‘‘ . ‘‘ . ‘‘ . ‘‘ . ‘‘ . ‘‘ . ‘‘ . ‘‘ . ‘‘ . ‘‘ . مـً‘ـلامـحٍ الألـَ‘ـمٍ ‘‘ . ‘‘ . ‘‘

[ملكة الذوق]

عندما أطيل تأملي في واقعي واراه بعقلانية العقلاء لا بجنون السفهاء
يتسرب الخوف إلى دواخلي ويتملكني الرهب ويسيطر على مشاعـــــــري
يكبل طمأنينتي ويقيدها بقيود من نــــــــــــار
يطمس ملامح الأمــــــــــل في ذلـــــــــــك الوجـــــــــــه الحزين
يطبع اليـــــــــــأس في ذلك القلـــــــــــــــــــــب الدفيــــــــــــــــــــــــــن
ويجرح ذلك الخد المسكين بدمع يحرق آمال السنين
حتى الروح سكنتها الأشباح وأفقدتها تلك البراءة
صوتها هو آهاتي وأنيني عزفته على أوتار صوتي
ومزجته بأنفاسي فانوجـــــــــــــــــد صوت لأشباحــــــــي



من يسمعه يقشعر له بدنه ويأتيه الموت رويدا رويدا
فيحس بروحه وقد سئمت عيشها فتسارع بالخروج فيشعر
بدبيبها في بدنه فيسارع هو باستردادها بتجاهل ذلك الصوت الرهيب
تختلط عندي عوالمي أعيش في عالم الأشباح
أعود إلى عالم الخيال واللاحدود ولا أنسى المرور على عالم اليأس والبأس






وأعود ثانية إلى عالم الضياع والتيه
وأنا على حالي هذا من هذا التأمل الذي جسدني في هذا كله
أحسست بتحرك أطرافي بعد جمودها ودفئها بعد برودهـــــــــــــــــــا
شتت تأملي الذي لم أرغبه





لماذا





كيف لا اعلم
لكن الذي اعلمه هو إحساسي بيد حانية أمسكت بيـــــدي
عندها أيقنت أنها سبب تمزيق أوراقي سوداويـــــــــة المزاج
بلمسه فقط أعادني إلى واقعه
فاخذ يسألني ياصاحبة الصوت المخملي مالي اسمع نبرة
الحزن تعلو عليه
رفعت نظري في سكون وأجبته بها
وكأنها تقول الأمل في لقاءك أيها الغالي تناقص وسيحين
وقت لا نريده



أحس بمــــا كنت سأقـــــــــــوله فبادلـــــــــــــني النظـــــــــــــــــرات
ولكنها تختلف عن نظرتي
نظرته تغشاها الأمل فأكسبت عينيه بريقا كبريق ماسه
ولمعانا يخطف ببصـــــــــري
نعم انه ذلك الأمل الذي زرعه في بستان قلبه
كبر في عينيه وجنيته أنا بنــظره
سأطيل نظري حتى ارتوي منه
وحتى يطغى على يأسي
إنني الآن اشعر به كما اشعر بيديك
واني اسمعه كما اسمع همسك
وإنني أراه كما رايتك في مخيلتي
واني أعيشه كما تعيش أنت على أمل اللقاء
يامنبع آمالي
استأصل يأسي
ونبتت جذور نقيضه وسوف تثمر يوما



فلا تريني كراتك البلورية على خديك
فإنها بداية فقدانه ونهاية من أحببت
فكن على الوعد حتى نرى ما يسعدنا
فأمامنا الكثير لكي نفعله سوية