-
كبآآر الشخصيآت
- معدل تقييم المستوى
- 40
الساعــة الزجاجيــة
بعض الناس يكاد يفتك بأعصابه الخوف من المستقبل ويشل قواه الرعب من المجهول. ويقتلع كيانه الهلع من القادم، بينما هناك آخرون مكبلون بأغلال الماضي. يئنون تحت وطأة ذكرياته الحزينة ولا تغادر مخيلتهم ظلاله الأسيفة. طعام الصنفين زقوم الخواطر وشرابهم حميم الأوهام، قد يكون أحدهم أنا أو أنت، هو أو هي، وقد يوجد من طال عليه أمد الأغلال وأطبق عليه مس اليأس وحاصره غول الاستسلام. وبداية الفكاك تغيير القناعات والذي يؤدي بدوره الى تغيير الأقنعة.
ان واجبنا الرئيسي يكمن في ألا ننظر الى ما يقع بعيدا في الظلام، بل الى ما هو قريب وواضح. إننا نظلم نفسنا كثيرا حين نضخم الأمور في ذواتنا ونغفل عن دقائقها تحت أقدامنا. إننا في حاجة حقيقية الى أن نتعلم فن السيطرة على حياتنا، وذلك بالعيش في دقائق الأمور، فهذه هي الطريقة الفعالة لضمان سلامة قافلتنا.
مطلوب منا أن نغلق ابواب ماضينا الميت، وكذا أبواب مستقبلنا الذي لم يولد. عندها سوف نشعر بالأمان من جهة يومنا. إننا حين نضيف عبء الغد الى الأمس على كواهلنا فإننا نكون قد وضعنا اقدامنا على أول درجات سلم الانهيار، فليكن مستقبلنا هو اليوم. ولتكن افضل طريقة ممكنة للتحضير للمستقبل هي في توجيه ذكائنا وحماستنا للقيام بعمل اليوم. ولا يتنافى هذا مع ضرورة التفكير في الغد في حال كونه تفكيرا صحيحاً يعالج الأسباب والنتائج بوعي وانتباه وتخطيط ولكن من دون قلق أو جزع.
أما إذا كان تفكيرا مصحوبا بالجزع من شؤم النتائج ووساوس الفشل وصور الضياع فإنه يؤدي الى التوتر والانهيار العصبي لا محالة. وقد يحدث أن يضخم الإنسان من أمر ما ينتظره فيخر عليه سقف الهموم وتحطمه جدران الهواجس، مع أنه لو كان تريث قليلا وتبين موضع قدمه لوجد أن المسافة بينه وبين طوق النجاة لم تكن سوى خطوة واحدة، يحمي بها كيانه ويوطد أركان ذاته. والحقيقة أن ضخامة الأمر لم يكن لها من وجود في أرض الواقع سوى في قرارة نفسه وأعماق تصوراته تلك التي بنى بها صروحاً من خيالات سرعان ما هوت به في أودية سحيقة. وقد أعجبتني نصيحة قدمها أحد الأطباء يوماً، جدير بنا أن نتوقف عندها، قال “أريد منك أن تفكر في نفسك وكأنك ساعة زجاجية، فهناك آلاف الذرات الرملية، وجميعها تمر ببطء عبر العنق الضيق الذي يتوسط الساعة، لن نسنطيع أنا أو أنت أن نسمح لأكثر من ذرة واحدة بالمرور عبر ذلك العنق الضيق من دون تحطيم الزجاجة، وجميعنا نشبه تلك الساعة الزجاجية، فحيث يبدأ نهارنا، نرى أن هناك مئات من المهمات التي يجب إنجازها في هذا النهار، لكن إذا لم نتناول مهمة بمفردها ونسمح لنهارنا بالمضي ببطء وسلام مثلما تمر الذرات الرملية عبر العنق الضيق، فإننا سننهار جسدياً ونفسياً. فلنستبدل بالخوف: ذرة من الرمل في كل حين، مهمة واحدة في كل حين”.
إننا حين نكرر تلك الكلمات في نفوسنا وحين تتخذ لها مواقع في مستودع قناعاتنا، فسوف ننجز أعمالنا جميعها بطريقة فعالة ومن دون أن نشعر بالضيق والارتباك، اذن ليكن كل منا ساعة زجاجية.
-
كبآآر الشخصيآت
- معدل تقييم المستوى
- 31
موضوع رائع كروعة
تواجدك حبيبتي حطمتني
الف شكر يالغلا
اختك
نورمينــــــــــا
-
موضوع رائع يا حبيبتي حطمتني كما عودتنا دائما ما شالله عليك
وأنا أقول
ما فات فات وكل ما هو آت آت
موضوع فيه نقاط كثيرة لا أريد التفرع كثيرا
تحياتي لقلمك الرائع
أخوك
ظميان غدير
-
... V I P...
- معدل تقييم المستوى
- 6
موضوع قـّـيم وهــآدف ’’
أشكركـ
&
&
&
ودي ووردي
-
... V I P...
- معدل تقييم المستوى
- 6
\
حبيبـتي حطمتني ..
موضوع يبـعث إلـى النفس التفـاؤل ..
فكـأنهـآ شحنات الآمـل ..
ألــف شكــررر ..
/
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
مواقع النشر (المفضلة)