ممكن أن يصيبك فجأة مرض النسيان فتنسي حقيبتك الشخصية التي تحوي أوراق عملك الهامة أو تنسي سلسلة مفاتيحك أو علبة سجائرك او حتي نظارتك التي تضعها فوق وجهك ولكن ماذا تفعل لو اكتشفت فجأة أنك نسيت طفلك الصغير بعد زيارة أتممتها فعدت إلي منزلك ثم تذكرت هذه المأساة.
ما نقوله ليس افتراضاً بل حدث بالفعل من خلال بلاغ سجلته نجدة القاهرة وبين البداية والنهاية رحلة قصيرة قطعها أطراف هذه الحكاية وانتهت بعودة الابتسامة إلي وجوه أسرة كاملة.
هاني طفل صغير سنوات عمره القليلة تبرز له ان يكون سعيداً ولا مانع مثل كل الاطفال ان يكون احياناً مشاغباً استعد مع أسرته لحضور احدي الحفلات، أحلامه الصغيرة كانت تسبق خطواته وهو يسير مع والده أهم سؤال وجهه لابيه وهما يسيران.. فيه هناك مراجيح يابابا؟ أومأ له والده وهو يبتسم كأنه يتمني له سهرة سعيدة مع أقرانه الصغار الفصل الثاني من الحكاية دارت وقائعه داخل الحفلة الساهرة التي دعيت لها أسرة هاني وبعد ان وصلت إلي هناك انتزع الطفل الصغير يده من يد والده
متوجهاً في سرعة البرق إلي أصدقائه الصغار ومرت ساعات الحفلة في جو يسوده المرح تخلله بعض المناقشات الجانبية وهم الجميع بالانصراف كانت العودة هذه المرة لاسرة هاني بسيارة أحد الضيوف تعالت الضحكات ووقفت السيارة أمام باب المنزل ونزلت أسرة هاني نظر الزوج إلي زوجته قالا في صوت واحد فين هاني!!
وتراشق الاب والام الاتهامات الفصل الثالث من الحكاية كان رسالة لاسلكية أرسلها رئيس الدورية اللاسلكية (النجدة) إلي مدير الادارة العامة لنجدة القاهرة قال له في كلمات موجزة عثرت علي طفل صغير يبكي اسمه هاني وانا أسير ناحية دار الافتاء بمنطقة صلاح سالم تركه والده بإحدي الحفلات بعد انتهائها ولا يعرف طريق العودة إلي منزله بمنشأة ناصر بحي الخليفة ويأمر مدير نجدة القاهرة بتوجيه سيارة النجدة إلي مكان البلاغ الذي اصطحب الطفل منه بعد رحلة بحث قصيرة قطعها ضابط النجدة داخل الحي الذي تقطن به أسرة الطفل البائس فجأة انتبه الاب علي صوت ابنه هاني وهو يخرج مسرعاً من سيارة النجدة إلي أحضانه وتحولت اتهامات الزوجين إلي عتاب ذاب عند رؤية الابن.
مواقع النشر (المفضلة)