قال الله عزوجل عن نبيه عيسى [عليه السلام]:


[ وَبَراً بِوَالِدَتِي وَلَم يَجعَلني جَباراً شَقِيا ]


في الصحيحين يقول النبي [ صلى الله عليه وسلم ]:
" من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك "
وأيضآ ورد عنه [ صلى الله عليه وسلم ] :
" إن الله حرَّم عليكم عقوق الأمهات "

هذا فثمت مخلوقة ضعيفة، تغلب عليها العاطفة الحانية، والرقة الهاتنة، لها من الجهود والفضائل ما قد يتجاهله ذوو

الترف، ممن لهم أعين لا يبصرون بها، ولهم آذان لا يسمعون بها، ولهم قلوب لا يفقهون بها، هي جندية حيث لا جند،

وهي حارسة حيث لا حرس، لها من قوة الجذب ومَلَكة الاستعطاف ما تأخذ به لبَّ الصبي والشرخِ كلَّه، وتملك نياط العاطفة

دقّها وجلِّها، وتحل منه محل العضو من الجسد، بطنها له وعاء، وثديها له سِقاء، وحجرها له حِواء، إنه ليملك فيها حق

الرحمة والحنان، لكمالها ونضجها، وهي أضعف خلق الله إنساناً، إنها مخلوقة تسمى " الأم " وما أدراكم ما الأم؟!



أم الإنسان هي أصله وعماده الذي يتكئ عليه، ويرد إليه :

[ وَاللهُ جَعَلَ لَكُم من أنفسكم أَزوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم من أَزواجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً ]

وكون الشيء أصلاً وعماداً دليل بارز بجلائه على المكانة وعلو الشأن وقوة المرجعية، ألا ترون أن أم البشر حواء، وأم

القوم رئيسُهم، وأم الكتاب الفاتحة، وأم القرى مكة، وفي ثنايا العلوم كتاب الأم للشافعي رحمه الله؟!


ألا فليتق الأولاد الله، وليقدِّروا للأم حقَّها وبرَّها، وإن القلب ليحزن عندما نرى حـال عآقي الأمهات ، وناكري الجمآئل ..






وهنـا قصـة مبكية لعقوق أحد الأبنآء لأمه ، يرويها الشيخ الأسيف :

خالد الراشد "فك ربي اسره"


تحت عنوان :

مـا أرحمـك أماه !
مصحوبة بتلآوة طيبة للقارئ :
محمد اللحيدان

ضمن سلسلة :
آيات وعبارات




للاستماع

http://www.al7aidan.com/aayat/a10.mp3

دمتم بخير