قصة نسجت احداثها قبل اربع سنوات ........وحين اعدت قراءتها اطربتني كثيرا
احببت ان اضعها هنا لكم تقرأوها .....وارى آرائكم فيها
فتاة في مقتبل العمر كانت تعيش في تلك القرية الهادئة الجميلة
حيث يصحو الفلاحون ليجدوا قوتهم ويعملوا في ارضهم وهي كسائر نساء القرية
تخبز الخبز ومن ثم تحمله فطورا للفلاحين
كانت كل صباح تحمل باقة وردندية وتنتظره يخرج من منزله فيجدها واقفة امامه
يصافحها بخجل ويستلم منها الباقة ثم يغمض عينيه قائلا( كم هي جميلة) ثم نظر الى عينيها ضحكت بخجل ثم انصرفت
هذه عادتها في كل صباح تنتظر خروجه الباكر وعند عودته ترقبه من بعيد دون ان يشعر
علمت ان احب الازهار لديه ازهار الزيزفون بحثت عنها في كل مكان حتى عثرت عليها نسقتها ورتبتها في باقة جميلة رائعة
لم تعلم كيف تصارحه بحبها له ؟ اخذت ورقة صغيره وسطرت عباراتها الجميلة
خبأت الورقة بين ازهار الباقة .
انتظرته عند باب المنزل كعادتها لكنه لم يخرج انتظرت طويلا لكن لا احد
حزنت حزنا شديدا
اتبقى طول النهار تنتظره؟؟؟؟؟ ام تسأل عنه؟؟؟؟؟ انها مغامره لكنها ستفعل
مشت خطوات مضطربه وصلت الى باب المنزل ثم نظرت الى النافذه والباقة تحركها الرياح وخصال شعرها على وجهها امسكت بقبعتها
لم تشاهد احد أين هو؟؟؟؟ جلست على عتبة المنزل حزينه اخذت تحدث نفسها
هل تأخرت في القدوم اليوم؟ ام انه لا ينتظرني كل صباح؟؟؟؟
نظرت في ازهار الزيزفون ودمعة عينها اخرجت الورقة وقرأتها قالت لنفسها
من المفترض ان يقرأها الان
نهضت ونفضت الغبارعن ثوبها الوردي الجميل واصلحت قبعتها ومسحت دموعها
فجأه خرج من المنزل
خافت وبدون مقدمات قدمت الباقة امسك الباقة وابتسم قائلا ما اجمل الباقة اليوم لكنها لا تعادلك جمالا
ضحكت وانصرفت مسرعة
في المساء وعلى غير العاده كانت عائده الى منزلها وجدته واقفا يحمل لها بعض الازهاااار الجميلة
اخبرها انه قرأ كلماتها الرقيقة وان مشاعرها تحكي مشاعره نفسها
لكنه قرر ان يخبرها الحقيقة
انا مسافر الى البلدة بعد غدا وسأبقى هناك زمنا طويلا وأريد أن اخذ منك عهدا ان تبقي لي كما انت
واعدك ان ابقى كما انا لك
صدقيني سأعود لاجلك وسنبني بيتنا معا ننسق بداخله حديقة جميلة باسمك
عديني ان تبقي كما انت
بكت كثيرا ووعدته ان يعود ويجدها كما تركها
ومازالت تصحو كل صباح تقف امام منزله تبكيه وبيدها أزهار الزيزفون!!!!!!!!!
مواقع النشر (المفضلة)