من هو مديرك.. وكيف تتعامل معه ؟
يلاحظ الموظف أو أي عضو في فريق عمل فرقا دائما بين مدير هنا ورئيس هناك. فلكل قائد في أي شركة او جمعية أسلوبه في إدارة العمل وطرقه لتحفيز موظفيه وإخراج أفضل ما يمكن من إبداع وإنتاج. ويعرف العامل، الذي ينتقل بين وظيفة وأخرى، أن المدير هو أحد عناصر الأمان الوظيفي للجهة التي يعمل لديها. فإذا كان إيجابيا في التعاطي مع المرؤوسين، أحبه الموظفون وكان الجو مناسبا للإنتاج. وفي حال أتى المدير بفوقية ظاهرة وتكبر فاضح ليدير فريق عمل، انعكست حالة من الخبث و"القيل والقال" بين الموظفين وولدت فرقا لا فريق عمل حتى يتراجع الإنتاج إلى حدوده الدنيا وتخرب الشركة بعد فترة من الزمن. وهذه لائحة بعشرة مديرين قد يواجههم أي موظف ينتقل من عمل إلى آخر
المدير المحافظ
يتجنب المخاطرة ولا يحب تجريب الأشياء، كما يرفض النتائج التي يتوصل إليها غيره. أما الأسلوب الأمثل للتعامل معه فيكون عبر التوضيح له الضمانات الكفيلة بنجاح اقتراحاتك، والتكلم معه بلغة الأرقام والابتعاد عن الخيالات والأحلام الوردية التي لا يؤمن بها. كما عليك أن تعلن له أنك مستعد لتحمل المسؤولية بالنسبة لأي موضوع، لأنه غالبا ما يخشى المخاطرة خوفا على مركزه، ويفضل وجود شخص ما ككبش فداء يتحمل ذلك. وإذا كنت هذا الشخص بالنسبة له، فقد تستفيد بتنفيذ جميع اقتراحاتك.
العصبي
قد يؤدي عبء العمل عند الكثيرين من المديرين إلى الانفعال والغضب. وقد يكون الغضب في بعض الأحيان وسيلة لتنفيذ أوامرهم. ومن المفضل التجنب معه كل ما يثير غضبه، وإذا حدث أي شيء منك أغضبه، فلا تجاوبه بعصبية. بل حاول دائما أن تكون هادئا مهتما بكلامه حتى ينتهي من فورة الغضب، ثم اشرح له أسباب الخطأ بهدوء، وستجده أصبح هادئا لدرجة أنه قد يعتذر منك عن أي سوء ارتكبه. وهنا يكون جوابك اللين بمثابة الماء المسكوب على النار.
محب المديح
هذا النوع من المديرين يحب أن يكون موضع أنظار من حوله كما يحب المديح دائما. والدراسات تشير إلى أن أي موظف يحتاج إلى الاحترام وإثبات الذات. لذا حاول إشباع هذه الحاجة عن المدير نفسه. وعندما تشعر أنه يحتاج لذلك، لا تبخل عليه بكلمات المديح والاحترام والتقدير دون مبالغة أو تهويل. لكن إحذر التملق وكن واضحا وموضوعيا وعادلا، وهو سيرى فيك ذلك.
الديموقراطي
عادة ما يحب هذا النوع من المديرين أن يكون لكل شخص من الموظفين شخصيته المستقلة، لذا يلجأ إليهم في اتخاذ القرارات أو تنفيذ أي مقترحات، كما يفوضهم بعض الصلاحيات. ومع هذا النوع من المديرين اشرح له وجهة نظرك دائما سواء بالموافقة أو الرفض لأن ذلك سيزيدك احتراما لديه.
المستمع
يسمع كلام الناس كثيرا ويتأثر به، ويخبئ في داخله بعض الخوف من الناس. وقد يكون سبب ذلك مصادفته بعض الخبرات السيئة في حياته، جعلته أكثر خوفا من الآخرين. لكن هذا المدير يمتاز بالقوة في معرفة الأشخاص الأمناء في عملهم، لذا سيكون لكلماتك تأثير قوي عليه، فلا تخف أن يوشي أي شخص بك، لأن عملك وأمانتك ستتكلمان عنك قبل كلامك.
المتهور
هذا المدير يستجيب بسرعة ويندفع بدون التفكير في العواقب. ولكي تستطيع التأقلم معه، عليك إيضاح أنك تريد منه أن يسألك عن عملك دون أن يسأل الآخرين، لأنه لو فعل ذلك فمن الممكن أن تضيع منك الوظيفة نتيجة وشاية أحد. ومن المفروض أيضا أن تبني جسورا من الود معه، ولا تعترض على قراراته وقت الانفعال، بل يمكن أن يكون ذلك بأسلوب بسيط بعد أن يهدأ.
المضحي
هو دائما يرى الجانب الجيد من الحياة ومن تصرفاته وله القدرة على التضحية من أجل الآخرين. لذا من المفضل أن تتعامل معه بحذر في المواقف التي تقابل قراراته فيها بالرفض، بل حاول أن تكون أنت من الذين يسعون لتحقيق أهدافه وتنفيذ مقترحاته إذا كانت فعلا توافق أهدافك. وحاول أن تكون من المقربين إليه دوما وأن تقيم معه بعض العلاقات الشخصية الأخرى: اتصل به في المنزل أثناء غيابه، أو هنئه بمناسبة على التلفون.
الحساس
يبالغ في الخوف من الوحدة والسخرية، وعليك بالحذر الشديد في التعامل مع هذا النوع لأنه قد يفهم مقترحاتك على أنها تعني أنه غير كفء بمنصبه ولا يفعل شيئا. لذا عليك بالثناء على ما يقوله إذا استحق ذلك وأن تنقل له الأخبار السارة والكلمات الرقيقة التي تقال عنه دون تكلف أو نفاق. وبذلك سيتخذك صديقا وستستفيد من هذه العلاقة كثيرا.
السادي
يعتبر هذا النوع من المديرين منتشرا بكثرة. وهو كناية عن مسؤول يحب بطريقة أم بأخرى تعذيب موظفيه أو حتى دفعهم للاشمئزاز ليرضي أهواءه الخاصة فقط. وعادة يختار هذا المدير الموظف الضعيف ليرمي عليه كل العمل، محاولا أن 'يقرف' حياته المهنية و'يندم على الساعة' التي دخل فيها الشركة الفلانية. أما الطريقة الوحيدة للتعامل مع هذا المدير 'المريض' فهي إبراز الشخصية القوية دون الحاجة للتكبر.
الحالم
يغرق في الأماني متجاهلا الحقائق، كما يجلس في مكتبه حالما غير آبه بأرض الواقع. هنا عليك أن تحلق معه في سماء أحلامه وطموحاته، ولا تذكر له السلبيات كثيرا. بل عليك أن تكون إيجابيا وتقترح عليه التطوير المستمر، وتحدثه عن شخصيات حققت نتائج جيدة، وعن كيفية تطوير الإنسان نفسه وشركته
مواقع النشر (المفضلة)