تحكي صاحبة هذه القصة عن شكوكها في زوجها وكيف تحولت هذه الشكوك الي ثقة وامتنان واحترام.

تقول صاحبة هذه القصة في ذلك:

في بداية زواجنا حاول زوجي الكذب علي واقناعي بعدم مروره بتجارب نسائية او عاطفية مع أحداهن قبل ذلك.. وانني اول امرأة يعرفها واقتحمت حياته ومشاعره لولد الحاحي في السؤال وعدم اقتناعي بكلامه حتي سرد لي حكايات في منتهي الغرابة والدهشة ليس هذا فحسب.. بل انه حاول عدة مرات الابقاء علي بعض هذه العلاقات.. لكنه رجع الي طريق الهداية وقطع كل صلة بهن وادرك انه زوج مسؤول عن بيت وزوجه.. وان زوجته تحترمه وتقدره وتحبه وتحفظه في غيابه وحضوره وترعاه اينما حل..

أما الان فانني اثق به بسبب اطلاعي علي كل أسراره لانه لا يخفي عني شيئا علي الاطلاق واشراكنا سويا في حل مشكلاتنا وتخطيطنا للمستقبل.. اما هو فقد كان حريصا منذ ارتباطه بي بكشف كل جوانب حياته امامي لانه علي وعي وادراك تام بان الثقة هي اساس الزواج السعيد والناجح.. وحقيقة لولا ان فعلنا ذلك ما صرنا زوجين متفاهمين وسعيدين يحسدنا الجميع علي ما نتمتع به من احترام وحب واهتمام.. فالاسلوب الذي اتخذه معي من البداية جعلني اثق به وافتح له قلبي واسراري.. وأنا ايضا حتي صرنا اشبه بالكيان الواحد.. كل يفكر في سعادة الآخر وراحته.. وبدع ان انجبنا بات كل همنا تأمين مستقبل اطفالنا.. وهكذا فان الثقة التي تظلل علاقتنا جعلتنا نتجاوز المشكلات الصغيرة التي تؤرق كل زوجين وتؤرق علي مستقبلنا ومستقبل اسرتها.. وننظر بشيء من الشمولية لحياتنا وكيفية تأمينها ماديا وتربية الابناء علي أكمل وجه في ظل اسرة متحاجة متفاهمة.

بداية أقول: ليس من حق الزوجة او الزوج الاطلاع علي اسرار ماضي الطرف الاخر... هذا اولا..

ثانيا اقول: ان الثقة اساس الزواج السعيد والحياة الزوجية الناجحة.. وان الصراحة والصدق والتفاهم بين الزوجين يعزز الثقة بينهما ولايدع مجالا للشك يفسد علاقتهما وحياتها.