حصلت علي براءة اختراع من المجلس الطب الأمريكي pct
يقول احد الطلبة من الذين رووا قصة سامية الميمني , طالما حلمت بملاقاة سامية وفي احد الأيام قابلتها في مكان يدعى (blue beach) كانت وقتها بصدد إنشاء معملها الخاص لإزالة الأورام باستخدام جهازها رحمها الله ,قابلت الفتاة السعودية المحتشمة في كلامها وحجابها وبلهجتها الحجازية المتسارعه التي عادت بي لدفء الوطن كانت تحدثني عن معملها الخاص وأبحاثها العظيمة رغم صغر سنها وكيف أن الأمريكان عرضوا عليها المال والجنسية لكن سامية كانت تفكر بالرجوع للوطن وفي الوقت المناسب بعد إن تستجمع الخبرة الكافية بعد سبعة أشهر من هذا اللقاء وجدت جثة سامية الميمني في سيارة للتبريد لم تعد تستخدم من قبل مالكها . اغتيلت أحلام سامية واغتيلت معها اختراعاتها وأبحاثها ,عادت العالمة سامية الميمني لأحضان تراب الوطن لتدفن في مكة المكرمة وتدفن معها قضيتها ( بحادث عارض ) لم يبقي أي شي بعد سامية الميمني إلا سوال واحد .. وهو من هي سامية الميمني ؟
سامية هي من اكتم الإعلام عن قضيتها وانجازاتها هي من لا نجد أي تخليد لذكرها حتي لو بعبارة ( كان بينكم مبدع فلا تيأسوا)

متي تستبدل الصفحات في صحفنا بصفحه (إنجازات سعودية ) ومتي سيسلط الضوء علي المبدعين المغتربين في النصف الأخر من الكرة الأرضية ؟؟

عذرا علي الاطاله ولكن هناك جوانب غامضة ومهمة نحن في غفلــة منها
أتنمي إن ينال إعجابك موضوعي ولكم جزيل الشكر مني علي روحك الطويلة ........سحر الانوثه