مدونة نظام اون لاين

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 7

الموضوع: د. محمد صديقي شيخ الإسلام في نيبال

  1. #1
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    عـا ( الأحاسيس ) لـم
    المشاركات
    39,241
    معدل تقييم المستوى
    40

    Rose د. محمد صديقي شيخ الإسلام في نيبال



    أكد الدكتور محمد صديقي شيخ الإسلام في نيبال أن المسلمين في بلاده متآلفون ومتعاونون ويتمتعون بحرية دينية في ممارسة شعائرهم وفق الدستور الذي يكفل لهم ذلك، وأشار إلى أن الحداثة في المفهوم الإسلامي تختلف عن مفهومها في الغرب حيث يرتبط الدين عندنا بالعقل في حين أن الغرب أبعد الدين عن الحياة وهمشه، وحذر من أدعياء الإفتاء الذين يخلطون الحق بالباطل وهم يعلمون وباعوا دينهم بدنياهم ونشروا البلبلة في أوساط المسلمين، وفيما يلي نص الحوار معه:

    كيف وصل نور الإسلام إلى بلادكم؟

    تؤكد المراجع التاريخية أن نور الإسلام وصل إلى بلادي من الغرب عن طريق كشمير، ومن الجنوب عن طريق الفتوحات الإسلامية في شبه القارة الهندية في القرن الرابع عشر الميلادي، وكان عدد المسلمين في البداية قليلا وتزايد في عهد الامبراطور المغولي “أكبر” الذي كان على صلة وثيقة بحكام نيبال مما شجعه على القيام بإرسال دعاة مسلمين يعلمون أهالي البلاد تعاليم الشرع الحنيف مما جعل بعض أهالي نيبال يدخلون في دين الله أفواجا.

    ومنذ القدم كانت هناك علاقات ومصالح تجارية بين العرب وأهالي نيبال مما شجع العرب المسلمين على الإقامة والاستقرار فيها والزواج من أهلها مما كان له دور في تزايد الوجود الإسلامي حتى وصل الإسلام إلى قمة الهمالايا، أعلى قمة في العالم، من دون إراقة قطرة دم واحدة وهذا رد عملي على من يتهمون الإسلام بأنه انتشر بحد السيف وإزهاق أرواح الأبرياء.

    هل ينحصر الوجود الإسلامي في مناطق معينة أم أن المسلمين.. رغم قلتهم العددية.. موزعون في الأراضي النيبالية؟

    يتركز غالبية المسلمين في الوسط، وينتشرون في الأقاليم بنسب متفاوتة وهم ينتمون إلى أصول مختلفة، وبالرغم من ذلك فإنهم متآلفون ومتعاونون، حيث تؤكد المصادر التاريخية أن مسلمي نيبال ليسوا كلهم من أهالي البلاد فقط وإنما هناك من تمتد جذورهم إلى العرب والأفغان والهنود والكشميريين والأتراك الذين استوطنوا وأصبحت لهم مصالح في نيبال وتزوجوا من أهلها واندمجوا معهم حتى أصبحوا جزءاً من نسيج الشعب.

    ما وسائلكم في المحافظة على الهوية الإسلامية؟

    رغم أن هناك تحديات كثيرة تواجه المسلمين في المحافظة على هويتهم وفي مقدمتها ضعف الإمكانات المادية والفقر الذي أدى إلى تزايد معدلات الأمية فضلا عن عدم إنشاء معاهد ومدارس إسلامية بالشكل الذي نطمح إليه، ومع هذا فإننا نحاول جاهدين المحافظة على هويتنا عن طريق دعم التعليم الديني بالجهود الذاتية، حيث نقوم بإنشاء مدارس إسلامية والجامعة السلفية لأننا لن نحافظ على هويتنا إلا بمعرفة تعاليم ديننا عن طريق “الحرف العربي” وذلك لأن مدارس إسلامية كثيرة تقوم بالتعليم باللغة “الأوردية”.

    ويؤدي المسلمون شعائرهم الدينية بحرية تامة والحمد لله ويكفل الدستور ذلك، ولدينا مساجد صغيرة نؤدي فيها الصلاة، إلا أن أشهر مساجدنا الكبرى في العاصمة “كتمندو”، حيث تم تخصيص وقفية إسلامية للمساجد والأنشطة التعليمية والخيرية، وللأسف الشديد فإن الوضع الاقتصادي لغالبية المسلمين في حاجة إلى دعم من أثرياء الأمة لدعم الوجود الإسلامي.

    كما يحمي الدستور الموحد في نيبال حقوق جميع الأديان والطوائف وكانت ممارسة الدعوة الإسلامية بين غير المسلمين محظورة في السابق، وهذا الأمر خفت حدته نسبياً ولكن بما لا يحدث مشكلات طائفية، ونحن نؤدي شعائرنا بكل حرية وقمنا بتغيير بعض الأمور التي كانت تخالف شريعتنا حيث يحظر القانون تعدد الزوجات والطلاق ويتم إعطاء المطلقة نصف ثروة زوجها كما يحدث في الغرب إلا أنه تم الاعتراف بتعاليم الشريعة الإسلامية في هذه القضايا وهذا أعطانا الفرصة في تطبيق تعاليم ديننا وعدم الالتزام ببعض الأمور التي تختلف عما يأمرنا به الشرع وبدأ المسلمون يشاركون بقوة في الحياة العامة ويكسرون عزلتهم التي كانت في الماضي.

    يعيش المسلمون وسط أصحاب ديانات وضعية.. فهل لذلك تأثير في تمسك المسلمين بدينهم؟

    لا شك في أن غالبية المسلمين على وعي بمبادئ دينهم إلا أن هناك من وقعوا فريسة الدجل والشعوذة بسبب الأمية الدينية ووصل الأمر بهم في بعض المناطق إلى تقليد غير المسلمين في بعض الأمور بحكم المعايشة مثل الاشتراك في الأعياد، ولكن غالبية المسلمين متمسكون بدينهم ونحن نحاول نشر الوعي بين هؤلاء الذين يتصفون بالأمية الدينية.

    رفضتم وصف أعداء الإسلام لشريعتنا بالدموية والعنيفة من خلال الحدود التي وضعتها للعقوبات.. فما الأسس التي استندتم إليها؟

    من يقول هذا إما جاهل بالإسلام أو عدو له ينكر حقائقه لأن المسؤولية الجنائية في الإسلام تتعلق بانتهاك حقوق الغير التي هي مشتركة بين حق الله وحق العبد وهي التي حددتها الشريعة في حدود معروفة ومع هذا تركت القصاص فيها للسلطات المسؤولة.

    والحدود في الشرع قليلة حيث تتعلق بالزنى والسرقة وقذف المرء في عرضه أو السكر والتمرد على المجتمع باسم الدين وهو ما يعرف باسم حد الحرابة وهناك مؤسسة القضاء التي تعتبر أمينة على حقوق المجتمع والمواطنين ومع هذا تجد الأحاديث النبوية فيما يتعلق بالحدود كلها رحمة ودعوة الى البعد عنها في حالة وجود أدنى شك في الجريمة حيث قال صلى الله عليه وسلم “ادرأوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم فإن كان له مخرج فأخلوا سبيله، فلئن يخطئ الإمام في العفو خير له من أن يخطئ في العقوبة”.

    لكم تصور خاص للحداثة بين المفهومين الإسلامي والغربي توضحون من خلاله التسامح الإسلامي والتعصب الغربي.. فما الأسس؟

    الحداثة من وجهة نظري هي تلك الحالة التي يكون فيها أي مجتمع قد دخل دورة من التجديد المسترسل والمستمر في جميع مجالات الحياة ويكون المسيطر هو العقل النقدي ومن الخطأ تصور أن الحداثة مرتبطة بزمان أو مكان وليس بالضرورة أن يكون موقفها من الدين سلبيا كما هو الحال في الغرب بل إن موقفها إيجابي من الدين عند المسلمين في العصور كافة وخاصة عصور الازدهار لأنها في الحقيقة حالة من النهضة العقلية النقدية ولكنها في الغرب كانت منفلتة من الضوابط ولهذا نجدها نبذت الدين واعتبرته نقيض العقل، في حين أن الحداثة الإسلامية أوجدت توازناً بين الدين والعقل ولعل هذا هو سر بقاء حضارة المسلمين حتى اليوم سواء كانت قوية أو ضعيفة بسبب هذه الرؤية المستنيرة في العلاقة بين الدين والعقل ولهذا فأنا أدعو المسلمين إلى التجديد والعودة الى لعب دور في عالمنا حتى يحدثوا التوازن المنشود بين العقل والدين بدلا من استبعاد الدين كما فعل الغرب.

    تؤكدون أن الأمة في حاجة إلى اجتهاد جماعي للقضاء على حالة الانفلات من الدين باسم التجديد والتنوير والاجتهاد فكيف يمكن تحقيق ذلك؟

    الأمة الآن في أمس الحاجة إلى اجتهاد ليس في الدين فقط بل في كل نواحي الحياة للخروج من الكبوة التي استمرت قرونا ضعفت فيها الأمة ولكنها لاتزال حية وتحتاج إلى من يقود مسيرتها ولكن لا يستطيع ذلك سوى مجتهدين في أمور الدين والدنيا معاً، وأن يتم استثمار الصحوة الإسلامية وترشيدها، وأن يكون المسلمون كلهم على قلب رجل واحد وفق استراتيجية حالية ومستقبلية بدلا من حالة التمزق الحالي التي حولت الأمة إلى أشلاء.

    واحذر من التجديف في الدين باسم الاجتهاد والتنوير وهنا أؤكد أن الاجتهاد الجماعي المؤسسي الملزم لعموم المسلمين في العالم هو الحل لكثير من المشكلات بدلا من ترك الاجتهادات الفردية التي فيها شطحات يضخمها الإعلام.

    ما ردكم على من يقولون إن الإسلام دين التعصب واستبعاد الآخر؟

    هذا اتهام مرفوض وينافي كل ما جاء في القرآن والسنة وأيده الواقع التاريخي في حضارة المسلمين الذين تعاملوا مع كل الحضارات وأتباع الأديان بسلام طالما لم يعتدوا علينا، وعلى سبيل المثال نجد إيمان المسلمين بكل ما جاءت به الأديان السابقة في القرآن الكريم حيث قال تعالى: “شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ ولا تَتَفرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشاءُ وَيهْدِي إِليْهِ مَن يُنيبُ”،(الشورى: 13)

    إن الصيغة التي يطرحها الفكر القرآني تشبه تلك التسوية أو الصياغة المحمدية المشهورة في قصة وضع الحجر الأسود في جدار الكعبة عندما تشاجرت القبائل المكية حوله.

    ويرفض الإسلام التمييز بين الأنبياء والرسل ويرفض هذا التمييز من غير المسلمين تجاههم وهذا ما أكده القرآن الكريم بقوله “إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً” (النساء: 150 151)، وستظل القاعدة القرآنية الثابتة “لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي” (البقرة: 256).

    ولا يمكن أن ينكر المنصفون من الباحثين والمؤرخين أن الحضارة الإسلامية كانت منفتحة على الحضارات المعاصرة لها بل والأقدم منها وأخذت من إبداعاتها وأضافت إليها وأعطتها في مزيج فريد من نوعه في تاريخ الحضارات الإنسانية فما بالنا الآن نسمع نظريات صراع الحضارات والأديان والدعوة إلى استبعاد الآخر بل والقضاء عليه بحجة أنه يمثل خطرا على مستقبل البشرية.

    هناك فوضى إفتاء في العالم الإسلامي مما أدى إلى إثارة البلبلة لدى الرأي العام الإسلامي فما خطورة هذه الظاهرة؟

    زادت خطورة هذه الظاهرة في ظل انتشار الفضائيات التي تنقل ما يجري في العالم في لحظة وقوعه ومن هنا ابتليت الأمة بمجموعة من المتجرئين على الفتوى رغم تحذير الرسول صلى الله عليه وسلم “أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار” وهؤلاء أعماهم حب الشهرة والظهور الإعلامي والكسب المادي وباعوا دينهم بعرض قليل من الدنيا وهؤلاء وصفهم الله تعالى بقوله “وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ، يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلا أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ، فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ، وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ، أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لا يَشْعُرُونَ” (البقرة: 8 9). وبعد أن انتهى من وصف هذه الفئة قليلة الدين والمتاجرة به قال الله عنهم “أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ” (البقرة: 16).

    ورسالة العلماء المخلصين أن يعضوا على الدين بالنواجذ وأن يتصدوا لهذه الفئة الضالة التي حذرنا منها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وخاصة أن هؤلاء حجتهم ضعيفة وأكاذيبهم باطلة ولن تقوم لهم قائمة في وجود العلماء ذوي الغيرة على دينهم وهم المنوط بهم نشر الوعي الديني والتصدي للمتاجرين بالدين ولن يصح إلا الصحيح.

  2. #2
    ... V I P...


    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    قلب طفله تحب الله ورسوله
    المشاركات
    4,487
    معدل تقييم المستوى
    5

    افتراضي

    بارك الله فيك اخى وجزاك ربى كل خير

    ووفقك لكل ما يحب ويرضا

    ربى يثبت قلبك على دينه ويسعدك بالدارين

  3. #3
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    الدولة
    عند أهلــــي وربعي
    المشاركات
    26,434
    معدل تقييم المستوى
    27

    افتراضي

    صاحب القلم



    اللامع والمبدع



    لاهنت يالغالي



    وجزاك الله خير



    على ماتقدم لنا



    من مواضيع تهم الكثير



    والله يوفقك ويسعدك

  4. #4
    $$ رحلة بداية النهايهـ $$


    تاريخ التسجيل
    May 2006
    الدولة
    %عــــــ للأسف خــاين ــــالم%
    المشاركات
    2,902
    معدل تقييم المستوى
    3

    افتراضي

    [glow=FFCCCC]قلم مبدع دائما
    ومواضيع رائعه
    جزاك الله خيرا
    وجعلها الله في ميزان حسناتك

    تحيتي سارة@
    [/glow]

  5. #5
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    عـا ( الأحاسيس ) لـم
    المشاركات
    39,241
    معدل تقييم المستوى
    40

    افتراضي

    اللهـــم آميـــــــن

    بهيــــــه

    شمالي

    سارة@

    ربي يجزاكم كل خير

    أشكركم من أعماق قلبي

    على التواجد والأدعية الطيبة

    يارب تكون في ميزان حسناتكم

    دمتم بأفضل حال

المواضيع المتشابهه

  1. محمد الغزالي حجة الإسلام في القرن العشرين
    بواسطة حبيبتي حطمتني في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 19-06-2007, 03:56 PM
  2. قصة رؤية الشيخ محمد حسان لشيخ الإسلام أحمد ابن حنبل
    بواسطة أميـر الوفـاء في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 10-06-2007, 05:47 PM
  3. صديقي
    بواسطة المحروم في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 20-04-2005, 01:46 PM
  4. عيد الام ............وخبال البنات !!!!!!!!!!!!!
    بواسطة ضرار في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 21-03-2005, 06:33 AM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •