وبعد أن اختفت عقارب الساعة ! ...
وظهرت عقاربٌ بشرية محترفة في الجرح ! ..
أصبحتُ أسيراً لـ الأرق ..
لا أنام إلا سويعاتٍ قليلة ..
من تمام [ الألم والنصف ] ..
إلى [ الوجع والرّبع ] تقريباً ! ..

"
"
"

وكيف تنتهي الحروف ..
وأنا لم أُكْمل لوحة [ الأحزان ] ..
وكيف استطاع الكسوف ..
أن يَحجُب شعاع الأمان ..
بل وكيف استطاع الزّمن أن يحقن [ الحظ ] ..
سُمّاً أدّى إلى إصابتهِ بـ الشّلل ..
وكيف استطاع الليل تحريض [ السّهر ] ..
أن يُعديَ جفنَيّ بـ طاعون [ الملل ] ..

"
"
"

[ السُّهد ] فرد عضلاته ..
التحق بـ مجموعة من قطّاعِ النوم ..
واجتمعوا على جانبي الطريق ! ..
وأنا خائف من السير وحدي وفي هذا الظلام ..
لـ أني مهما صرخت ..
لن يستجيب أحدٌ لي ..
- صوتٌ غاضبٌ من أعماقي :
ومنذ متى هناك من يستجيب لك أيها المغفّل !!

"
"
"

اختراق ! ..
من قِبل مجهول لـ بعض قوانين [ الشّوق ] ..
إلى أن اضطر القلب في تغيير دستور الحب ..
<< أمرٌ ملكي ! ..
بـ مسحٍ كلّي لـ الكلماتِ المخزّنة في ذاكرة القلب ..
وتبديل أي كلمة حب بـ [ لا حب ] ..
اعتمد !! ..

"
"
"

ما سبق !!
هو سكون ما قبل العاصفة ! ..
ما سبق ..
التهابٌ حاد في أنسجةِ العاطفة ! ..
حروفٌ مختنقة [ غرقاً ] ..
في الشّرايين المتّجهة نحو الأنامل ..
تجاهلٌ ملحوظ لـ أبجديّات الصّمت ! ..
حيثُ الحرف يحرّض الآخر ..
لـ إحداثٍ الثورة ! ..
وتمهيداً لـ حربٍ أهلية بين النقاط والأصفار ..
والأسطر هي ساحات المعارك ! ..
والدّموع الأصيلة هي زادُ الأبطال البواسل ! ..

"
"
"

أسمعتم بـ الاضطهاد ؟! ..
حسناً .. أشعرتم به ؟! ..
لا أعتقد ..
عندما أبحث عن وطنٍ لـ أضع رأسي على ذراعيه ..
دون الخوف من أشباح [ التشتّت والضياع ] ..
عندما يكون مصيري مع الورود والبساتين ..
فراقٌ ووداع ! ..
عندما أُهمل كـ قطعة أثاثٍ عانقتها ..
شباك العنكبوتِ وذرات الغبار !! ..
من غير حتى أن تستفسر عن حروق قلبي ..
أهي حرق ثلجٍ أم حرقُ نار ! ..
[ اضطهاد ] !! ..

"
"
"

أتجرّعُ الشوك لـ أمارس الغصّة ! ..
ولـ حروف الحزن في صفحتي قصّة ! ..
أحضن صورة والدي ووالدتي ..
ولـ شوقي لهم مع دمعتي رقصة ! ..

"
"
"

لم أُكمل عُشيرينيّتي وها أنا ذقت ..
قسوة القضاة في محاكم الوقت ! ..
لديّ أختٌ كـ التفاحة والعبير ..
أقسم بالله .. أني لها قد اشتقت ! ..

"
"
"

سـ أحاول كتم آهاتي الحزينة ..
وتحرير قيد [ الابتسامة الرّهينة ] ..
أتعلمون بـ ماذا أحلمُ أنا الآن ..
أن أقبِّل بـ إحساسي أنوار [ المدينة ] ..

"
"
"

ربي بعد أن تخلّوا عني البشر ! ..
وغربت تلك الشمس .. وغاب القمر ! ..
أنت من بقي لي في غربتي ..
فـ كن لي النور والسماء والبحر ! ..